نعرف جميعا أنّ صناعة المحتوى هي من أكثر الأعمال شيوعًا وانتشارًا في هذه المرحلة، ويتوقع الخبراء تزايده وازدهاره…

أصبح الأغلبية من مستعملي التقنية صُنّاع مُحتوى، فهل تعتبر نفسك صانع محتوى؟ وماهو المحتوى الذي تقدّمه؟

سأتحدث في هذه المساهمة عن محتوى كتابي لكن من نوع مختلف، هذا النوع يتمثل في الكتابة للجهات غير الربحية، لكن ماهي الكتابة للجهات غير الربحية وكيف تكون؟

الكتابة للجهات غير الربحية هي الكتابة للمنظمات والجمعيات الخيرية التي لا تهدف للربح المالي وإنّما لخدمة مختلف أطياف المجتمع وتوفير احتياجاتها.

كنت أظنّ في البداية أنّ الكتابة لهذه الجهات تكون مجانية، لكن عرفت مؤخرًأ أنّها تكون مدفوعة أيضا، قد يكون الراتب أقلّ مقارنة بالجهات الربحية لكن ليس مجانا.

تتميز الكتابة لهذه الجمعيات والمنظمات كونها ترتكز على دوافع إنسانية فينا، وهي أن يساهم الكاتب بقلمه في دعم هؤلاء الذين أخذوا على عاتقهم خدمة الفئة المستضعفة.

أو حتى يكتب لنشر الوعي بالعمل التطوعي والخيري، وزيادة روح التعاون ونفع الآخرين، بغضّ النظر عن هدف المنظمة وما تقدمه...

لم يسبق لي أن كتبت لصالح جمعية خيرية، لكنني أتمنى أن أفعل وحتى من خلال بحثي على الإنترنت لم أجد من يتحدث عن أشياء كهذه، لا أدري لماذا ؟

مع أننا كمجتمع عربي لدينا الكثير من الجمعيات والمنظمات الخيرية النشطة في هذا المجال وتحتاج كُتابا ومصممين ومبرمحين وغيره…

تصادفت مؤخرا مع كاتب محتوى تسويقي، عمل مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR وهي إحدى الوكالات التابعة للأمم المتحدة وتعمل فقط لصالح اللاجئين والنازحين حول العالم.

وقد وصف تجربته بالأكثر تحديا والأكثر متعة رغم كل المشاقّ والصعوبات، وذلك لأنّ الكاتب هنا يشعر أنّ محتواه يساهم في تعميق القيم الإنسانية. 

هل سبق لكم أن كتبتم لجهة غير ربحية؟ وكيف كانت تجربتكم؟