عندما ابتلى الله النبي أيوب عليه السلام حتى لم يتبقى منه سوى قلبه ولسانه يذكر بهما ربه فلم يجد سوى زوجته "رحمة"

وعندما كان نبي الله محمد شابا يتيما فقيرا امنت به "خديجة" ...

و عندما كان ابراهيم الخليل مطرودا كانت "سارة" رفيق رحلته ...

وعندما جاء موسى الى البئر هاربا من بطش فرعون رأت فيه "صفورة" رجلا امينا فأخبرت أباها عنه فزوجه إياها..

ولولا هؤلاء العظيمات العفيفات ما كان لأزواجهم عبور صحراء الوحدة بدونهم ..

-فزوجة أيوب خدمت الناس وكانت تطبخ وتنظف بيوتهم لأجل لقمة عيش حلال وحين اشتد الأمر عليها باعت ظفيرتها لامرأة مقابل رغيفين لإجل إطعام النبي أيوب...

والسيدة خديجة كانت تستشعر نبوءة النبي محمد وعملت على توفير مُؤونته في خلوته عندما كان يَعتَكف ويَتعَبد في غار حراء حتى نزل عليه الوحي فزملته وكانت أول إنسان آمن به ...

-وصفورة تركت بيت أهلها وهاجرت مع زوجها الى مصر وحين رأى موسى نارا أمرها بالمكوث فجلست تنتظره طائعة في الظلمة والبرد والخلاء بكل ثقة وصبر دون أن تلاحقه بأسئلتها او تتجسس عليه أثناء حديثه مع ربه حتى عاد لها نبيا ...

-وسارة زوجة النبي ابراهيم كانت الرفيقة العظيمة في رحلته عندما طرد زوجها فكان لها نصيبا أن ترى ملائكة الله ...

السؤال هنا : من_يحبك ؟؟

هو شخص لا يخونك حين يخونك الآخرون أو يطعنون ظهرك...

من يحبك... هو شخص يؤمن بك عندما يكذبك العالم ويسخر من ابداعاتك ...

من يحبك....هو ذلك الذي تلجأ اليه عندما تكذبك حواسك ليخبرك أنك على حق ..

فالمحبة موقف وفعل يملكها ذلك الذي يؤمن بقدراتك الخفية ويبقى معك على الدرب 

فلا يطعنك بسهام شيطانية ...