ملحوظة : "ما ذُكِرَ بالإسفل قريب للخيال عن الواقع ، فإن كنت من محبي قراءة القصص الخيالية فأنصحك بهذه القصة"

يذكرني هذا بفيلم "I robot" لويل سميث ، حينما اتحدت الروبوتات مع البشر في عام لا أتذكره حالياً ، و قد كان الدكتور صانع هذه الروبوتات قد انتحر قفزاً من برج ، ليكتشف سميث فيما بعد أن الذي القى بالدكتور عن قصد هو احدى الروبوتات التي صنعها! لتحدث بعدها حرب الروبوتات ضد البشر في محاولة من الطرفين للبقاء ، و يفقد منشئوا هذه الروبوتات السيطرة عليهم.. إنقلب السحر على الساحر!

دعنا من هذا الهراء الآن ، هناك ما هو أهم!

بطل كمال الأجسام "يوري تولوشكو" صرح بأنه قد عقد قرانه مع السيدة "مارجو" بعد علاقة دامت ٨ أشهر كانت كافية للتعرف و الإعتياد على بعضهم البعض و الإستعداد لتكوين أُسرة و بيت يُعتمد عليه.

و قد تفاعل الجمهور مع الخبر ، فهناك من كان مؤيداً و من كان معارضاً للفكرة:

"الف مبروك للعروسين" ، و في تعليق آخر: "اعتقد ٨ اشهر غير كافية للتعرف على بعضهم ، اقترح اعطائهم مهلة أكبر تجنباً لأي مشاكل بعد الزواج".

وقيل أيضاً : "على الأقل ظهر للكل سبب زواجه من دمية جنسية ، اكيد ليس عن حب فهي مجرد دمية (جنسية)" ، ثم قالت إحدى النساء العربيات: "لا تظلموا الرجل هو طالبها بالحلال" ، وقال بائس: "اتمنى هالثقافة تنتشر عندنا ، أولا مو حرام وثانيا لتخفيف الكبت" ، و قال عربي : "على الأقل ضمن أنها لن تخونه مع شخص آخر".

و في رواية أُخرى يُقال أن هناك إحدى الأمهات قد بعثت بنتها التي تبلغ ١٤ عاماً لتشترى بعض المستلزمات من البقالة أسفل المنزل فذهبت البنت و رجعت بما طُلب منها ، و فتحت حسابها الرسمي على تويتر لترى تويتة الخبر أمامها فوضعت تعليقاً يتضمن: "سو كيوت" ، و عقّب مصري على ذلك قائلا: "شفلي صاحبتها معاك يا لمبي" ، و رأيت بالصدفة تعليق لفتاة تقول: "جميل جداً ، نطالب نحن البنات ايضاً من الصين بأن يتم تصنيع دمى جنسية على هيئة ذكور ، نريد أن نتزوج ايضاً!"

وجائت رزينة العقل لتُغلق النقاش: "الحمدلله على نعمة العقل ، الحمدلله على نعمة الإسلام"

فماذا إذا!!

هل تتذكر حال البشر منذ ٢٠ سنة؟ هل توقعت في يوم من الأيام أننا سنصل لهذا الحال؟ دعنا نتخيل الأرض بعد ٢٠ سنة أيضاً! أعتقد أنه مهما وصل بنا التخيل فلن نستطيع توقع ما قد يحدث بعد ٢٠ سنة ، لأننا سنأتي في ٢٠٤٠ "إن كان في العمر بقية" ، وسنقول:

هل تتذكر حال البشر منذ ٢٠ سنة؟ هل توقعت في يوم من الأيام أننا سنصل لهذا الحال؟ دعنا نتخيل الأرض بعد ٢٠ سنة أيضاً ، أعتقد أنه مهما وصل بنا التخيل فلن نستطيع توقع ما قد يحدث بعد ٢٠ سنة ، لأننا سنأتي في ٢٠٦٠ "إن كان في العمر بقية" ، وسنقول ، الخ.

و العجلة تدور ، أما الحياة فهي فانية.