لا يخفى علينا جميعا استعادة قوانين ميرفي أُوجها، وظهورها على السطح مُجددا تزامنا مع العرض الأول لمسلسل ما وراء الطبيعة الذي يجسد السلسلة نفسها المنسوبة للكاتب أحمد خالد توفيق رحمه الله.
بحثت كثيرا عن المعنى وماهية هذه القوانين حتى وجدت أنها تعود إلى المهندس إدوارد ميرفي، عندما ارتكب إحدى الفنيين خطأ ما في التوصيلات الكهربية، لينهره ميرفي قائلا جملته الشهيرة:
"لو أن هناك احتمال حدوث خطأ ما فهو سوف يحدث!"، ليسمعه المسئول عن المشروع، فتتحول هذه العبارة من جملة عابرة تفوه بها أثناء عمله إلى قانون ميرفي بين العاملين.
بدأ الكثيرون بعد ذلك في تبني المسالة، ووضع قواعد أو قوانين تسير على نفس النهج، حيث تتبني وجهة سوء الحظ أو التشائم.. أو السخرية من النفس، والحياة، والأحداث التي يتعرض لها كل إنسان بشكل عام..
حتى أنه بعد انتشار الإنترنت، أصبح هناك مواقعا تعمل لهذا الغرض فقط، تستقبل العبارات وتنتقي الأفضل لتضيفه، ما يعني أنك..أنت قد تحمل قانونا باسمك ذات يوم! ربما.
وعلى الرغم من أنها ليست سوى مقولة، لكن حتى هذه القوانين تتكون من 3 نظريات:
الأولى: إذا كان هناك احتمالا ما لشيء أن يتعطل فإنه حتما سوف يتعطل!
الثانية: إذا تركت الأمور على مجراها، فإنها سوف تنتقل من سيء لاسوأ..
الثالثة: يستحيل تحصين أي أمر ضد الأغبياء، لأن غبائهم مبدع!
وعلى هذه الشاكلة جاء ما هو طريف للغاية مثل:
- أن قطعة التوست تسقط دائما على الجانب المدهون بالزبد! هل سألت نفسك عن ذلك من قبل؟
أو أن:- أي شيء تضعه في مكان (أمين)، لن تجده أبدًا ثانية! بالمناسبة غالبا ما يحدث هذا معي.
دائما ما يكون الأمر مقبولا طالما يُطرح كنوع من أنواع التسلية، أو السخرية ليس إلا.. لكن هل صادف أن تطابق إحدى هذه القوانين مع ما يحدث لك بحياتك؟ وإن كان لك قانونا مختلفا أخبرنا عنه؟
التعليقات