"إن من أشجع القرارات التي تتخذها في حياتك هي أن تتخلى نهائيًا عن كل ما يؤذي قلبك"

هذا يمثلني تماما، هل تعلمين أشعر دائما بأن هناك من يتلصص نجاحي وينتظر سقوطي ولا تمنى لي الخير .. يقولون ان الأكثر سوءا هم الأقرب منها؟ أنا أؤمن بذلك، لأن البعيد عنا لا يعرف الكثير عن تفاصيلنا ولا يخالطنا ولا يحسدنا كما القريب الذذي يتمنى زوال النعمة وبل فشلنا وقهرنا وحتى موتنا بالصرعة النفسية القاهرة.

ولكن ماذا افعل .. اول شيء، كل عائد يدخل عليَّ لابد ان يكون هناك جزء منه لمن يستحقونه من الفقراء والمساكين الذي حقا سيدعون لنا ويكونوا درعا لحياتنا. لاصنعوا دروعكم بالصدقات واحصنتكم بالعمل الصالح اجعلوا لمن يحتاجون نصيبا من طعامكم ومشربكم ومالكم حتى تسلموا من اعداء النعمة.

هل توافقونني الرأي أن الناجحين يعانون من الوحدة؟ 

في فترة ما و إلى حد ما نعم، مهلاً لأعدد لك المراحل التي يمرّ بها الناجح، هي تشبه إلى حد كبير الصعود إلى قمة الجبل والهبوط منه، فقبل أن ينجح وأثناء سعيه يكون حوله عدد محدود من الناس والعلاقات، ثم ما إن يبدأ بالنجاح والظهور حتى تتسع دائرة معارفه ومحبيه ومدعي الحب من حوله، ثم في فترة ما وبعد تعرضه للكثير من المواقف يصل إلى مرحلة النضج الكافي التي يكون قادراً من خلالها على التخلص من الكثير من العلاقات الفاسدة التي تعيق تقدمه وراحته، لأنه في هذه المرحلة يكون قد وصل إلى حد من التجارب جعله يعيد النظر في علاقاته و تأثيرها عليه، ويصبح هذا الناجح بين ليلة وضحاها وحيداً، بينما يقرر آخر التخلي عن نجاحه لأنه لم يمتلك الشجاعة و الإستعداد اللازم لمحو شخص ما من حياته، ولأنه حسب ذلك خسارة وهو ليس كذلك.

وإلى أي مدى تعتقدون أن يمكن للمرء أن يتخلى عما يؤذي قلبه؟؟ 

لا أعتقد أن الأمر بهذه السهولة، ربما يتطلب ذلك تعرض هذا القلب للكثير من الصدمات واللكمات حتى يكتسب الشجاعة اللازمة لمحاربة أي علاقة مؤذية مهما كان حجمها في حياته، وربما عندما يتخلص ذلك القلب من خوف الوحدة ويتعوّد على الإكتفاء بالنفس، ولا يتأتى ذلك إلا بقدر كبير من المحاولات و مراحل متقدمة من النضج .

هل توافقونني الرأي أن الناجحين يعانون من الوحدة؟ 

في بداية الأمر كنت سأجيب على السؤال بأنه ليس بالضرورة، ولكن بعد القليل من التفكير وجدت أن هذه هي الحقيقة. فالشخص الناجح سيجد دومًا من يصارعه على القمة وربما يكون من أقرب الناس له. وأيضًا في هذا الزمن هناك العديد من الناس يقتربون من الناجحين ويتملقون لهم فقط ليحصلوا على قطعتهم من الكعكة وللإرتقاء بأنفسهم.

وإلى أي مدى تعتقدون أن يمكن للمرء أن يتخلى عما يؤذي قلبه؟؟ 

أتفق مع هذا المبدأ جدًا، فهناك بعض الناس في حياتنا يكون التمسك بهم أشبه بالتعلق بحبل خشن الملمس وكلما حاولنا التعلق به اكثر كلما جرح أيدينا وأدماها، ولهذا جميعنا يصل لمرحلة ما يدرك فيها أن ترك هذا الحبل هو الحل لكي تُشفى جراحنا ونبدأ في التركيز على ما هو مهم في حياتنا الخاصة.

هل توافقونني الرأي أن الناجحين يعانون من الوحدة؟ 

لا. ربما أعترض على هذا الرأي لأنها ليست ضرورة، حيث أن العديد من الأصعدة يمكننا اعتبارها نجاحًا. بالإضافة إلى أننا لسنا في حاجة ضرورية إلى الانعزال الكامل حتى نحقق ما نسعى إليه. لكن من جهة أخرى، بالتأكيد يكلّفنا النجاح بعض الابتعاد عن الآخرين، وهو ما لا يطيقه البعض بالطبع. لكن لا يمكنني أن أسمّيه انعزالًا.

وإلى أي مدى تعتقدون أن يمكن للمرء أن يتخلى عما يؤذي قلبه؟؟ 

إلى أبعد مدى، لأن هذا الأمر يتوقّف عليه عدد لا يحصى من الأشياء، والعديد من المعايير التي قد تضعنا أمام معضلات كبيرة وأزمات نفسية لا فرار منها، ودورات من الإحباط قد لا نتخطّاها بسبب أننا لم نحدد بعد ما يجب علينا الابتعاد عنه.

الناجحون يعانون الوحدة !

أعتقد أن هذه العبارة من الافخاخ التي تنصب لكل شخص يبحث عن النجاح ..

الناجحون يرغبون بالوحدة ولا يعانون منها ، الناجح وقته محدد بمهام معينة ويضع ترتيب لأولوياته .

فهو سيبتعد عن كل المشوشات التي تعيق فكره وعن كل العقبات التي تقف في طريقه نحو القمة .

وأرى أن الناجحون حقًا ، يعلمون من يريدون إلى جانبهم وماذا يريدون ومتى .

هل توافقونني الرأي أن الناجحين يعانون من الوحدة؟

ليس بالضرورة دائماً أحياناً الناجح يكون لديه فرصة واسعه أن يوسع علاقاته ويشبك مع مختلف الأشخاص لكن المؤسف حقاُ أن معظم الناجحين يكونون علاقات عملية فقط ولا تصبح شخصية وهذا قد يشعرهم بالوحدة

الجميل في العلاقات الإستمراية وإن لم تستمر بالطبع سوف يعاني من الوحدة والاكتئاب , وبخصوص التخلي نعم صحيح هناك مقولة تقول في التخلي تجلي

لا أعرف

لكن على المستوى الشخصي سأحاول ان أحسن الظن، وهذا لا يمنع ان أتعامل بحذر وذكاء مع أي شخص

الناجحون بطيعهم أذكياء و الاذكياء قادرين على معرفة من هو في صالحهم و من يحاول إيذائهم. الحسد موجود بالطبع و لكنه لا يمكن أن يؤثر على الشخص إلا إذا تركه.

ليس شرطاً أن يعاني شخص ناجح من الوحدة. النجاح لا يعني الوحدة. الوحدة تأتي بسبب تأثر الأشخاص الناجحين و غيرهم من مشاكل و معيقات إجتماعية و نفسية.

يستطيع أي إنسان أن يتخلّى عن أي شيءٍ يريده في حال اقتنع بذلك.

جميلة هي عبارة (أنا ومن بعدي الطوفان)، رغم أنني لا أؤمن بها، وأظنها قد تستغل بشكل سئ يا زينا، لكن في مرحلة ما، حين تكون النتيجة خسائر متتالية، وصدمات بالمحيط، وانتهازية من الآخرين نحونا; تصبح هذه العبارة لازمة وضرورية مع مثل هؤلاء الأشخاص.

خلال العامين السابقين مررت بتجارب لم أتوقع في حياتي أن أعيشها، ولطالما قلت لنفسي بأنني شخص أضعف من ان أتحلم الوجع أو الألم، لكن تجارب هذين العامين علمتني بأنني قادرة تماماً على التحمّل بشكل يصبح الأمر فيه مرهقاً!!.

هذه التجارب جعلتني ببساطة أعتمد نظام (الاستغناء)، لست بحاجة لكلّ هذه الأسماء في حافظة هاتفي.. ولست بحاجة للمجاملات الكثيرة التي تنتهي دوماً بمصلحة وضريبة الاستغلال..

كانت عملية الاستغناء والتخلي صعبة في البداية خاصة مع أولئك المتسلقون الذين يظهرون جانباً من الودّ.. لكنني كنت صادقة وحازمة كفاية لأقولها عنوة وصراحة: أنا لست بحاجتكم بحياتي، أنتم عبء عليها!!.

بدوت قاسية، لا إنسانية، لا شعورية، وحامت حولي الكثير من المكائد -وما تزال-، الأمر الذي جعلني أكثر قناعة بأنني اتخذت القرار الصحيح، في الوقت الصحيح، مع الأشخاص الواجب فعل الأمر معهم.. ببساطة لم اندم أبداً.

ترتبت أولوياتي، وتحددت اهتماماتي، وبناء عليها أنزلت الناس بمنازلهم.. واستعددت لدفع ضريبة ذلك، لأنه مهما بدت الضريبة كبيرة ستكون أقل وطأة من إبقائهم في حياتي.

الناجحون وحيدون! 

الناجح الوحيد الذي لا يشعر بالرضا عن وحدته قد لا يكون ناجحا في نظري، لأن النجاح في جوانب على حساب العلاقات لا يعتبر نجاحا.

أي أن الناجح الحقيقي تكون لديه علاقات جيدة ومرضية وتلبي له احتياجاته النفسية والعاطفية.

وإلى أي مدى تعتقدون أن يمكن للمرء أن يتخلى عما يؤذي قلبه؟؟ 

يستطيع الإنسان اعتزال وترك ومغادرة ما يؤذي قلبه، كلما كان قلبه قويا ولديه ما يكفي من الصلابة النفسية.