في الحزن أبيات. أو أبات.
لماذا نحزن؟
الحزن نبيل, يطهر القلب من كل ما يعتمر فيه من احتقان. تلك الدموع ما هي سوى مطر يغسل تعب الماضي. صفحة ترتوي ف تكبر شجرة وتصير الى تفاحة مثمرة.
الحزن, مخلوق ولد مع ولادة الانسان. لا يغادره. يضربك في اي وقت ومكان. في القلب يصيب دون اي اخطاء. يعرف مقتلك. و يدعك صامتا تلتهم تلك النبضات على انفراد وبغصة. مثلما يأتي, يذهب ليعود. ولن تستطيع بأي حال ان تقطع عليه الطريق. لأن طريقه موجود اصلا في داخلك.
طقوس في الحزن:
هناك من يلتهم كيس الشيبس جميعه حين يحزن. ألواح الشوكولاته. اسطوانات الموسيقى. و فناجين القهوة كلها تكسر لأجل لحظة حزن جليلة. مناديل, خيبات, دموع, او فقط صمت. عزلة تصاحب قلباً يعيش الشتاء. ضفائر مجدولة تنفك و موسيقى على مقاس تلك اللحظة. شموع, حديث مسائي غير متوقع. راديو او ربما فقط, قلم وورقة.
"حزين" هي كلمة قالها لي صديق. في امسية هاتفية مميزة. "حزين منذ الولادة وإلى الآن ما زلت حزينا" هو الحزن يا صديق ما يأكل القلب حتى يصبح نشوته المعتادة. هل نتعود حزننا كما نتعود فضولنا للمعرفة و التطور؟
الحزن خفيف من السهل ان نخبأه بعيداً عن عيون الحاضرين. كم من قلب كان يئن حزنا وتلك الشفاه تضحك بصحبة الآخرين. أين ذلك الرادار الذي يلتقط ذبذبات القلب المتلوي المتلوع و ربما المفطور حزنا على كل شيء, ولا شيء.
لحظات الحزن منذ القديم كانت تعد قدسية. الحزين لا يُعذب. يكفيه ما يكفيه. وما علينا سوى ان نقدم دقيقة صمت لكل اولئك الحزينين الذين يشاطروننا الوقت والعمر فوق هذه الأرض. طوبا لكم!
- كيف تظهرون تعاطفكم مع الحزن وتبعاته؟
- وما هي استراتجيات التعامل مع الحزن فيما لو استطاع ان يضرب في نياط القلب؟
- هل هناك حزن دون سبب؟ ولماذا نحزن؟
- ماهي الفكرة من الحزن؟
التعليقات