وجدت دراسة أن231 شخصًا من أصل 335 شخص من المتطرفين تم إجراء أبحاث حولهم في الفترة من العام 2000 إلى 2010 قد أتموا بالفعل أو مسجلين في التعليم العالي والباقي تعليم ثانوي أو أقل ، مع مراجعة قضايا الأرهاب في دول غربية للأشخاص المثبت تورطهم في عمليات ارهابية ومعتقلي جوانتانامو. وقد وجدت أيضَا أن 207 شخص تخصصاتهم كالآتي 93 شخص تخصصوا في الهندسة، و21 في الطب، و 12 في الاقتصاد والأعمال، و8 ثمانية منهم فقط في الرياضيات والعلوم، والباقون في الدراسات الإسلامية.
وعلى الرغم من الإختلافات الإجتماعية والوظائف والجنسيات لهؤلاء المتطرفين إلا أن الدراسة قد أظهرت أن غالبيتهم من دارسي التخصصات العلمية مقارنة بالتخصصات الأدبية والإجتماعية، مع إرتفاع واضح في دارسي التخصصات الهندسية، حيث قالت الدراسة أن بين منفذي هجمات 11 سبتمبر كان منهم 25 مهندساً. ثم في محاولة لتفسير هذه الظاهرة تم طرح مستويين للتفسير:
المستوى الأول: أنه ربما هذه الجماعات بالفعل تستهدف المهندسين، لانهم هم الفئة الأقدر على تنفيذ الخطط
المستوي الثاني: مرتبط بالأشخاص الذين قاموا بدارسةالهندسة وهو الذي يعنيني في المقال:
وجد الباحثين أن هناك سمتين مهمتين لو توافروا في دارسي التخصصات الهندسية تجعل منه شخصًا قابلية للتطرف من باقي التخصصات العلمية الأخري، وهما التدين والمحافظة لأنه بتفاعلهم مع طبيعة المواد الدراسية للهندسة حيث أن عقلية المهندسين المتأثرة بدراستهم تجعل منهم أقل قدرة علي تستيعاب العلاقات الإرتباطية المتداخلة اللي موجودة بشكل كبير في العلاقات السياسية والإجتماعية، وبالتالي تجعل منه غير قادر على تفهم الاحتمالات اللا نهائية للأشخاص في العالم بإعتباره ناتج لتفاعلات مختلفة ومتزامنة ومعقدة ومختلفة جدًا. وعليه فعقل المهندس إن لم يتوج باختبارات اجتماعية يفترض لها طبيعة ميكانيكية عقلانية تشبه طريقة عمل الألات والماكينات أن واحد جمع واحد هو اثنين ولا شئ آخر، كما أشارت دراسة أخري.
هذه الدراسة وردت مقال من جريدة العرب الإقتصادية الدولية.
التعليقات