سلطة السوشيال ميديا و شركات الانترنت عموما بتزيد، شركة زي فيسبوك تعرف عنك أكتر منك شخصيا ليييه؟ لأنك بتنسى. لكن كل فكرة كتبتها حالتك النفسية اللي بتبان من اللي بتتفاعل معاه وعدد ساعات استخدامك للموقع والمحتوى اللي بتابعه، الأكلات والأفلام والموسيقى المفضلة والعكس وغيرها من أراءك في مختلف المواضيع الدينية والسياسية والاجتماعية ورد فعلك على الأحداث البارزة، ومدى تطور أو تغيير حتى أراءك دي، ده غير المعلومات الشخصية زي السكن تاريخ الميلاد أفراد الأسرة ورقم التليفون اسم المدرسة والجامعة وهكذا معلومات تزيد أو تقل حسب بروفايل كل واحد، وأنا شخصيا كتير في memories بلاقي كلام استغرب من نفسي من ٣ سنين أو أكتر فحجم البيانات حقيقي هايل وبغض النظر عن بيع فيسبوك للبيانات دي والاستفادة منها لصالح الشركات وتخصيص الإعلانات وزيادة معدل الاستهلاك وهكذا، هل ممكن تستخدم بياناتنا لصالح غير جهات الإقتصاد...السياسة مثلا؟!!

وفيسبوك ووراها كتير من وسائل التواصل التانية ليست دون سياسات وليست دون انتماءات والحرية فيها بتقل يوم عن يوم..لاحظت مثلا إن من وقت أزمة فل.سطين والطريقة دي في كتابة بعض الكلمات بدأت تظهر زي الصهي.ونية إسرا.ئيل وهكذا واكتشف ان السبب هو غلق عدد كبير من الايميلات بسبب استخدامهم للكلمات دي في بوستاتهم ده غير إن من فترة جوجل شالت اسم فل.سطين من خريطتها وسمعت ان علم فلسطين اتشال برضه من الأعلام اللي في الكيبورد في نسخة اندرويد الجديدة...مفروض إن دي منصات حرة للتعبير عن الرأي أيا يكن وحتى أكثر الأراء لامنطقية وشذوذا بتلاقي فرصتها على الأنترنت، يبقى إيه اللي بيحصل؟؟؟ واتذكر هنا اللي حصل مع ترامب_مع اختلافي الشديد معه ومع سياساته_ لما تويتر بكل بساطة مسحت الأكونت بتاعه وفي لحظة انفصل عن اتباعه وجهة اتصاله مع العالم بعد ما كان رئيس لواحدة من أكبر الدول في العالم، بكل بساطة اتطرد او اتنفى من العالم الافتراضى اللي بدأ يتحول للعالم الحقيقي اللي بنقضي عليه معظم حياتنا من دراسة وعمل وتواصل مع الناس لكتير من الأشخاص، بحيث إن عطل لساعات في موقع زي فيسبوك يمثل كارثة لعدد ضخم من الأفراد

ومش محتاجة أذكر إن أغلب تطبيقات السوشيال بتطلب أذونات أكتر بكتير من حقها لكن مش في وسعك ترفض كأنها ماسكانا من أيدينااللي بتوجعنا..فيسبوك ومثيلاتها أكبر من إنها تتشال من حياتك ببساطة كل اللي بنعمله هاشتاجات عندكل مشكلة لا بتقدم ولا بتأخر بتدينا احساس مزيف بأننا بنعمل اللي علينا...وسؤال هوا هل كيان فيسبوك بما إنه أكبرهم يتحول إلى ما يشبه "الأخ الكبير" في رواية أورويل. وهل نمسك شاشات رصدنا في أيدينا طوال اليوم .....