المرأة الثرثارة، المادية أم العصبية، من هي الأسوأ من بينهن؟

من الغريب للغاية أن نخص المرأة بمثل هذه الصفات، فأنا أرى أن هذه الصفات برمتها، سواء كانت الثرثرة غير اللازمة الزائدة عن الحد، أو الأنانية البالغة، أو العصبية التي تؤدي إلى تصرفات غير محمودة العواقب، كلها صفات لا يمكن أن تكون محمودة على الإطلاق، سواء كانت في الرجل أو في المرأة. إذا لماذا نضعها في قالب يتناولها من جانب المرأة فقط؟ هل من الممكن أن أن أسألك للمقارنة بين أفضلية الرجل البخيل والرجل الماكر؟ أم الشخص البخيل والشخص الماكر؟ أيهما أكثر منطقية في رأيك؟

هذه الصفات نسبية وكل شخص له نظرته الخاصة وتعريفه لها، هناك شخص يرى امرأة مادية وشخص آخر يراها حريصة في الحصول على حياة كريمة فلا يمكننا وصفها بذلك، كل أحد له ما سيتوافق معه من الصفات وسيختار شريكة حياته أو أصدقاءه ما يجلب له الراحة والمرأة نفس الشيء، لم أعد أقيم الأمور من هذا المنظور المتحيز من الصفات بل أتماشى مع ما ترتاح له نفسي، المرأة الغاضبة ربما هي تدافع عن نفسها والغضب في هذه الحالة أمر طبيعي والثرثارة ربما هي تقدم نصائح لأجل منفعة الشخص الذي أمامها ولكن لأنه شخص قليل الكلام أو متحرر ومتفتح ويرى الكلام هذا مثل القيود سيراها ثرثارة.

من وجهة نظري ان المسألة نسبية ، فأحد الرجال قد يعتقد ان المرأة الثرثارة رزق، فهي تسليه ولديها حكايات لا تنتهي، وبالنسبة لرجل ثري معطاء لن تمثل الزوجة المادية مشكلة بالنسبة له ، وبالنسبة لرجل يحب نفسه اظن سيسعده ان تكون زوجته غيورة لانها ستغذي نرجسيته بغيرتها وملاحقتها له.

الامر متعلق من وجهة نظري بحب الزوج لزوجته وارتياحه لها، فكما يقولون : الحب يصنع المعجزات.

حسب رأيي، المرأة المادية أو الشخصية المادية عامةً هي شخصية إنتهازية تسعى دوما للبحث عن مصلحتها المادية، وهي صفة تعتبر أنانية لأنها تسبق المادة على الشعور أو الإحساس. إلا أنها قد تكون واجبة في بعض الأحيان على حسب أطراف العلاقة، في بعض الأحيان يكون الطرف الآخر بخيل ماديا يجعل الطرف الثاني يسعى وراء تلبية حاجاته المادية. وطلب المزيد من الماديات. واي شخصية سواء مادية أو عصبية أو غيرورة جميعهم يشكلون خصال سيئة في الشخصيات وربما نجدهم يجتمعون في شخصية واحدة في الكثير الأحيان.

وإجابة على السؤال، أظن أن المسألة تعود الأوضاع المادية على حسب دخل العائلة.

هذا يعتمد على مدى تواجد أحد هذه الصفات فيوجد المرأة المادية بشكل مقبول ويوجد المرأة المادية بشكل مفرط. ولا ننسى أيضا أن تجليات الصفة الواحدة تختلف بين الإنسان والآخر.

من وجهة نظري، العصبية لا تقل قبحا عن المادية. فقد أوصانا الدين بكثرة بالابتعاد عنن الغضب و لا ننسى كم من الأفعال السيئة التي يمكن أن يرتكبها الإنسان وهو في حالة غضب، فما لابك إن كان هذا الغضب صفة مستشرية فيه. فيوجد الكثير من الرجال الذين يتقبلون المرأة المادية ويلبون طلباتها وتستقيم الحياة بينهما. أما المرأة العصبية فلا يمكن احتمالها ويصعب أن تحافظ على سلام جو منزلها خاصة إن كانت هذه الصفة موجودة بشكل شديد.