نسعى كثيرا إلى تحقيق المثالية و الوصول لدرجات الكمال فى كل جوانب حياتنا المختلفة سواء كان فى الجانب العائلي أو فى الجانب المهني أو الاجتماعي أو الثقافي و غيرها من الجوانب.

أعتقد أن المثالية بامكانها أن تخرج أفضل ما فينا وتحفزنا على اتقان كل عمل نقوم به وتدفعنا كذلك على التركيز و الدقة فى كل الأمور و ذلك للوصول للنتائج المثلى.

لكن قد يكون لهذه المثالية الرائعة جانب مظلم يحوى كثيرا التأثيرات السلبية علينا فعلى سبيل المثال لا الحصر قد تقف هذه المثالية فى وجه سعادتنا نظرا لأن التفكير للحصول على كل ما هو مثالي يرفع من سقف توقعاتنا فى كل شىء فلن نسعد أو نستمتع بأي شىء لأننا نعتقد أن دائماً هناك ما هو أفضل من ذلك.

وأيضاً قد تمنعنا من تجربة أي أمر جديد نظراً لأننا لا نريد الوقوع فى أى خطأ يعكر من صفو مثاليتنا وبالتالي نركن لمنطقة الراحة و قد تُفَوِت علينا هذه المثالية الكثير .

و كما أن المثالية لها تأثير إيجابى على نطاق الأنتاجية و تحقيق الانجازات لها أيضا تأثيرها السلبى على النطاق نفسه و لكن كيف ذلك؟

قد تجعلنا نتجنب البدء بالقيام بأي عمل : لأننا نسعى للحصول على نتائج لا مثيل لها وأداء عمل بلا عيوب فنغرق فى التفكير للوصول لما نريد و نظن الأمر صعب جدا و لا نقوم بأي خطوة للبدء بهذا العمل.

أو قد تسبب عدم إتمام العمل فقد نبدأ بالفعل بأداء عملا بالفعل لكن قد تظهر لنا عقبة تمنع من الوصول للنتائج المثلى التي نطمح لها فنترك العمل و لا نكمله.

هل أثرت عليك المثالية بتأثيرها الإيجابي أم بتأثيرها السلبي؟