لطالما أعجبت بلغتي العربية وجمالها ، ولطالما استمتعت بقراءة كتب اللغة والأدب ، كالكامل للمبرد ، و الأمالي لأبي علي للقالي ، والأغاني لأبي فرج للأصفهاني ، ولطالما استتمت بالقصص والنوادر و الأشعار التي وردت فيها ، وجذبني فيها جزالة المعنى، ودقة الوصف، وانتقاء الكلمات ، لذا أحببت اليوم أن أشارككم قصة قصيرة ، تدل على حب العرب للإيجاز ، وبعدهم عن الحشو والإطناب ، فمرحبا بك معي .
ذكرت كتب الأدب خبرًا عن الخليفة الأموي ، الوليد بن يزيد ، نصه
(لما بويع الوليد بن يزيد خليفة للمسليمين ، و تولى مقاليد الحكم والخلافة ، بلغه أن مروان بن محمد متوقف في البيعة له ، فأرسل له هذا الكتاب (( أما بعد فإني أراك تقدم رجلا وتؤخر أخرى فإذا أتاك كتابي هذا فاعتمد على أيهما شئت والسلام )) .
ونختم بنصيحة لشافعي - رحمه الله -حيث يقول :
ولا تُعطِيَنَّ الرَّأيَ من لا يُريدُهُ..
فلا أنتَ محمودٌ ولا الرَّأيُ نافِعُهْ
أ / بدر بن سليمان ناصر البدر