يحدث أن نقرأ محتوى قديم بلمسة عصرية، في قالب حصري بنكهة حديثة، ونشعر أنّ ما نقرأ يحتوي بطريقة ما على نفحة من زمن ما، لكن كيف يحدث ذلك؟

ببساطة يمكن لذلك أن يحدث عن طريق تدوير المحتوى Content curation، بجَلبِه من تحت الرّكام ونفض الغبار عنه وإعادة نشره، لكن ماذا نقصد بتدوير المحتوى؟

تدوير المحتوى: هو عملية اكتشاف وجمع وإعادة إحياء محتوى قديم يحيط بموضوع معين وتسهيل وصول القارئ إليه.

ويعتبر تدوير المحتوى اليوم عنصرا أساسيا في التسويق للعديد من الشركات ذات الوجود الناجح على الإنترنت. 

وبما أنّ هناك ما يعرف بتدوير المحتوى، فهل هناك من يسمّى مدوّر محتوى؟

بالتأكيد تدوير المحتوى في كل مكان من حولنا، ويأخذ أشكالا مختلفة ومتعددة، خاصة أنّ المحتوى متنوع وقد يتجاوز المئة نوع… وقد نكون نحن مدوّري محتوى منذ زمن ولا ندري.

كيف ذلك؟ كل من يملك حساب تويتر أو فيسبوك… فقد شهد بلا شك هذه العملية آلاف المرات وقد يكون مشاركا فيها.

عملية تدوير المحتوى ليست مجرد اجترار وإنما هي عمل يحتاج عناية فائقة وأمانة عالية، لأنّ الهدف منه هو تطوير وإثراء المحتوى واستعمال محتوى قديم لخلق محتوى جديد، أما الإعتماد على إعادة التدوير والتكرار وحده يعتبر أمرا خطيرا.

على سبيل المثال: يمكن تحويل مقال طويل على ووردبريس إلى ثريد على تويتر، أو تحويل فيديو أو بودكاست إلى مقال وهكذا... لأنّ تدوير المحتوى يسمح لنا باستهداف أكثر من جمهور في أكثر من منصة حسب أهدافنا.

هل سبق أن قمتم بتدوير محتوى قديم، سواء محتواكم أو حتى محتوى آخر؟ وما رأيكم في هذه العملية التي لها إيجابيات كما لها سلبيات إن أسرفنا فيها؟