ان للبيئة تأثير كبير على الإنسان فهل للإنسان أيضا تأثير على البيئة المحيطة به ؟؟ و هل يكون الإنسان هو السبب في كل ما نعانيه الآن من مشاكل بيئية ؟؟ السّلام عليكم و رحمة الله ( البيئة ) كان هذا الموضوع بالغ الأهمية من أول إختياراتنا لكتابة المواضيع فقد راودتنا هذه الأسئلة التي ليست من العادة أن تدور في مُخيِّلتنا مما كان لنا دافعا لإختياره . في الحقيقة إن حماية البيئة و الكوارث البيئية و الإحتباس الحراري و الكثير الكثير هي من أهم المشاكل التي تهتم بها الحكومات و المنظمات العالمية الكبرى و التي يجب أن نهتم نحن بها كأفراد أيضا فإن البيئة التي نعيش فيها تؤثر علينا تأثيرا كبيرا قد يكون هذا التأثير إيجابيا، و قد يكون سلبيا أيضا . جميعنا نعلم بأن لكن فعل رد فعل لما نقوم به نحن من أفعال تؤثر على البيئة و هنا نصل إلى إجابة السؤال الثاني الذي قد ذكرناه في البداية . إنّ النشاطات اليومية التي يمارسها الإنسان تؤثر بشكل كبير على البيئة و مع الأسف فإن أغلب المجتمعات تعاني من جهل بيئي كبير و تقوم بالكثير من الأمور الخاطئة و التي تؤثر تأثيرا كبيرا على البيئة مهما ظننا أنها صغيرة وليس لها أي تأثير . قال الله عزّ و جل : [ وَ تَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عَنْدَ اللهِ عَظِيمْ . ] سيراودنا سؤال الآن هو ( هل يمكننا كبشر جعل عالمنا أفضل ؟؟ ) حسنا .. من العادات المنتشرة في مجتمعنا اليوم هي تكديس القمامة و من ثم حرقها في الشوارع !! يرحقونها إحتجاجا على المشاكل السياسية أو بسبب كثرتها و سدِّها للطرقات و هذا ليس مبررا لهم لحرقها أو رميها من الأساس فهذه أفعال غير عاقلة و فائدتها الوحيدة هي إختصار الوقت و عدم التفكير في الآثار الناتجة التي ستحدث في المستقبل . قد لا يكون الأثر الناجم عنها واضحا عندنا الآن و لكن مع مرور الزمن سوف يصلنا تأثيرها ليس علينا إنتظاره بل علينا مساعدة العالم في تجنب كوارث بيئية محتملة فمع مرور الوقت يزداد حجم الثقب في طبقة الأوزون بسبب الإحتباس الحراري و مع إزدياد حجم الثقب يزداد معدل الحرائق في الغابات الإستوائية . و هنا نصل لإجابة السؤال . نعم بإمكاننا جعل عالمنا مكان أفضل . بتعلمنا عادات بيئية صحيحة و عدم رمينا للقمامة على الرصيف و في الطرقات و وضعها في أماكنها المخصصة لها و إعادة تدويرها و زراعة الأشجار و النباتات الخضراء لتساعد على إمتصاص الأبخرة الضارة و الترشيد في إستهلاك المياه و الطاقة فالإسراف و التبذير في الموارد يزيد في تضخم مشكلة تدهور البيئة . وضع الإسلام قواعد تمنع أي هدر في أي مورد ، قال تعالى : [ كُلُوا وَ إِشْرَبُوا مِن رِزْقِ اللهِ وَ لاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينْ ] [ وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المُسْرِفِينْ ] و خاصة أننا نعتمد على مصادر طاقة غير متجددة و مهددة بالنفاذ لذلك يجب إستخدام طاقات بديلة متجددة و دائمة و غير ضارة بالبيئة كالطاقة الشمسية ، و طاقة الرياح ، بدل حرق النفط و الغاز بإستمرار لأنهما من أكبر مسببات التلوث في العالم . و في الختام ندعوا الجميع أن نكون يد واحدة لجعل العالم مكان أفضل لنا . و ليبدأ كل شخص من نفسه و ينصح أصدقاءه و عائلته و الأشخاص المحيطين به على ضرورة حماية البيئة و عدم هدر الموارد و أهمية الأشجار . و ليكن شعارنا ( معاً لمستقبل أفضل بإذن الله ) . و السلام عليكم و رحمة الله .