يا عرّافة، انجديني بوصفةٍ سحريةٍ لأنتصر على واقعي. أعطيني ترياق التوازن الأخضر البراق.
ضحكت بهدوء، ثم قالت: "219."
لم أفهم، لكن بصوت خافت همست لي:
"كم من مغامرٍ ظن نفسه استثناءً، لكنه غرق حيث غرق السابقون."
وجدتُ نفسي كالبهلوان، أقف على صراط النجاة، أحمل حقائب الماضي وأمتعة الغد. نظرتُ للأسفل، فرأيت وجوهًا انهزمت رغم شربها من الترياق. التفتُّ للوراء، فوجدتُ ذكرياتي تتألم لقراري بتركها، ونظرتُ للأمام، فرأيت مستقبلي متلهفًا لرؤيتي.
كل خطوة كنت أخطوها زادت من ثقل الحقائب، حتى لم أعد أقوى على التوازن.
وفي لحظةٍ، اختلّت قدماي، فسقطتُ في هاوية الضياع.
وهناك، أصبحت الرقم 219
التعليقات