هل اصبحت هناك حساسية مفرطة عند السود الامريكين؟


التعليقات

ربما نرى الأمر بهذا الشكل لأننا لم نتعرض يوماً لعنصرية قائمة على اللون، أعني أننا لم نشعر بخوف حقيقي مثل الذي يشعر به الأشخاص من ذوي البشرة السمراء، والخوف الحقيقي من العنف القتل والتصنيف والإيذاء وعدم الشعور بالأمان هو شعور الأمريكين ذو البشرة السوداء بعد آخر حادثة لجورج فلويد.

يتعاطى الأمريكيون أو الغرب بشكل عام مع هذه الأمور بحساسية أكثر لأنهم "بلد الحريات" بمعناها المطلق، فوجود حالات مثل الشرطي الذي تعامل مع جورج فلويد بهذا العنف ما أدى للقائه مصرعه هو أمر غير مقبول يكشف النقاب على خلل في نظام الحرّيات تلك.

لنكن صريحين الفنانين السود اقلية مبدعين في التمثيل كالممثل "دينزل واشنطن" اغلبهم يوجدون الكوميديا. يعني الابداع قليل من ناحية التمثيل.

أنتِ هنا استخدمتي بشكل غير ملاحظ العنصرية كمعيار في تفريقك بين الممثلين وليس معيار الأداء والتمثيل كما يجب، هناك أفلام ومسلسلات أمريكية قادمها الممثلين ذوي البشرة السوداء ولم تكن لتنجح من غيرهم، ثم هل الكوميديا شيء سخيف أو سهل التحقيق كي نحصرهم فيها على أنها شيء لا يتطلب الإبداع؟؟!

اما مجال الموسيقى هم من يحتكروه، في الراب، في البوب و غيرهم من انواع الموسيقى، الابداع في اغانيهم خرافي، هذه الاعوام اكثر من يكتسحون بيلبوورد "هم"،يعني الروك الوحيد يوجد فيه ذوي البشرة البيضاء من يحتكروه.

مرةً أخرى، أنتِ لا تتحدثين من منطلق منطقي، الشائع ليس معياراً كي نفاضل في الموسيقى بين من يتبع الروك والبوب والراب والجاز، هناك مغنين من ذوي البشرة السوداء أنتجوا وغنوا أغاني روك عدد مرّات الاستماع إليها فاقت نظيرهم من ذوي البشرة البيضاء، وهؤلاء الأخرون أيضاً يمتلكون جمهورهم الخاص بقاعدة الراب والبوب.

هذه ليست مفاضلات منطقية تقديمها في الحديث عن الأمرين وهذا ما يدفع الغير في الغرب للنهوض والتكاتف من أجل إلغاء هذه العنصرية بشكلها الكامل حتى لو بتصرفات غير مفهومة لنا لكنها تساعد في التضامن بشكل أو بآخر مثل تصرف رابطة الدوري الإنجليزي فقد ألغت أسماء جميع اللاعبين على "التيشرت" الخاص بالفريق ليُكتب على جميع الزيّ الخاص بكل الفرق "Black Lives Matter".

صحيح كلامك عندما قمت بالمقارنة بدت عنصية، و لكن انا فعلت تلك المقارنة لانهم هم من يطالبون باشياء اظنها سخيفة، مثلا هناك حفل جوائز للافلام و الموسيقى خاص بيهم، بالنسبة لي عنصرية ضد البيض.

انا لا اعمم، و شاهدت بعض فيديوهات عن محمد علي كلايك و كيف يدافع ضد العنصرية، و جعل الكل يحبه من ابيض الى احمر. مايكل جاكسون اول من دخل MTV و فتح الباب للجميع، وغيرهم من غيروا قليل من العنصرية و فرضوا انفسهم. انا اتحدث عن بعض السود عندما يقومون بتصاريح غبية كما اسميها، بالنسبة لي يضربون بالمصالح الاهم، و كانهم يعطون فرصة للعنصري مع الاسف.

المشهد معقد ليستطيع أمثالي تحليله، ولكن لنقل ببساطة أن الأمريكان حديثو عهد بالمساواة بين البشر، عاملو سود البشرة كعبيد حتى فترة قريبة لذا لا ينبغي أن نتوقع زوال هذه النظرة قبل جيلين أو ثلاثة، وما يحدث الآن صحي تمامًا فيجب أن يظهر الشيء ونقيضه حتى يتوصلوا لحل يرضي الجميع، وثقافتهم وطبيعتهم بها من الوحشية -الحميدة- والضراوة ما يجعلهم قادرون على انتزاع حقوقهم، فطبيعي أن نجد عنصرية ضد البيض كرد فعل على العنصرية ضد السود ومن خلال تفاعل هذين نصل إلى مجتمع أفضل، الفوضى التي تحدث اليوم طبيعية ولكننا فقط غير معتادين عليها كشعوب عربية مسالمة بطبعها.

هل هناك من يدعم هذه التصاريح و يظن انها تساعد الحملة

بالتأكيد، ضع أي إنسان في موقف يشعر فيه بالاضطهاد وسيؤمز بأي شيء.

هل هناك من غير نظرته في الحملة مع السود

لا يهم إن غير هو، ما يهم أن أبناءه سيختلفون عن أبيهم

كيف تكون عزيزتي حساسية مفرطة؟! هل ما يحدث امر طبيعي الحدوث، مقتل شخص وهي ليست الجريمة الأولى من نوعها، وما أثار الغضب هو بطء اتخاذ الإجراءات وعدم توجيه تهمة واضحة للقاتل إلا بعد تقريبا ثلاث أيام من حبسهم ووجه إليه تهمة القتل الخطأ تخيلي.

ذهابا للمسئولين وموقفهم المعروف ضد الأمريكان ذوات البشرة السوداء، أصبحوا يدركون أنه لكي يحصلون على حقوقهم ليس لديهم سوى الإضراب والتظاهر، فلو كانوا وجدوا الدعم من البداية ما كان هذا سلوكهم في طلب حقوقهم.

وبعد كل ذلك وبدلا من أن يشكل ترامب لجنة قومية للبحث فى أسباب مقتل وسجن أعداد هائلة من السود، فقد هدد بإرسال الحرس الوطنى المسلح والرد بالرصاص على الاحتجاجات، هذا هو موقف أهل السلطة ومن هم عادة ليسوا فى موقع الاستعباد الفعلى طبقيا وماديا وصحيا بعد وقوع ضحية من المهمشين فى ظروف مرعبة.

أما عن الأغاني والتمثيل وغيره هذا ليس معيارا فالتفاوت في الأداء أمر طبيعي بين أبناء الجنس الواحد وليست وجهة نظر.

أما ردود الافعال والتي تظهر تضامن من قبل البيض، هذا اقل ما يمكن حدوثه عزيزتي، هناك من يفعله من أجل الإعلام والأضواء وأن يذكر اسمه أن فلان فعل وفعل، وآخر قد يكون تضامنا حقيقيا.

أنصحك بمشاهدة فيلم Hidden figures، أعتقد تجربتهم القاسية تبرر لهم هذه "الحساسية" إذا صح التعبير

دعينا نتفق على نُقطة أولًا، وهي أن مسألة العنصرية من السود ليست عنصرية بقدر ما هي رد فعل لما حدث لهم، وهي لا تُقارن من عنصرية البيض تجاههم على الإطلاق .

قرأت من قبل نص مسرحي بعنوان " المومس الفاضلة "

وهو نص يُناقش قضية العنصرية، ويبرز فيها نقاط هامة جديدة، من أكثر النقاط التي إلتفت إليها أن الموضوع ليس عنصرية عابرة، إنه أشبه بعقيدة وقناعة أن السود أقل منهم، والبعض يقول أنهم من سلالة دنِسة من الخلق " استغفر الله "

وكذلك يُربون ابنائهم ان السود أشبه بالمُحتلين والذين لا يجب ان يسمحوا لهم في العيش داخل ارضهم الا في السجون !

هل هناك من يدعم هذه التصاريح و يظن انها تساعد الحملة؟.

أنا لم أُصدق هذه الحملة من الأساس، ظننتُ أنها مجرد استغلال للحدث من اجل اغراض اخرى !

بالنسبة لهم هذه العنصرية متواجدة منذ القدم" مقارنة بالقديم قد انخفضت شدتها"، فالأشخاص يصبحون اكثر وعيا وتقبلا لثقافات بعضهم وأجناسهم "خاصة أنهم مجتمع نكون من جميع الأجناس" ..

اما من يدعوا لكل هذه العنصرية هم جزء فقط من المجتمع، مثلهم مثل باقي المجتمعات لكن تختلف معايير التفرقة والعنصرية، هم يركزون على عنصرية لون البشرة وفي مجتمعاتنا نركز على معايير أخرى" المظهر مثلا".

اجد هذه الحساسية مبالغة، و ان العنصرية اصبحت تقتصر على اللون والجنس بين المراة و الرجل. هل هذه الطريقة سننتصر على العنصرية؟.

أتدعين أن من يدعون أن العنصرية ضد السود مبالغ بها؟! ،يا عزيزتي درجة قتامة البشرة تهمة غير معلنة هناك ، قد تدان بها وتحاكم وقد تعدم بها ، تحت أقدام رجال الأمن أو الأماكن العامة وغيرها.

لا يمكننا إنكار أن الأمريكيين السود قد حصلوا على العديد من الحقوق التي لم تكن متاحة لهم سابقاً، لكن تبقى الفروق بينهم وبين نظرائهم من ذوي البشرة البيضاء قائمة بشكل كبير.

لنكن صريحين الفنانين السود اقلية مبدعين في التمثيل

هناك فنانون من ذوي البشرة السوداء متميزين في عملهم بإمكانكِ مراجعة معلوماتكِ حول ذلك مثلما هناك من ذوي البشرة السوداء متميزين أيضًا في عملهم والعكس صحيح

هل هناك من يدعم هذه التصاريح و يظن انها تساعد الحملة؟.

أجل

هل هناك من غير نظرته في الحملة مع السود؟

لم أغير نظرتي تجاههم بل نتضامن معهم.

حتى لو اتجهوا للحساسية يا عزيزتي هذا رد فعل نفسي طبيعي جدًا جدًا، المجتمعات الغربية جديدة على التحرر من العنصرية ضد الوسد والزنوج وليس حتى ضد العبودية نفسها، فمثلًا في البلاد الإسلامية لم يكن هناك فرق بين عبد أسود أو عبد أبيض إلا بعد دخول الاحتلال إلى البلاد الإسلامية فأصبحت الودان مصدرًا مهمًا للعبيد في مصر فقط لكون أهلها زنوج! وهذا بسبب دخول الرجل الأبيض وإملائه الشروط عن كيف يكون شكل العبد! هل تفهمين قصدي؟! هذه الحساسية طبيعة جدًا جدًا!

عزيزتي العنصرية بين السود والبيض في امريكا واروبا منذو القدم وكان لابد للسود من ذالك القدم تعزيز مكانتهم وانشاء جمعيات قوية ذات مكانة تتطالب بحقوق السود وتقف ضد كل من يشهر كرت العنصرية ضدهم


ثقافة

لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية والاجتماعية بموضوعية وعقلانية.

97 ألف متابع