كوننا من محبي القلم والتدوين، نحب محاكاة الورق، نسرح بأفكارنا عبر الكلمات التي نختارها، نستطيع أن نصنع عوالمنا الخاصة ونعبر عن عواطفنا وأفكارنا بطريقة مدهشة ومذهلة. نستشعر الشغف الذي ينبض داخلنا والذي يدفعنا دائمًا للبحث عن طرق جديدة لتحسين كتاباتنا وجعلها أكثر إثارة وجاذبية. ولكن من يعلم ذلك؟ سوى من ذاق متعة الكتابة، ولكن سرعان ما يتلاشى ذلك في لحظة نجد فيها أنفسنا مقيدين بعدد محدد من الكلمات التي نخطها، باعتبار لا القارئ يملك الوقت لقراءة النص كاملا، ولا عملائنا ايضا، ويطالبوننا بمضمون مختصر يعبر رسالتهم بشكل بسيط ومختصر.

قد يكون المحتوى الطويل أكثر شمولًا وتفصيلًا حول الموضوع المطروح، مما يسمح للقارئ بفهم الموضوع بشكل أفضل، أيضًا يمكن استخدام المحتوى الطويل لتحسين ترتيب صفحات الويب في محركات البحث، حيث يفضل محرك البحث جوجل وغيره من محركات البحث المحتوى الطويل والمفصل في النتائج الأولى.

خصوصا المحتوى الأطول المكوّن من حوالي 1300 إلى 2000 كلمة أو ربما أكثر، فهو يحتوي على مجموعة واسعة من الروابط الخلفية والشرح المفصّل للموضوعات المطروحة، مما يتيح للقارئ الانتقال بين الموضوعات ذات الصلة بسهولة، والوصول إلى المعلومات اللازمة بشكل أسرع.

أما من ناحيةالكاتب، المحتوى الطويل يتيح له فرصة لإظهار مهاراته الكتابية وتنظيم أفكاره بشكل أفضل. باعتبار أن الكتابة  عملية إبداعية لإظهار مدى إبداعه وتنظيم أفكاره بشكل مبدع ومحترف. 

ككاتبة محتوى اميل كثيرا الى كتابة المحتويات الطويلة، بمجرد ان امسك القلم قد انسى حالي واحيانا اسمي، اترك خيالي يسبح مع الموضوع دون تقييد او وضع سقف محدد للحروف، وبمجرد ان انتهي اكتشف بان مقال موجه لعميل يشترط 400 كلمة في المتوسط، وابدا من نقطة البداية في عملية الحذف والمزج بين الأفكار، عملية متعبة واحيانا اشعر بالحسرة في لحظات لحذف الكلمات القريبة الى قلبي.

وعليه ساطلب مساعدتكم في هذه المسألة، كيف يمكنني أن أقنع عميلي ان المحتوى الطويل هو الأفضل؟ نظرا للجودة التي سوف يتضمنها هذا المحتوى؟ هل هناك طرق فعالة لهذا الأمر؟