يحدث أحيانًا أن يسقط الإنسان في لحظة، ولا يترك له السقوط إلا فراغًا ممتدًا بلا نهاية.

يحس بأن كل ما بناه قد انهار، وكل ما حلم به تبخر، وأن الطريق قد أُغلق أمامه.

لكن في قلب هذا الانكسار، هناك صمت يحمل رسالة لا يسمعها إلا من يجرؤ على الاستماع.

الصمت يعلمنا أن الحياة ليست في عدم السقوط، بل في القدرة على النهوض بعد كل سقطة.

وأن القوة الحقيقية لا تُقاس بما نمتلكه، بل بما ننجح في تجاوزه رغم الوجع والخوف والظلام.

حين يرفع الإنسان نظره، يرى أن حتى الرماد يحمل بدايات جديدة، وأن كل نهاية تخفي بذرة لأمل ينتظر اللحظة المناسبة للنمو.

قد تبدو الخطوات الأولى هشة وبطيئة، وقد يثقل الخوف قلبك، لكن التجربة تعلم أن الإرادة أصغر ما يُحسب وقد تكون أعظم ما يغيّر مصيرك.

في كل زوايا الحياة، هناك فرص خفية، وإشارات صغيرة، ونوافذ ضوء لا تُرى إلا لمن يبحث عنها بوعي وصبر.

فالإنسان الحقيقي ليس من لم يسقط، بل من وقف بعد السقوط، وأعاد رسم طريقه بجرأة وصدق.

السؤال

هل أنت مستعد اليوم أن تنظر إلى رماد حياتك لتجد بداياتك القادمة؟