هل بيننا أحد لا يريد أن يعيش حياة سعيدة وناجحة؟ هل بيننا أحد يحب أن يكون بائساً طوال الوقت ويشعر بالحزن والتعاسة كل يوم؟

بالطبع لا أحد يودّ ذلك. كلنا نسعى لتحقيق السعادة والنجاح في حياتنا، لكن البعض يسعى في الاتجاه الخاطئ. هذه بضعة أمور من شأنها أن تحقق لك السعادة في حياتك:

1- تجنّب الأفكار والمشاعر السلبية

آفة من آفات عصرنا هي التركيز على السلبية سواء كانت مواقف أو مشاعر.. نعلم أن الأخبار اليوم سلبية للغاية وكلها دم وخراب ودمار ومع ذلك نصرّ على مشاهدتها بكامل إرادتنا.

شاهد قبل الحذف كاميرا توثّق انتحار شاب من الدور الأربعين. تهرع إلى مشاهدة الفيديو وتنتابك بعدها جرعة من المشاعر والأفكار السلبية الخطيرة التي تدفعك إلى الحزن والغمّ (وفي بعض الحالات إلى التفكير في الانتحار)! نعذّب أنفسنا ونستلذّ بعذابها.

توقف عن كل ما يدفعك للشعور بمشاعر سلبية حزينة. استلّ نفسك من هذه البيئة السامة قبل أن تدمنها.

2- افعل ما تحب بالطريقة التي تحب

خصّص وقتاً للقيام بالأنشطة والهوايات التي عندما تفعلها تشعر بالسعادة والسرور. لا شيء يجعلك تعيساً أكثر من قيامك بأمور لا تحبها ولكن تفعلها فقط مُجبراً.

3- تعامل مع النوم باحترام

لا تفرّط في الحصول على قسط كافٍ من النوم ودعك من هؤلاء الذين يعتبرون النوم مضيعة للوقت وعلامة على الكسل والتخاذل. لا بد أن تحظى كل ليلة بما لا يقل عن 7 ساعات نوم.

حدّد ميعاد ثابت تستيقظ فيه كل يوم وكذا ميعاد ثابت تذهب فيه للفراش كل ليلة واستمر على هذا المنوال مهما كانت الظروف، ومع الوقت سينتظم روتين نومك من تلقاء نفسه ولن تحتاج وقتها لضبط أي منبّه ليوقظك.

يمكن لقلة النوم أن تفعل بعقلك وجسدك الأفاعيل. أنصحك بقراءة كتاب لماذا ننام للكاتب ماثيو ووكر وأؤكد لك أن نظرتك للنوم ستختلف كلياً بعد قراءتك لهذا الكتاب.

ربما تفيدك كذلك هذه التدوينة القصيرة التي نشرتها سابقاً: كيف تخلد إلى النوم بسرعة، حيلة بسيطة قد تساعدك

4- الحركة بركة

لا تتطلب التمارين الرياضية ذهابك إلى الصالة الرياضية ودفع اشتراك شهري وما إلى ذلك من الخطوات التي تجعل الأمر صعباً على النفس وتؤدي في النهاية إلى التكاسل.

بسّط الأمور على نفسك، يمكن لقدر قليل من النشاط البدني والحركة أن يفي بالغرض. خصّص ساعة يومياً للخروج إلى طريق طويل في بلدتك والمشي خلاله وحمّل تطبيق يعدّ لك الخطوات التي مشيتها والسعرات الحرارية التي فقدتها.

نصف ساعة في الصباح في زاوية صغيرة من منزلك تقوم فيها بأداء تمارين التمدد والإطالة وتلك التمارين البسيطة التي لا تحتاج إلى معدّات للقيام بها كافية لاعتبار نفسك ممارساُ للرياضة.

التمارين الرياضية ليست مفيدة لجسمك فقط، بل لعقلك أيضاً فهي تعمل على تقليل التوتر ومشاعر القلق وتساعد في تحفيز الدماغ وزيادة ثقتك بنفسك.

5- مساعدة الآخرين

غريب فعلاً هذا التأثير الإيجابي ومشاعر الرضا والسعادة التي تنتابنا عندما نقدّم مساعدة ولو بسيطة لشخص آخر، تصبح مساعدته مصدر كبير لسعادتنا الخاصة.

في بعض الأحيان تبحث عن السعادة بداخلك فلا تستطيع العثور عليها، هنا ربما يجب عليك أن تفتّش عنها خارجك من خلال مساعدة الآخرين. ليس شرطاً أن تكون مساعدتك مادية وإنما مجرد كلمة طيبة أو ابتسامة في وجه إنسان غريب تدخل على قلبه السرور وبالمثل تفعل نفس الأمر معك.