هل تذكر لنا مواقف قد حدثت معك ،واعتقدت أن الوقت بها لا يمر بسرعة ؟

هذا يحدث معى كثيرا، ففي بعض الأحيان عندما أكون في العمل وتكون صحتي الجسدية ليست على ما يرام، أنظر للوقت كثيرا بين دقيقة ودقيقة وأتمنى انتهاء الدوام بأسرع وقت ممكن لكنه لا يمر فأنا أركز على الوقت أكثر ولا تهمنى الأشياء الأخرى نتيجة ذلك "الوقت لا يمر".

على عكس الأمور التي نستمتع بها ولا نحسب الوقت فيها، فهي تمر بسرعة وتنتهى كأن شيئا لم يكن ونتمنى لو أضيف لنا الوقت لنكمل متعتنا.

نعم، كنت على خلاف مع أحد أصدقائي، وكل يوم كنت اتمنى اخيتارين، إما أن تخرج من قلبي أو أو يمر الوقت بسرعة بحيث لا تلدغني عقارب الساعة، لم استطع التخلص منها داخل قلبي إلا بعد مرور وقت طويل.

لطالما شعرت بشهر يونيو ويوليو طوال لا نهاية لهم وأغسطس كذلك، لكن هذا العام أغيّر رأيي، فقد قست مدى سرعتهما بمدى إنشغالي وإنجازي في العديد من الأمور.

أظن أن مدى إنشغال المرء هو أمر يخضع له الوقت، هذا بشكلٍ عام، أما المواقف الشخصية والظروف التي يتعرض لها الفرد قد تكون أمراً مختلفاً، فقد تكون في أوج إنشغالك لكن تشعر بالوقت بطيء لأنك في ظروفٍ سيئة أو أنك متغرب ذاتياً عن المجموعة الكل وهكذا.

آخر مرة شعرت بها ببطء الوقت كانت بين جماعة وكان هذا بسبب مزاجي السيء غالباً فقد كنت متعرضة لظروف ليست جيدة، وكان الجميع يضحك ويتحدث مع عدم تمكني من ذلك ووجودي في عالم آخر، جلست أنظر للساعة ومتى سوف تنقضي وأعود للمنزل.

على المستوى البيولوجي، جسمنا يبدأ في إفراز هرمون الدوبامين جراء الشعور بالسعادة والفرحة، ويبدأ جسمنا بالتعود على هذه اللحظات والرغبة في المرور بها، مثل من يتناول قطعة شيكولاتة فيشعر بالسعادة، فيصبح الامر عنده أشبه بالإدمان، فالشعور بالسعادة أصبح مرتبطا بتناول الشيكولاتة.

بالنسبة لمرور الوقت، الاحساس بالمتعة سواء بحدث ما أو رفقة أو لعبة معينة يجعلك لا تدرك الوقت ولا تنظر إليه، فأنت أصبحت مرتبط بالحدث الذي يشعرك بالسعادة بصرف النظر عن كم من الوقت انتهى.

على عكس اللحظات السيئة وأوقات الانتظار، أنت تترقب الوقت فليس هناك ما يلبي ر غبتك، فتخيل أنك في انتظار دورك بأحد البنوك وبينما أنت تشعر بالضيق وقابلت أحد الأصدقاء؟

كيف سيكون شعورك تجاه الوقت؟