في محاولة بائسة أسعى جاهدة للتخلص من الشعور بالذنب لأنني لا أقرأ بالشكل الكافي.

حمّلتُ بعضًا من الكُتب الصوتية وبدأت في سماعها، لكن هل هذا كافٍ ليعينني في رحلتي بصفتي كاتبة؟

لا أدري إن كان ذلك كافيا في الحقيقة، لكن أن يخفت قليلا ذلك الشعور الذي ينهشني يوميًا، كلما تذكرتُ شيئًا اسمه القراءة، أو مررت على تغريدة أو مساهمة تشيد بأهمية القراءة...

حسنًا وماذا فعلتِ أيضًا لحل المشكلة؟

رُويدك يا صديقي، ما بالك عجولًا هكذا. حاولت قدر الإمكان أن أقرأ بصفتي كاتبة، وذلك من خلال خطوات، بسيطة مثل: قراءة كل شيء، مقالات، مساهمات على حسوب i/O، نشرات بريدية، ثريدات وغيرها…

لكن هل ذلك كافٍ؟

قد لا يكون كافيًا لكنه من دون شك مفيد جدآ في تخليصي من شعور الذنب، وتفتيح مداركي على بعض الأمور.

اخترتُ أيضًا القراءة إضافة إلى تدوين ملاحظات، في دفتري الخاص حول ما قرأت، حتى ولو كان تعليقًا بسيطًا فقط.

أفكر أيضًا في تعميق قرائتي بصفتي كاتبة أكثر، لذلك قررتُ أن أكتب ملخصات قصيرة عن كل كتاب أقرأه وانشرها في مدونتي، وخلال القراءة أحتفظ بالتعابير التي نالت إعجابي لمضاعفة ذخيرتي اللغوية وتقوية جملي وتعابيري أكثر. ما رأيكم بالفكرة؟

والفكرة الأخرى التي أرغب بتنفيذها هي إضافة بعض الاقتباسات الملهمة لأفضل الكُتاب في دفتري لأحفظها، وتعينني على موجات الإحباط والشك في الذات الني قد يتعرض لها أي كاتب في مسيرته.

تلك هي فكرتي في القراءة بصفتي كاتبة، وليس القراءة العشوائية وحسب.

أدرك أنّ فعل ذلك ليس سهلًا مع الانشغالات اليومية، لكنني متأكدة، لو أننا نُخصص وقتًا للقراءة بوعي أكبر وبمسؤولية لأصبحنا أفضل مع الأيام.

كيف تقرؤون وتحققون أقصى استفادة من الكتاب؟ وهل هناك ما شكّل فارقًا في كتاباتكم بصفتكم كُتابًا؟