يوم من الراحة لن يضرك بل يعيد شحن طاقتك
كفريلانسر، نلزم أنفسنا أحيانا بالنشر المستمر
خوفا من أن ننسى أو يتقلص معدل ظهورنا في اللينكدإن
وهذا ما حدث معي بالأمس، فقد كنت منهكا ولا حماس لي للكتابة
وكنت أخشى أن يعيدني الغياب عن النشر للبداية من جديد.
لكنني قررت أن يبقى الحال على ماهو عليه وأن لا أكتب
منشورا جديدا..
وقد بحثت في تلك الأثناء عن حجج تبدد مخاوفي
من العودة للصفر في النشر على المنصة..
وفي الجزء التالي من المقال سأذكر بعضها لتطور من رحلتكم على لينكدإن.
إن إجبار نفسك على الكتابة وأنت في حالة إرهاق ذهني لن يقدم لك
الكثير حقيقة، بل بالعكس سيقلل من متانة ما تكتب ويؤثر سلبا
على جودة نصوصك لذلك فإن العزوف ليوم عن النشر والركون
للراحة سيجدد طاقتك التي نفدت ويشحن دماغك.
والحقيقة أن المنصة تولي إهتماما بالغا للجودة المقدمة
في المنشورات وتريد من المجتمع المتفاعل أن يحقق
أكبر قيمة مما ينشر لذلك، فإن المنشور المكتوب تحت الضغط
والذي لا فكرة قوية فيه لن تدفع به المنصة للظهور أمام الجمهور
وهو ما سيكون خسارة مضاعفة لك، راحتك التي ذهبت هدرا
والمنشور الذي لم تشاهده سوى أنت..
يمكنك أيضا أن تبقي على ظهورك بنسق جيد دون أن ترهق
نفسك بالبحث عن موضوع لا يلين طوعه ولا تجد له الكلمات المناسبة
للغوص فيه، وبدل ذلك يمكنك أن تتفاعل مع البعض من شبكتك المهتمة
فتظهر أمام أصدقائهم ولكن إحرص على تقديم إضافة حقيقية
في التعليقات فهذا سيساعدك على الظهور بمظهر الخبير ويجلب
الانتباه لك وربما تخلق منه فرص لا تأتي من النشر اليومي.
ولإعادة النشر أيضا دورا مهما في إبقاء حسابك ظاهرا
فالمنشورات القديمة التي تقدم فيها فائدة يمكن أن تأخذ
حظا جديدا بعد أن تعيد تسخينها وتقدمها للمتصفحين
فأحيانا، يكون المنشور به قيمة جيدة ولكن لم ينل
الظهور اللازم لسبب من الأسباب وبإعادته للواجهة
تكون قد أحييته من جديد.
في الأخير إن فكرة أن يوم واحد من عدم النشر
سيعيد حسابك للصفر فكرة خاطئة ولن تضر حسابك
ولكن النشر المستمر من دون قيمة حقيقية هو ما يضر
مسيرتك.
هل تعتقدون أن ما فعلته صحيح؟
هل لكم تجربة مختلفة في النشر على لينكدإن؟
التعليقات