ماذا لو كنت زوجا أو زوجة، ما هي الصفات السلبية التي إن وجدت بشريكك ستتراجع وتطلب الانفصال دون تردد؟

بخصوص مساهمتك أختي، فلا يوجد شريك حياة مثالي، كلنا بنا عيوب والأهم أن نسعى لتقبل الطرف الآخر كما هو لا كما نريد نحن، ونتعامل مع العيوب بشكل طبيعي، لكن سؤالي هو إلى أي حد يمكننا تقبل هذه العيوب، فهناك صفات لكل شخص لا يطيق تحملها وقد تختلف من طرف لآخر، فما أتحمله أنا قد لا تتحمليه أنتِ وهكذا.

لكن ما دام أن هنالك خصام، الفراق أسهل، لا أظن أن الحل هو القتل، ربما الحالة العصبية والنفسية أصحبت تؤدي إلى هذه النتائج

حتى لا يجب أن تكون نهاية الحالة العصبية والنفسية هو القتل، فوارد جدا أن نمر بمراحل عصيبة ونتأزم، لكن أن تكون هذه النتائج فهذا مرعب.

 هذه النظرة المجتمعية يجب أن تتغير، عندما يشاهد الأطفال الصراعات التي تدور بين ابيهم وأمهم كيف سينعكس هذا على صحتهم النفسية ؟

للأسف النظرة المجتمعية هذه سببا في كثير من المشاكل التي تواجهها المرأة بالتحديد، فالمرأة المطلقة بالوطن العربي تُعامل كالطعام منتهي الصلاحية، ولا تحصل على حقوقها كما يجب، ورغم أن القانون يوفر لها بنود كثيرة لكن بالواقع الأغلب يتحايل عليه ولا يصلها إلا فتات من حقوقها، ناهيك عن نظرة الآخرين لها. هناك الكثير من النساء مستمرين بزيجاتهم فقط لألا يواجهوا المجتمع بلقب مطلقة، فقلما تجدين رجلا يرعى أطفاله بما يرضي الله وينفق عليهم بعيدا عن مشاكله مع شركة حياته أو زوجته السابقة، الأطفال يكونوا جزءً من الحساب للأسف.

لالنسبة للجهل الذي تحدثت عنه في مساهمتك اليوم ليس الجاهل من لا يحصل على درجات علمية و شهادات ها هو طبيب وجاهل في نفس الوقت, الجاهل اليوم هو من لا يعي أساليب التعامل المختلفة في ظل الثقافات المختلفة،

من المفترض أنه طبيب أكاديمي يدرس للطلاب بالجامعة ومن المفترض أن يكون قدوة لهم أخلاقيا وعلميا.

 ولكن هناك بعض الظروف مثل ما حدث مع الزوجة في قصتك تأتى بهدف الدفاع عن التفس وليس القتل المتعمد.

ولكن هل يجب أن يكون الدفاع عن النفس بالقتل، هذا زوجها وحسب تصريحات كان زوجا معطاءً ومحبا لها بالمختصر كان هناك علاقة طيبة بينهم على عكس الحالة الثانية، أليس هذا شفيعا لكي يكون رد فعلها أقل من القتل. أعلم أنه مخطىء لضربها ويستحق العقاب لكن ليس القتل.

ليس الضغط هو سبب بكل شيء نمر به، فإن كانت الجريمة الأولى كانت مشاجرة فالثانية لا والمجرم الثاني قد اعتدى مرة سابقة لهذه على زوجته، ما أقصده أن الأمر أكبر من فكرة الضغط، هناك أشخاص لديهم افتقار للإنسانية وفهم خاطىء للرجولة والأنوثة، وهناك أشخاص يفتقروا للتربية من الأساس، وهناك أشخاص بلا مبادىء من الأساس، لكن لم تخبرني عمر، أي صفة لو وجدتها بشريك حياتك واكتشفتها وقتها ستقرر ألا تكمل.

 حب التملك و السيطرة على حياتي لعل ابسطها استخدامه لعبارة "اسمح لك" توضح الكثير من افكاره

هل يمكن أن تجدي رجل ليس به هذذه الصفة، فهم بشكل أو بأخر لديهم هذه الصفة مع تفاوت بالدرجة بالتأكيد هههههه

 تعامله مع امه ، وشخصية ابوه ، وهذا اهم الاشارات.

كيف ذلك، هل يمكن أن توضحي أكثر؟

 ولكن في حالة تأزم الأمور وأصبح أحد الطرفين لا يستطيع التحمل سيكون الإنفصال في تلك المرحلة هو القرار السليم،

بالنسبة لك أحمد متى تتأزم الأمور ويصبح الانفصال واجبا؟

أما بالنسبة لموضوع أن تصل مرحلة الخلافات الزوجية للضرب فمن المُفترض أن يكونا منفصلين قبل تلك المرحلة أصلاً.

للأسف رغم أني أتفق معك كليا، لكن واقع العنف المنزلي يعكس الصورة الحقيقية للوضع، ربما لو اتخذت المجني عليها بالقضية الثانية قرار الانفصال من أول مرة تم ضربها بها لما تم قتلها بهذه الصورة البشعة، المشكل هنا ليس كل النساء القادرات على اتخاذ القرار بأنفسهن بل يعدن دائما لأهاليهن وكما تعرف الانفصال ولقب مطلقة هو البعبع لأغلب الأهالي حتى لو كانت ابنتهم تحتضر،

و في المرأة العناد

برأيك كرجل ألا يمكن تطويع هذه الصفة، بمعنى أن السيدة العنيدة لها بعض الطرق إن اتبعها الرجل قد لا يصبح للعناد وجود بينهما تحديدا.

أيضا هناك رجال يعتبرون الزوجة التي تدافع عن رأيها مثلا أو تناقش زوجها بقرارات تخص العائلة عنيدة رغم أن هذا ليس صحيحا.

و سبب ذلك التربية في الأساس .. فالرجل الذي تربي علي التدليل و كانت كل مطالبه مجابه لا يمكنه القيام بأعباء اسرة

أصبت كليا، التربية هي أساس تكوين الشخصية ليت الجميع يعيرها انتباها بهذا الزمان.

اولا استغرب كتيرا بل اصدم حينما اسمع عن زوج او زوجة انها احدهما حياة الاخر بجريمة بشعة بسبب مشاكل زوجية كيف استطاع فعل ذلك مهما كان السبب وحجمه 

وهذا تحديدا ندى هو سبب كتابتي لهذه المساهمة، فأن يكون القتل هو نهاية رباط مقدس مثل الزواج فهذا مؤشر خطر بإدارتنا للعلاقات ولتقبل الاختلافات والنقاشات أيضا، أي علاقة زوجية مثلها مثل أي علاقة بها مشاكل ولكن الأهم هو طريقة تعاملنا مع هذه المشاكل.

 انا ارى ان الصبر وتجاوز والعفو والاحتساب لوجه الله قد تتجاوز بعض الامواج التي قد تعترض قاربكما والوصل الى بر الامان .

إلى أي حد يجب على الطرفين الصبر؟، فكلمة الصبر كما تعلمين عامة وواسعة.

لأول مرة أرى شخصًا يشعر بالتأذي من حبه لشخص ما ويصل الشعور بالذنب لهذه النتيجة!

للأسف أسماء بمجتمعاتنا العربية، هناك أفعال تترجم بطريقة خاطئة، فينظرون لمن يحب ويشارك زوجته بأبسط القرارات بأنه تابع لها بالمصري (دلدول)، ومن يحترم زوجته ويقدرها ضعيف الشخصية، المجتمع كله يحتاج لتصحيح المفاهيم والاستشفاء من هذه الموروثات البالية.

الحاله الاقتصاديه تؤثر و بشكل واضح في هذا المشاكل او ارتفاع نسب الطلاق في مصر بشكل عام.

الحالة الاقتصادية أم ارتفاع معدل الرضا لدى الشباب، فدوما الحالة الاقتصادية مؤثرا مستمرا وقديم الأزل وليس مستحدثا، لكن الشباب أصبح لديهم تطلعات قد لا تكون متوافقة حتى مع إمكانياتهم.

فاصبحت ملايين البيوت بها ازواج اعداء لبعض و مستمرين في هذا الشكل الاجتماعي تنفيذا لبعض الكلامات مثل (عشان اولادك ، عشان متبقيش مطلقه ، عشان متدفعش الي وراك و الي قدامك و غيرة ).

هذه العبارات محمد تنتهك حقوق الحريات لدى الأشخاص، تجبر الأشخاص على الاستمرار بعلاقات تستنزفهم حتى يصل هذا الاستنزاف لأطفالهم أيضا.