إن عقائد ودعاوي الكنيسة _الواحدة فالكنائس والمذاهب النصرانية بعدد شعر الرأس!_تتغير على مدار العصورحسب قوتها وضعفها فإن كانت الظروف مواتية والكنيسة قوية تظهر دعاويها وتستبد فلو كانت ضعيفة _مثل الآن_ تخضع وتسلم لدعاوي وأقوال القوي،فلا تغتر بقول البابا الفلاني أو القمص العلاني فلو أردت معرفة حقيقية النصرانية فعليك بأقوال الآباء الأوائل والمراجع المختصة
ولنأخذ مثلا قضية المرأة
فالمرأة منذ بداية وظهور الفرق النصرانية كانت كسقط المتاع _مثل حال المرأة العربية قبل الإسلام أو أقل فبعض القبائل كانت للمرأة فيها حقوق!_
وفي هذا يقول الأستاذ سامي عامري:
المرأة بين إشراقات الاسلام وإفترءات المنصرين_ص٦٠٣-٦٠٤
نفس المصدر١٢٦-١٢٩ بتصرف
نفس المصدر ص١٩٧-١٩٨
هذا قليل وغيض من فيض مع مايحتويه الكتاب !!هذا مع أن كتاب للرد على وجهل تدليس القمص مرقس عزيز فيما نسبه الإسلام من ظلم للمرأة _وكشف جهله فيما نسبه للأديان والشعوب الأخرى_ويقول الأستاذ سامي عامري:يقع هذا الكتاب في أكثر من 800 صفحة في نسخته المطبوعة, وهو من الناحية الشكلية رد على كتاب للقمص (مرقس عزيز) المنتمي إلى الكنيسة الأرثودكسية المصرية (المسماة خطأ بالكنيسة القبطية)؛ حيث افترى هذا القمّص على الإسلام في عرض موقفه من المرأة, وادّعى في المقابل تكريم الكتاب المقدس والنصرانيّة لها … وهو من ناحية المضمون: موسوعة إسلامية عصريّة للرد على الشبهات التي يثيرها الشرق والغرب النصرانيين حول مقام المرأة في الإسلام ..
يناقش الكتاب موقف الإسلام من المرأة من خلال نصوص القرآن الكريم وصحيح السنّة النبويّة, ويبحث في مقام المرأة في النصرانيّة من خلال تشريح الكتاب المقدس بلغاته الأصلية وأشهر ترجماته القديمة والحديثة, وأقوال آباء الكنيسة, وأبحاث كبار النقاد الأكاديميين في الغرب .. كل ذلك مع توثيق كل نقل وإحكام كل قول.
كما يحاكم الكتاب علميّة القمّص (مرقس عزيز) ومدى أهليّته -كأحد رؤوس الكنيسة المصريّة الأرثودكسيّة- للخوض في الدراسات الإسلاميّة والدراسات النصرانيّة على السواء, ويتّخذه كنموذج لكشف غياب الأمانة العلميّة في الكتابات الكنسيّة حول الإسلام.
المصدر:موقع الكاتب
*أقوال الآباء موثقة في الهوامش ولكن حذفتها ولمن يريد معرفة المصادر فعلية بالرجوع إلى الكتاب