بدايةً دعنا نتفق أنّ الكتابة والتأليف ليست للجميع، كما أنها ليست حكرًا على فئة دون غيرها، وإن قال أحد غير ذلك فلا تصدّقه. ومن حق كل شخص أن ينشر كتابه الذي يرغب به سواء كان هو الكاتب أو استعان بكاتب الظل.

كل كاتب مستقل يكتب مقالات ونصوص يستطيع أن يكتب كتابًا، أليس كذلك؟ أم أنّ الأمر أصعب مما أتخيّل.

الكتابة والنّشر أصبحت اليوم أسهل من أي وقت مضى، لذلك علينا تبنّي عقلية الكاتب الرقمي digital writer، عاجلًا إن أردنا المواكبة، لكن كيف نبدأ في ذلك؟

لتأليف كتاب بشكل أسهل علينا بالنشر الإلكتروني المتواصل، سواء على مدونة أو على مختلف منصات الكتابة مثل: حسوب

أن نختار موضوعًا وننشر حوله بذور أفكارنا في منصة خصبة ونتركها تنبت حتى يحين قطافها، ثم نجمعها في ملفات جوجل مثلا ونعود لتحريرها وتنسيقها لتصبح كتيبًا جاهز، قلت كتيبًا لأنه من الأفضل أن تكون البداية بسيطة.

هذا عن كيف نكتب، ونأتي الآن إلى لماذا علينا أن نؤلف كتبًا كمستقلين؟

تأليف كتيب يوفر لنا التالي:

  1. التوثيق: نعيش اليوم في سرعة هائلة، ولو أننا نعود لمقال نشرناه من أسبوع فقط، سنقول يا لها من أفكار عظيمة، لذلك نحن بحاجة لتوثيق جهدنا وبحثنا وافكارنا دائمًا والأفضل أن تكون كتابًا ينتفع به الآخرون.
  2. دخل سلبي (passive income): أغلبنا نحلم بفكرة أن نجني المال ونحن نيام، إذا ماذا ننتظر لقد حان الوقت لنبدأ في فعل ذلك، من خلال بيع كتبنا.
  3. التسويق: لا يوجد طريقة أفضل من أن نقدم لجمهورنا خبراتنا وتجاربنا في شكل كتيب بسيط ولطيف ونعرّفهم عن أنفسنا وماذا نفعل أكثر، ولا شك سنجذب عملائك أكثر.
  4. ترتيب أفكارنا ومعارفنا: كتابة ما تعلمناه أولًا بأول تجعلنا نعرف أنفسنا أكثر ونتعلم من خلال عملية الكتابة المستمرة، وكما يقول جوردان بيترسون في إحدى مقابلاته: إن تمكنت من التفكير والحديث والكتابة، فإنك بالأساس سلاح مميت.

هذا ما أعتقده حول الكتابة وتأليف الكتب، فهل لديكم اعتراض؟ شاركوني رأيكم ونظرتكم للموضوع؟