تعرَّض اليوم رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو أبي، لمحاولة اغتيال، انتهت بإصابته بجروح خطيرة، ليفارق الحياة بعدها رغم جهود الإنقاذ الحثيثة من الكوادر المُسعفة.

أثناء ترأسه لمحفل انتخابي في أحد المدن اليابانية، قام الجاني بالاقتراب من أبي من الخلف، ليُطلق رصاصة، لم تُصب أحدًا، ليُتبعها برصاصة ثانية اخترقت صدر الرئيس السابق.

كانت هناك لحظات بين الطلقة الأولى والثانية، لحظات كافية للانقضاض على الجاني ومنعه من تحقيق هدفه، لكنّ الحراس الشخصيين وقفوا متفرّجين، مصدومين ممّا يحدث، أيحدث هذا عندنا في اليابان؟

الاغتيالات السياسية موجودة في كلّ مكان، لكن وجودها بمثل هذه الطريقة العلنية في دولة مثل اليابان، هو أمر مثير للدهشة.

ما يخطر على بالي بعد مثل هذه الحادثة، هل ستكون اليابان من تلك الدول التي تنتابها مثل هذه الحالات بين فترة وأخرى؟ أم أنَّ الأمر مجرد صدفة؟

تداعيات هذا الاغتيال في السياسة اليابانية والعالمية ستكون كبيرة، نحن نتحدث عن اطول من شغل منصب رئيس الوزراء في اليابان منذ الحرب العالمية الثانية. سيترك شينزو أبي فراغًا كبيرًا في السياسة اليابانية.

ومن التطورات المثيرة للاهتمام، القاتل بعد التحقيق معه قال أنّه لم ينوِ قتل شينزو أبي بالذات، بل قدم لأجل اغتيال زعيم أحد الجماعات الدينية المتوقع قدومه فلم يجده، وإنه لا يعرف شينزو وليس له معه عداء سياسي أو شخصي!