لقد أثر الهاتف الذكي علينا بصورة كبيرة، لم تعد حياتنا مثل السابق، تذكر منذ 10 سنوات على سبيل المثال، لم تكن حياتنا مثل ما هي عليه اليوم، بالطبع التطور شيء جيد، وقد أفادنا الإنترنت والهاتف الذكي كثيرًا، لكنه وفيه نفس الوقت أثر علينا في العديد من الجوانب بصورة سلبية لا يمكن إنكارها.

في الماضي كنا نلتقي كل فترة لكن كنا أكثر ترابطًا، كنا نلتقي وجهًا لوجه، ونتحدث وجهًا لوجه، كان هناك تفاعل حسي حقيقي، لكن مع انتشار الهواتف الذكية أصبحنا نتحدث كل يوم، لكننا أبعد ما يكون عن بعضنا البعض، نتحدث دائمًا من وراء شاشة الهاتف، لا لقاء لا تفاعل حسي، فأصبحت علاقاتنا باردة بعض الشيء.

يشتكي العديد من الأزواج والزوجات من بعدهم عن بعضهم البعض، يقولون أنهم معًا لكن وحدهم! يجلسون بجانب بعضهم البعض لكن كلًا منهم في عالمه الذي صنعه على هاتفه الذكي.

الوقت الذي كان الزوج والزوجة يقضوه مع الأبناء بعد العمل لم يعد متاج لهم، فأصبحت هناك فجوة في العلاقة بين الآباء والأبناء، أصبح الآباء مشغولين طوال الوقت، لا يعرفون عن أبنائهم شيئًا إلا ما يقوموا بمشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي، فأصبح هناك خلل لا يمكن إنكاره في التربية.

على الرغم من الاستفادة التي ربما نكون قد حصلنا عليها من الهواتف الذكية، وأنها سهلت الكثير من الأمور علينا، إلا أن تأثيرها السلبي أصابنا جميعًا بدرجات مختلفة، لدرجة أن هناك أشخاص أصبحت "مدمنة" حقًا على هواتفها.

بالنسبة لك، ما هي أبرز التأثيرات الإيجابية أو السلبية التي أثر الهاتف الذكي فيها على علاقاتك بمن حولك؟ وكيف تتعامل مع الأمر