7 اثارسلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على الأشخاص والمستخدمين

الفراغ هو العدو الأول والأخير للإنسان، ووسائل التواصل الاجتماعي تستغل هذا الفراغ لصالحها بمنتهى البراعة، عن نفسي لا أرى أيّ شيء إيجابي يعود عليّ بالنفع من وسائل التواصل الاجتماعي سوى التواصل مع أصدقائي بين الفينة والأخرى، وبعد ظهور الواتساب اختفي اهتمامي بتلك المواقع مع مرور الوقت.

بالنسبة لي فإن أكبر مشكلة واجهتني من ناحية مواقع التواصل هي انخفاض مدة التركيز أو ال Attention span حيث وجدت أنني لم أعد استطيع التركيز لمدة طويلة في نفس الشيء بل أميل للتقليب في الكثير من الأشياء التي قد تكون أقل أهمية. كذلك أصبحت أواجه مشكلة في التركيز في المحاضرات الدارسية وخلافها وحتى فيديوهات اليوتيوب التي تزيد عن مدة معينة.

وفي إطار محاولتي لحل ذلك فقد حاولت الابتعاد لفترة عن هذه المواقع برأيك أيوجد حل أفضل؟

إذا كنت لا تستطيع تخيل حياتك بدون وسائل التواصل الاجتماعي 

هذه الحالة مع مواقع التواصل الاجتماعي تسمى ظاهرة فومو وهي خوفنا من تفويت اي شيء او أي حدث، وهي حالة نفسية تسبببت بهل مواقع التواصل الاجتماعل لمختلف روادها من خلال اللعب على وتر الخوف لديهم.

علينا التقليل من تمسكنا بمواقع التواصل الاجتماعي وتغيير الوقت الذي نمضيه فيها بأشياء أخرى أكثر فائدة، مثل حضورة دورة أون لاين او غيرها من الأمور النافعة.

لا أعتقد أنّ هُناك أثار سيئة عظيمة في تجربة وسائل التواصل الاجتماعي مقارنةً مع انعدام وجودها كالأعوام التي سبقت الـ 2005، حيث كانت العزلة تقريباً مرض حقيقي، حيث ترى العمال والموظّفين في أعمالهم ليوم كامل تماماً دون أي تواصل ليعودوا لمواجهة منزل فارغ من الناس أو بعائلة استنفذت ما عندها من أحاديث.

لهذا بالضبط كانت السينما مكان عظيم للبشر، لإنها كانت تمنحهم قدرة على استيعاب أنّ هناك عالم خارج عالمهم الصغير وأن هناك قصص مختلفة عن قصصهم.

أما بالنسبة لمشاكل وسائل التواصل الاجتماعي النفسية، فالأمر ليس قيداً، بقدر ما هو خيار، وهذا الزمان يتيح الخيار للناس، كل الناس، واختيارهم لوسائل التواصل الاجتماعي وتعلّقهم بها يؤكد كلامي السابق، بأنّ الناس تطلب التواصل، الارتباط الإنساني، المتعة، لهذا من الصعب أن يُستبدل هذا الأمر.

تقنينه أمر ممكن الأن عبر كثير من التطبيقات التي تؤمّن هذه الخدمة بتحديد ساعات التواجد.