قيل لاعرابي
من الذكي !
فقال :
هو الفطن المتغافل
يرى الأمور ولا يراها
يرى حاسده ولا يهتم
يرى عدوه ولا يلتفت
يرى الفتنة فلا ينظر
فيبيت و قلبه نقي ونفسه راضية
فلا تعب ولا فكر ولا كدر ولا هم
لا أتفق مع الرأي برمّته، حيث أن الشخص الذكي في رأيي هو الشخص القادر على إحداث التغيير. وإذا كان الشخص فاقدًا لهذه القدرة في رأيي فإن مدى ذكائه أو فطنته أو حسن إدراكه للأمور لا يهم في الحقيقة. العملية لا تتوقف عمّا يدور في داخل عقولنا، وإنما تتوقف على ما يدور خارجها، وما نستطيع أن نقوم به وننفذه على أرض الوقاع من عمليات معالجة وتصرّف تتيح لنا ذلك.
هذا يذكرني بالكتب التي ظهر محمد صلاح يقرأها وهي فن اللامبالاة، كيف أن كلمات صغيرة كهذه المكتوبة في المساهمة من شأنها أن تسبب دراما كثيرًة في الحياة والحل الوحيد لها هو أن يتعلم كل شخص ألا يبالي، هذا يجعلني اناقش النسخة السابقة مني التي كانت تهتم لكلمات الجميع الجيدة والسيئة أيضَا ... والتي مازالت موجودة على شكل رواسب من شخصيتي القديمة والتي مازالت تؤنبني بين الحين والآخر على عدم الاستماع للناس، وكأنني اعطي الناس حقًا في فرض كلامهم علي
هذا يجعلني اناقش النسخة السابقة مني التي كانت تهتم لكلمات الجميع الجيدة والسيئة أيضَا ... والتي مازالت موجودة على شكل رواسب من شخصيتي القديمة
نسختك القديمة هي نسختي الحالية يا أسماء، الاهتمام بكلام من حولنا.. إن قالوا فينا الحسنى نفرح، وإن قالوا عكس ذلك نغضب
لا أعلم الطريقة التي يمكنني من خلالها اكتساب اللامبالاة وعدم أخذ كل الأمور بجدية.. فكل الكلمات تؤثر على شحصيتي، خاصة لأني من الشخصيات الحساسة.
يرى عدوه ولا يلتفت
ماذا لو كان العدو قاتلا، هل أدير له ظهري واتركه يطعنني؟
غير أن هذه الشخصية قد يكون لها صحة نفسية جيدة، مقارنة مع الشخصيات التي تحاول البحث في كل شيء، ومعرفة الباطن، والالتفات للصغيرة والكبيرة، أنا من النوع اللامبالي والبارد الذي لا يؤثر فيه شيء، يرحل من يريد، ويبقى من يشاء، لكن الأعداء أبقى على حذر منهم، لا يمكنني أن لا ألتفت دون أي مبالاة..
وهو كذلك فالشخص الفطن المتغافل وصل أقصى درجات الذكاء ، لكن يجب أن لا يفهمها الناس بأنه غير مبالي بل بالعكس هو مبالي بما يدور حوله لكنه يتغافل ولا يكترث للأشياء التي لا تسمن ولا تغني من جوع كالغيرة والحسد فهو على الأغلب لن يغير فيها حتى بتدخله لهذا من الأفضل عدم الإنشغال بها ، أما في مايخص الفتنة والعدو فيجب عليه البقاء متفطنا دائما وأن لا يبدي خطوة إلا في حال كان سيخلف ضررا تجاهه كفتنة من أجل فصله من العمل أو عدو يريد غدره ، ففي هاته الحالة يكون فكن غير متغافل
التعليقات