حالة قرف وعدم ثقة رهيبة في الرجال

10

التعليقات

11

الموضوع من الآخر القوي يأكل الضعيف، هذا قانون الغابة والبشر أيضًا، ولو أن من يظلمون النساء وغير النساء يخافون من الله لما فعلوا أفعالهم، فالقصة يعني ليست أنها استقواء على النساء بوجه الخصوص، بل استقواء على الضعفاء عمومًا، إناثًا وذكورًا.

سأخبرك بقصتين إثبات لوجهة نظري:

الأولى: أخبرتني أمي عن خالتها، تقول كانت تريد عيش حياتها باستقلالية، لا تريد الزواج، وكانت قوية لا تخاف الرجال، ومع ذلك غصبوها على الزواج، ولأنها لن تضرب والدها فقد اختارت ضرب زوجها ليطلقها، وفعلت ذلك فعلًا من أول ليلة فما أصبح اليوم الثاني إلا وهي مطلقة كما رغبت.

عاشت بقيت حياتها رحمها الله بدون أن تتزوج -باستثناء المرة الأولى-، ولم يجبروها مجددًا، لأنها أوضحت لهم أنها ليست ضعيفة، وهي من سيتحكم بمصير حياتها، وليس من هو أقوى منها، هذا إن كان هناك أقوى منها في ذلك العصر :) تقول أمي كانت مثل الرجال، حتى أنها تزرع الأرض وتحرثها.

طيب يعني أنا أحثكم على العنف مثلًا، لا، ولكن لكل عصر أساليبه، في ذلك الزمان لا يوجد قانون، ولا محاكم ولا حتى أناس متعلمين، فإثبات القوة كان عبر طرق محددة، منها القوة البدنية، وفي عصرنا الحاضر هناك مليون طريقة لإثبات القوة أحدها سأذكره في القصة التالية.

الثانية: وهي عن امرأة أعرفها شخصيًا، في طفولتها اضطهدت بما لا يمكن للعقل تصوره، وحتى تهرب من ذلك الاضطهاد تزوجت ظنًا منها أن الزواج سينجيها، ولكنها وقعت أيضًا في زوج ظالم، لتتكرر الأمر مجددًا.

وبعد سنوات عديدة استوعبت أن عليها أن تكون قوية لتغير حالها، وليس تنتظر من الناس أن يتغيروا أو تستيقظ ضمائرهم فجأه، وذات يوم ضربها زوجها، فاتصلت مباشرة على الشرطة، ليأتوا يجروه إلى القسم، وبعد تعهدات ومواثيق ألا يعيد فعلته، تركته يعود إلى البيت.

ومن يومها إلى هذا اليوم وحياتها متغيره تمامًا، للأحسن طبعًا. الشاهد في القصة أنها عرفت كيف تثبت لزوجها أنها تعرف كيف تأخذ حقها، وإن لم يكن بيدها فبيد القانون.

الآن لو عدنا إلى القصتين السابقتين وتخيلنا المرأتين ضعيفتين كغالبية النساء، ستتكرر المعاناة كمليون قصة نعرفها، عن نساء يعشن حياة بائسة، تؤكل أموالهن، وتهضم حقوقهن.

أشباه الرجال ضعفاء والله، لكنهم يتظاهرون بالقوة ليتحكموا في غيرهم، وبمجرد أن يجدوا من تنطلي عليه حيلتهم يأكلونه حيًا، ولو أن المسكين أثبت لهم أنه ليس أضعف منهم، لعبدوه عبادة، كما يعبد كفار قريش الأوثان.

أكررها للمرة الثانية، في عصرنا الحالي مليون طريقة لتأخذ حقك، بالشرع وبالنظام وبالقانون، كفا بالمرء عيش حياة لا يشعر فيها بالحياة.

أشباه الرجال ضعفاء والله

جملة لخصت الكثير

وفق رؤيتي الشخصية بالفعل النساء يتعرضن للظلم أكثر من الرجال. لكن هذا لا يجب أن يجعلنا نغفل عن نقطتين شديدتي الأهمية:

1) وجود نساء لا يخفن الله. لدي صديقي وأعرفه جيدا وتلاعبت به امرأة وأتعبته نفسيا جدا. ومثل قصصه كثير . الضرر النفسي الذي تسببه النساء للرجال يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار.

2) بعد تأمل وجدت أن جزءا كبيرا من الظلم الواقع على النساء مصدره في الحقيقة ليس الرجال بل نساء أخريات. فكري بالعقل وستجدين ملايين البنات يعانين من ظلم مُفجع آت من النساء (أم، حماة، زوجة أب، زوجة أخ، زميلة في العمل، مديرة...) وهنا تحتار لأن المفروض أن النساء يدعمن بنات جنسهن لكنك أنت نفسك تعرفين أن عكس هذا هو الواقع.

أما كلامك الآخر ومع أنه تعميمي إلا أنه صحيح في المجمل. رأيت في بلادي كثيرا من أموال النساء تؤكل بالباطل، والقضية المالية قضية شديدة الأهمية. وعادة ما تغفل لأنها تشكل حساسية للرجال.

والمجتمع في هذه النقطة ووفق تجربتي -ولا أعمم- متخلف فعلا. فأنا أعيش في المجتمع الجزائري (الجنوب الشرقي بالضبط) وأرى من يدعي المجتمع أنه ناجح أي له بيت ضخم وفخم وسيارة غالية وعدة حقول وأعمال تجارية، ولأني بصورة شرعية ما وقعت يدي على ملفات كثيرة ذاهبة للمحاكم ومصالح الدولة أعرف يقينا أن 99% من أمواله نهب حقيقي لإخوته البنات.

أنا شخصيا مهتم فعلا بموضوع نهب إرث النساء في الوطن العربي. لكنه موضوع لا يسلط عليه الضوء لسبب بسيط أنه يُعرّي الرجال. فيطلع في النهاية أنه "ناهب لأموال المستضعفين مثل النساء" وليس رجل حقيقي يعمل جاهدا ونجح. كما يكذب على نفسه ويتصور أنه كذلك.

المجتمع هنا يرى الناجح بعد عملية النهب ولا يحاسبه عليها وإلا كما أسلفت أي تحري حقيقي لمصدر الأموال ستجد يقينا أن مال امرأة من النساء نُهب.

رأيت بنفسي أشخاصًا ليس لهم عمل باعوا إرث زوجاتهم من الأراضي قطعة قطعة وصرفوه طيلة سنوات. طيلة تلك السنوات كنت مخدوعا أنهم "ناجحون" مجتمعيا لأن المظاهر تخدع. فهناك سيارة وأكل جيد وملابس جيدة وسعادة تبين لاحقا أنها من صرف مال مجانيّ لكن لما نفدت قطع الأراضي تبين الحق ودخلوا في أزمة لن يحلها سي السيد ببساطة لأنه لم يعمل يوما.

منذ أيام دخلت لموقع إسلامي وصادفتني فتاوى عن "هل يحق للرجل أن يأخذ من راتب زوجته" أو "هل يحق له أن يأخذ من مالها مقابل السماح لها بالخروج بالعمل" وشعرت بالغثيان.

هذه المواضيع تُسقمني فعلا.

الأدهى أن أشباه الرجال أولئك يعتقدون بثقة أنهم رجال.

وهو برأيي حتى لو فكرت أن ترميهم بالبيض والطماطم استهجانا لهم ستجد أن البيض والطماطم أغلى منهم ثمنًا فتستخسره فيهم.

الحل؟

اللجوء لله لأنه كما قلت أنت بنفسك:

ليس لهن الا الله بعد انفسهن

النقاط المهمة التي عرضتها يا صديقي في البداية كنقاط مهمة لا أشعر أنها تترك هذا الأثر في المشكلة الكبيرة التي عرضتها الأخت إيفي.

نحن لسنا بصدد نصرة الرجل على المرأة أو المرأة على الرجل، لأن سلطة الرجل في المجتمعات الشرقية لا أحد ينكر طغيانها "بالطبع نستثني إلا من رحم ربي".

نحن نعرض هذه المشكلة بالدرجة الأولى، ووجود النساء اللواتي لا يخفن الله موضوع آخر مثل ضرورة وجود رفاق سوء في الصحبة أو ضرورة وجود ملهيات للوقت أثناء العمل أو وجود تاجر متلاعب نصّاب بين تجار السوق، فهذه أمور لا بد من وجودها ومثلما يوجد رجال قليلون من الرجال الحقيقين بالمعنى المعنوي قبل المجتمعي فهذه النسبة تعادل وجود النساء اللواتي تحدثت عنهن اللواتي لا يخفن ربهم.

ولا يمكنك المعادلة بين الأمرين بتاتاً لأنه لا يصح من ناحية النسبة ولا يعالج المشكلة في طرح القضية الأساسية، فهذه من الأساس أداة يستخدمها الرجل أحياناً في قلب الطاولة حين يتحدث أحدهم عن أن الرجل ظالم في المجتمعات الشرقية أو يفرض نفسه على النساء سواء من اهل بيته أو ممن يكون قد أرسى معهم علاقات لا يعلم بها إلا الله.

أمّا في النقطة الثانية، فأنا أوقن بوجودها لكنّها في الأساس عائدة لتلك الاستراتيجية التي تتبع الرجل خلالها تربية قناعاته وأخلاقه أنه مخلوق متفوق على الأنثى فيستطيع ردعها وجزرها والتلائم بها وكل هذه الأمور، ما الذي يدفع زوجة أخ للكيد لزوجة أخيها إن لم يكن الأخ بالفعل قد اختلف وتخالف مع الأخت والعكس صحيح، وما الذي يدفع أنثى أن تجعل رجل متزوج يترك زوجته إن لم يكن هو قد تدلدل لها أو سمح لقلبه بذلك، إن كان صحيحاً إعزاء هذا الميل للقلب، وهنا لا أمحي دور الأنثى الشقي في شقاء الأخرى، لكننا نذهب لمناقشة فكرة أكبر من ذلك كما قالت أيفي تدوير للقهر الذي يمارس من الأعلى للأسفل، والأعلى في المجتمعات هو الرجل.

لذا أرى أن عزو أسباب هذه المشكلة للنقطتين التي ذكرتهما لهو غير مكافئ بتاتاً

الأمر لا يمكن أن يترك هذا، مع مشيئة الله لو تغيرت القناعات الجماعية والثقافة المجتمعية مع الوقت على المدى البعيد ومع خروج الإناث للعمل والمطالبة بحقوقهن مؤخراً بشكل ملحوظ ولتربية جيل جديد قائم على الاحترام المتبادل والموازاة في سلم الجنسين كونه رجلاً وكونها أنثى دون فوارق عقيمة يضعها المجتمع، يمكن أن يختلف الأمر في المستقبل حيث أنني أرى ولو أن هناك نسخاً من الماضي لا زالت تفضل انجاب الولد عن البنت ولو أن هناك شباب كثيرون بأفكار عقيمة حول الأمر، إلا أنه هناك إتجاه جيد نحو الحريات والحقوق في الجيل الجديد، ربما نلمس نتائجه على المستوى البعيد الأبعد.

لكن الاستسلام للأمر والاذعان للضعف ما هو إلا شكل آخر من أشكال التواكل وليس التوكل، على كل أنثى تستطيع أن تأخذ حقها أن تحاول، على كل أنثى تقع تحت ظلم رجل أن تقاوم، على كل أنثى تستطيع تغيير رجلاً، أن تلد طفلاً ذكراً وتجد فيه المعاني السامية وتعلمه الاحترام وكل هذه القيم أن تتوكل على الله ومن ثم على نفسها، وعلى كل رجل يستطيع تغير أنثاه نحو الأفضل وتغير ولده نحو الأفضل بثقافة قوية قائمة على الأقل على الاحترام والغاء هذه المفارقات أن يحدث.

الأمر يحتاج لرؤية بعيدة وفعل بعد التوكل على الله.

2) بعد تأمل وجدت أن جزءا كبيرا من الظلم الواقع على النساء مصدره في الحقيقة ليس الرجال بل نساء أخريات. فكري بالعقل وستجدين ملايين البنات يعانين من ظلم مُفجع آت من النساء (أم، حماة، زوجة أب، زوجة أخ، زميلة في العمل، مديرة...) وهنا تحتار لأن المفروض أن النساء يدعمن بنات جنسهن لكنك أنت نفسك تعرفين أن عكس هذا هو الواقع.

إن وُجد رجلا بمعنى الكلمة لن يسمح لأي منهن بأن يسلب زوجته حقوقها، اتفق أن هناك سيدات هدفهن الإيقاع بالرجل، لكن إن كان الرجل يحترم أهل بيته حقا فلن يكن فريسة سهلة لذلك.

بجانب أن الرجل الحكيم هو من يزن بين علاقاته ودوره في حياة كل المحيطين به لينئى بعيدا عن أي مشاكل، ويحافظ على حقوق كل طرف دون أن يخسره، ويضع حدودا لا يسمح لأي أحد أن يتعداها.

أنا شخصيا مهتم فعلا بموضوع نهب إرث النساء في الوطن العربي. لكنه موضوع لا يسلط عليه الضوء لسبب بسيط أنه يُعرّي الرجال

قضية مهمة جدا ومهمشة، ورغم من تناول القراءن لها بطريقة واضحة إلا أن قليل من يحترمها ويطبقها، وللأسف الآباء هم من يشجعون على ذلك بحجة أن الرجال سيصبحوا مسئولين عن أسرة ومصاريف وما إلى ذلك أما الفتيات هن بالنهاية مسئوولين من أزواجهم، يجهلوا أن هذا الإرث قد يكون داعم لهن في فترة لا يوجد فيها من يدعمهن، ويضطروا لتقبل أوضاع مهينة مقابل أن لهم مسكن أو مكان يأويهم.

وهناك أماكن ما زالت لا تُورث المرأة على الإطلاق، وأماكن أخرى لا تورث المرأة بالأرض لكن تعطي مبلغا من المال في المقابل، الأغرب أن هناك أماكن تورت الرجال مثل الفتيات كلهك متساوون.

ربما الحل واحد لكل هذه القضايا كما ذكرت سابقا التربية وزرع الأسس والقيم بأولادنا.

عزيزتي @NoraAbdelaziem‍ ، في كل مرة ادخل لقراءة الموضوع والردود اقف عن هذه الجملة:

إن وُجد رجلا بمعنى الكلمة لن يسمح لأي منهن بأن يسلب زوجته حقوقها

واسأل نفسي لماذا نحن متواكلون؟ يعني لماذا نحن كنسوة نربى على أنه الزوج هو الذي يسمح بالإهانة أو يجفف منبعها، على الرجل الحقيقي أن يفعل وعليه أن يفعل وعليه أن يفعل! لماذا نحن لا نفعل؟ يعني لماذا نحن منتظرين لدفاع الرجال عنا؟!

بعد تأمل وجدت أن جزءا كبيرا من الظلم الواقع على النساء مصدره في الحقيقة ليس الرجال بل نساء أخريات. فكري بالعقل وستجدين ملايين البنات يعانين من ظلم مُفجع آت من النساء (أم، حماة، زوجة أب، زوجة أخ، زميلة في العمل، مديرة...) وهنا تحتار لأن المفروض أن النساء يدعمن بنات جنسهن لكنك أنت نفسك تعرفين أن عكس هذا هو الواقع.

إذن أسماء أنتِ موافقة على الكلام أعلاه، وأن كل القضية تختصر في ظلم النساء لبنات جنسهن؟! @Iloveallah12‍ 

الزوجة لن تكون رقيب للزوج في العمل وفي الخارج، لن تلحق به لترد هذه وهذه، لكن بناءا على الاحترام المتبادل، إن كان يقدر بيته وزوجته فهو بالتأكيد لن يقع فريسة لأمرأة تغويه أو لشخص يسيطر عليه فيسيء معاملة زوجته، لذا تربية طفل من الأساس يفهم ويقدر وجود المرأة في حياته، كونها أم وكونها أخت وزوجة وابنة، عكس ما يحدث في أوقات كثيرة من تفضيل الذكر على الأنثى ومنحه صلاحيات كثيرة.

وعلى الصعيد الآخر من بناء طفل قوي، يجب أن نزرع في بناتنا قدرة على رفض أي إهانة وأي ظلم وألا يستسلموا لأصحاب النفوس المريضة من الرجال.

هناك سيدات يقمعن للظلم والإهانة والضرب لأنها لا تريد أن تصبح مطلقة مثلا، أو تريد أن تحافظ على منزلها وأطفالها، وما هما إلا هيكل فقط، فما فائدة المنزل إن كان ما بداخله هش ضعيف، الأفكار الراسخة حول استماتة المرأة في الحفاظ على منزلها يجب أن يكن لها حدود، ويجب أن تربى المرأة على رفض الإهانة لا شك في ذلك.

وأن كل القضية تختصر في ظلم النساء لبنات جنسهن.

بالتأكيد ليس كل الأمر متعلق بكون النساء تظلم بعضهن،ولكن ليست هذه هي المشكلة بالنسبة لي.

الزوجة لن تكون رقيب للزوج في العمل وفي الخارج، لن تلحق به لترد هذه وهذه، لكن بناءا على الاحترام المتبادل، إن كان يقدر بيته وزوجته فهو بالتأكيد لن يقع فريسة لأمرأة تغويه أو لشخص يسيطر عليه فيسيء معاملة زوجته.

عزيزتي لا علاقة لهذا بالمراة التي في حياة الشخص، يتعلق هذا باحترام الشخص لنفسه، الشخص المتلاعب أو اللعوب هو كذلك حتى لو كان أعزبًا، فلا علاقة أبدًا بما يحدث معه في يومه بامرأته، يتعلق هذا بمدى تقديره لنفسه وما هي المباديء التي يقف عليها.

لذا تربية طفل من الأساس يفهم ويقدر وجود المرأة في حياته، كونها أم وكونها أخت وزوجة وابنة، عكس ما يحدث في أوقات كثيرة من تفضيل الذكر على الأنثى ومنحه صلاحيات كثيرة. وعلى الصعيد الآخر من بناء طفل قوي، يجب أن نزرع في بناتنا قدرة على رفض أي إهانة وأي ظلم وألا يستسلموا لأصحاب النفوس المريضة من الرجال.

بالطبع لا اختلف معك في هذا، ولكن كان استفساري لماذا ننتظر من الرجال اعطءنا قيمة ورفع الظلم عنا، لماذا يجب تبرير أخلاقيات الرجال وربطها بعلاقتهم معنا، وكأنه لو كان أعزبًا من الممكن أن يتصرف بعشوائية أو تلاعب! هل تفهمين قصدي؟

هناك سيدات يقمعن للظلم والإهانة والضرب لأنها لا تريد أن تصبح مطلقة مثلا، أو تريد أن تحافظ على منزلها وأطفالها، وما هما إلا هيكل فقط، فما فائدة المنزل إن كان ما بداخله هش ضعيف، الأفكار الراسخة حول استماتة المرأة في الحفاظ على منزلها يجب أن يكن لها حدود، ويجب أن تربى المرأة على رفض الإهانة لا شك في ذلك.

ليس هناك أي اختلاف على هذا.

عزيزتي لا علاقة لهذا بالمراة التي في حياة الشخص، يتعلق هذا باحترام الشخص لنفسه، الشخص المتلاعب أو اللعوب هو كذلك حتى لو كان أعزبًا، فلا علاقة أبدًا بما يحدث معه في يومه بامرأته، يتعلق هذا بمدى تقديره لنفسه وما هي المباديء التي يقف عليها.

احترامي لنفسي واحترامي للآخرين كل هذا ينم عن شخص محترم يقدر العلاقات، لا أرى تناقض في ذلك، فبالنهاية الشخص اللعوب كما تقولين لن يهتم لأي أحد في حياته حتى وإن كانت زوجته أو أولاده حتى.

لماذا ننتظر من الرجال اعطءنا قيمة ورفع الظلم عنا، لماذا يجب تبرير أخلاقيات الرجال وربطها بعلاقتهم معنا، وكأنه لو كان أعزبًا من الممكن أن يتصرف بعشوائية أو تلاعب! هل تفهمين قصدي؟

وماذا إذا كان الرجل مصدر الظلم نفسه فبمن سنستعين!، لا أفضل التواكل على أحد لأسترد حقي أو أرفع عني الظلم، لكن ما قصدته علاقة الزواج علاقة حب ومودة وعطاء واحترام متبادل حتى عند غياب أحد الطرفين.

احترامي لنفسي واحترامي للآخرين كل هذا ينم عن شخص محترم يقدر العلاقات، لا أرى تناقض في ذلك، فبالنهاية الشخص اللعوب كما تقولين لن يهتم لأي أحد في حياته حتى وإن كانت زوجته أو أولاده حتى.

بالطبع افهم أن احترام الشخص للعلاقات ينم عن احترامه لنفسه، لكن ما قصدته هو كفانا لومًا وطلبًا من الرجال أن يتصرفوا بشكل معين تقديرًا منهم لنا، لم لا يتصرفون بهذا الشكل لأن هذا هو الشكل الذي من المفترض أنه الطبيعي أو هذه هي مواصفات الشخص الذي يقدر نفسه بشكل عام، يعني كفانا طلبًا من الرجال أن يحترمونا، ويكفوا عن التصرفات السيئة لأجلنا، بل عليهم أن يكفوا عن التصرفات السيئة لأجلهم هم، هل تفهمين قصدي؟

وماذا إذا كان الرجل مصدر الظلم نفسه فبمن سنستعين!

بالطبع نأخذ الحق من عين مجترأه ولا نتهاون أبدًا، لكن ما علاقة هذا باللطميات والبكائيات ومحاولة دفع الرجل ليتصرف بأخلاقية فقط ليرضي امرأته وليس لأنه النمط الصحيح الذي يجب أن يكونه!

من الواضح أنك تقعين تحت تأثير أحداث سيئة متتالية حول العلاقات وقضايا الاستغلال وغيرها.

كانت هذه مشاعري أيضا عندما كنت أتابع المشاكل التي كانت تُعرض على أحد المجتمعات الخاصة بالسيدات وكانت خاصئة بفئة معينة يُحسب أنها على قدر كبير من الثقافة ولها وضع اجتماعي كبير، بعد متابعته لفترة، أيقنت أن كل الرجال خونة وظلمة وما إلى ذلك.

اتخذت قرار بعد المتابعة وتجاهل هذا النوع من المشاكل والتي لا أكتسب منها سوى المشاعر السلبية. وبمجرد تجاهلي لهذا النوع من المشاكل عادت الامور لطبيعتها فهماك الابيض والاسود والرمداي حتى.

أيضا من عادة الأشخاص تهويل الأمور السيئة والمشاكل، ولكن عندما يكون الأمر خاص بأمر مفرح لا يُذكر .

لا أنكر وجود هذه الفئة من الرجال في المجتمع مثلما يوجد هناك رجال محترمون يقدرون المرأة ويعاملونها باحترام حتى ولو لم تتساوى النسب، وهناك سيدات أيضا أبشع ما يمكن في ظل وجود سيدات رائعات.

حرفياً الرجال الجيدون ينعدون على الاصابع، ولا احد يقلي هذا محيطي انا بس هناك خلل عظيييم في الرجولة في زمننا ! ومقابلها هناك حمل هااائل تحمله البنات لغياااب الرجل حتى لو كان امام عينيها.

في الحقيقة تدني الأخلاق ظاهرة مجتمعية شاملة الجنسين للأسف، ولا بد أن تُعالج من قبل الأسرة أولا يليها البيئة التعليمية ومن ثم المجتمع ككل.

لا ان تصرفي الموضوع باخباري عن التجاهل والغاء المتابعة لانني لا اشتكي الامي الشخصية بل اشتكي حال الرجال في المجتمع.

لا لم أقصد ذلك بكلامي، لكن ما أقصده أن التواجد في وسط المشاكل لا يعطي انطباعا واضحا حول الواقع بأكمله.

وأكثر نقطة وجدتها مشتركة بين جميع المشاكل التي أطلعت عليها هي استقلالية المرأة المادية، فإن كانت تتمتع بها المرأة تعطي لها القوة لتتمرد وتتخلص من الواقع الأليم التي تحياه مع أشباه الرجال، وإن لم يكن لديها ذلك للأسف تضطر للقبول بظروف قد تكون مستحيلة وتضطر للتعايش مع ظروف غير إنسانية بالمرة، من ضرب وإهانة وخيانة وغيرة.

لكن أكثر المشاكل التي استوقفتني نساء لديهم استقلال مادي ويقبلون العيش في وسط مليء بالذل والمهانة واللاآدمية المطلقة.

في البداية تأتي التربية وزرع القيم والمباديء بأطفالنا، وتربية الطفل على المسئولية والمشاركة والاحترام، وعدم التمييز بين الولد والفتاة والمساواة بينهم في شتى الأمور أحد الوسائل الفعالة لعلاج هذه المشكلة.

أنها أزمة بالفعل، نحن كنساء نعلم كمية الظلم الذي يتعرضن له بقية النسوة حتى إذا لم نكن من بينهم، نتأثر أكثر بمثل هذا النوع من القضايا ولكننى أجد أن المشكل بالإضافة إلى أنه من الرجال فهو كذلك من النساء أنفسهن.

والله العظيم شفت اللي بناتهم اللي من اصلااابهم يشتكو من افراد آذوهم وتحرشو فيهم في العيلة واهاليهم مايصدقوهم !!

من بين أهاليهم النساء، فلو صدقتها أمها ودافعت عليها، وكانت هذه البنت قوية الشخصية ستأخد كل حقوقها المنصوص عليها قانونيا "توجد الكثير من القوانين التي توضح حقوق المرأة لكنها لا تستخدمها، لماذااا لا تستخدمينها؟ لماذا تخافين وترضين بالذل والمهانة؟ لماذا تخافين من تصرف المجتمع ضدك وانت على حق؟

فتارة فلانة بدات تعمل واخوانها ياخذون مالها رغماً عنها، وتارة اخرى هي التي تصرف على البيت لان فلان وعلان جالسين في البيت بلا عمل وثالثهم مسجون لسبب متخلف، وتلك الفتاة التي شبعت ضرباً وتلك الاخرى التي تعيش في بيت مجانين ليس فيه رجل واحد في ظهرها او في ظهر اي بنت اخرى في البيت. وطبعاً القصه التي نعرفها كلناااا كمية النساء اللي البيت قائم على صبرهن واللاتي يتحملن جميع انواع الاسى لانهن يخشين على عيالهن.

كل هذه الأسباب وهذه التصرفات إذا تم صدها في أول مرة وأحسنت المرأة التصرف فيها لن تصل إلى هذه المرحلة من التمادى والظلم من قبل الرجال، للأسف إذا لم تدافع المرأة على حقوقها ستعيش بهذا الشكل دائما.

ملاحظة: تعليقي هذا لا يعني أن كل هذا يحدث بسبب المرأة لكنها جزء منه، عليها أن تكافح مادامت على حق.

السلام عليكم

كيف أحوالك إيفي،

جميع ما طرحتي موجود وبكثرة، الحل هو المعاملة بالمثل والمواجهة حتى ينتهي هذا الظُلم، فعلى المرأة المواجه بما ما لا تريده لحياتها وتكون هناك قرارات جزرية لحل المشكلة لا ترقيعها طالما وصلت لمرحلة متأذمة، فبالنسبة للأزواج مثلاً هناك قرار الإنفصال مطروح للطرفين فإن كان الظلم واقع على المرأة فلتنهي هذا الظلم بالطلاق إن لم تستطع وضع حد لهذا الظلم، وبالنسبة للتي تُعيل رجال فليست من واجباتها الإعالة وترى أنها لا تريد هذا فلتقف عند هذا الحد ولتفعل ما تريد بحق بشيء من الحزم.

فأي طرف واقع عليه الظلم عليه مواجته حتى لا يظل يعيش حياة تحت ضغط لا يستطيع تحمله.

أشباه الرجال ضعفاء والله، لكنهم يتظاهرون بالقوة ليتحكموا في غيرهم

رد @sasini‍ لخص كثيراً من الكلام، فعلاً تلك الأفعال لا تصدر إلا من أشباه الرجال، وحلهم هو المواجهة بحزم لينتهوا عما هم فيه، وبالنسبة للمستقبل الإهتمام بالتربية والعلم وقيم الأخلاق حتى نجني ثمارهم في الأجيال القادمة بإذن الله

فعلا هذا الأمر بحاجه لمساعدة من الهيئات المنوطة لتحقيقه، حتى يكون لديها القدرة والدافع للمطالبة بحقها.

وتطبيقاً للأثر:

يؤخذ بالسلطان ما لا يؤخذ بالقرآن

اذا قمت بتبديل الجنسين في الموضوع لتم تسليبي مباشرةً الى باب مالك في جهنم.

هه ولو شوية اوضاعه المادية كويسة ومرتاح يطلع خاين وعنده علاقات او ماشاء الله متزوج وعيلته ماتدري ! بحجه انه ماهو راضي او اي تخلف اخر .. ايضاً لانه ناقص !

افهم من كلامك أن أغلب الرجال خونة؟ اليس هذا تعميمًا ظالمًا؟ لأني أشعر أنه كذلك.

حرفياً الرجال الجيدون ينعدون على الاصابع، ولا احد يقلي هذا محيطي انا بس هناك خلل عظيييم في الرجولة في زمننا ! ومقابلها هناك حمل هااائل تحمله البنات لغياااب الرجل حتى لو كان امام عينيها.

ياعيني، ينعدون على الاصابع. لن اقول لك انه محيطك.

لأنه فعلا محيطك. انا في محيطي مثلًا النساء مكرمات معززات، اخذن ورثهن وماشابهه بدون اي مشكلة. لكني لن اعمم حالتي وانكر وجود نساء معنفات، لأن ذلك من الحمق.

ماذا تتوقعين من شخص عاش حياته دون ان يحب حتى نفسه؟

الجميع يعاني في هذه الحياة دون تفريق رجلًا كان ام أنثى.

نقطتك العامة عن ظلم النساء اتفق معك بها، لكن للاسف ادخلتي نقاط فرعية كالتعميم وغيره خربت المقال كامل. هؤلاء الرجال الذين تتحدثين عنهم سيستخدمون كلامك ضدك، لأنهم لا يهتمون بالعموم كما قلتي، بل نقطة خاطئة واحدة او زلة بسيطة لن تنفع معهم، فكيف بمقالة مثل مقالتك.

على أي حال

علموا بناتكم احترام انفسهن وغيرهن،

وعلموا اولادكم حب انفسهم وغيرهم،

وعلموهم جميعًا تقدير ذاتهم.

-1

طبعاً هناك رجال جيدين ولكنهم قلة، ونحن نشهد أزمة في الرجولة حقيقية في هذا الزمن لاسباب عديدة

هذا ما اتحدث عنه، كيف تقولين أن الرجال الجيدين قلة ولا ترينها مشكلة؟ الرجال الجيدين كثر، بل أجزم انهم اكثر من السيئين،مع ذلك لا انكر وجودهم.

أستطيع قول أن نساء اليوم غير نساء الأمس، وأعرض الادلة وما الى ذلك،بل أن اعداد الرجال والاناث السيئين متساوية بوجهة نظري، لكن ما الفائدة؟ لسنا في مسابقة من الافضل، بل نريد حل المشكلات.

لدي اعتقاد لو وصلنا الى عمق وقلب هذي المشاكل المتعلقة بالرجال والاناث لوجدناها نفسها وحلها نفسه.

من الاخر الرجال كلاب

-1

اخذت نظرة على حسابك، أدهشني حقدك وبغضك للرجال، هل لي أن أسالك عن تجربتك؟ ما سبب كل هذا الحقد؟ هل هي العلاقات العابرة المحرمة أم زواج شرعي؟ او ربما من الأهل أو شيء آخر.

اذا لم تردِ الأجابة فأنا أتفهم ذلك.

جميع التجارب في الوجود جيدة وان بدى السوء عليها، لأنها ترتقى بالمرء الى مراتب الكمال في الصفات والحال.

أي أن الضعيف في المجتمع يتعرض للاضطهاض أكثر من القوي، وفي هذا إعادة الاتزان واكتساب المرء من مقومات القوة والعزة والحلم اللازمة للنجاح والنمو.

حفظك الله وسدد خطاك وحقق مرادك عزيزتي ايفي.

أتفهم وجهة نظرك في هذا التعليق العديد من الذكور في اي مجتمع يخطئون كثيرا وخاصة مع النساء فلا يعاملوهن معاملة الإسلام للمرأة بإحترامها وإعطائها كامل حقوقها التي شرعها الله تعالى بل يخالفون التعاليم الإلهية

لكن انتي تركتي في تعليقك الكثير من الأخطاء تظهري نوع من العنصرية والتعصب متجاهلة الأخطاء التي تصدر من الذكور التي تكون النساء سببا فيها مثل التحرش والاغتصاب وانا لا أحمل النساء فقط السبب بل الذكور مشاركين فيها

  • انتي مع احترامي وتفهمي لوجهة نظرك إلا أنني أراك تبدين نسوية في تعليقك لأنك اشرتي في تعليقك لتأييدك وتفهمك للنسويات وايضا اتهامك لقطب وجنس كامل دون ذكر كلمة بعض أو أغلب للذكور ؛ يضحكني بعض من يوافقك الرأي من الذكور ناسيا انك تتحدثي عن الذكور بشكل عام

  • المرأة المسلمة عندما ترى هذه المواقف السيئة التي تصدر من الذكور انها تحذر منهم كشريحة من الذكور لا تتقنص الفرص لارتكاب خطأ أكبر من اتهام الذكور بشكل عام وإظهار نوع من العنصرية والمحايدة هادمة بذلك تعاليم الإسلام تجاه المرأة الذي يعتبر المرأة شقيقة الرجل علاقتها معه علاقة تكامل لا خصام

  • أختي انا اعلم ان عدد كبير من الذكور عندهم تلك النظرة القاسية تجاه المرأة مثل انها فقط جاءت للمتعة أو أنها تعامل معاملة قاسية وعنصرية ؛ لكن لا تقابلي العنصرية بمثلها كان تظهرين الجنسين وكأنهم خصمين

اخيرا أود أن أخبر أتباع ( خليك بحالك ، لا تتدخل بقرارات الناس ) أن هذا الرد وان كان طويلا فهو مجرد نصيحة أحببت أن اوجهه لأي مرأة تتألم من تصرفات بعض الذكور الذي لا يعرفوا من المرأة سوى الجسد فتسلك سلوكهم في الرد عليهم وترتكب خطأ أكبر وهو الرد " النسوي " يعني أن يكون موقفها تجاه الرجل المخطئ نسوي

رد جميل من مرأة اعتقد انها مستاءة من المنشور

لنرى بقية الأعضاء يمكن يردوا على أساس عقلاني لا عاطفي

إما أن مستواي في العربية يشكل حاجزا يعيق فكرتي من الوصول لعقول القارئين أو أن الذي يعيق فكرتي ورسالتي من الوصول للعقل هي نوع من العاطفة الممزوجة مع الندية التي تعمي العقل


ثقافة

مجتمع لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية، والاجتماعية بموضوعية وعقلانية. ناقش وتبادل المعرفة والأفكار حول الأدب، الفنون، الموسيقى، والعادات.

99.3 ألف متابع