القصة التسويقية Storytelling، من خلالها نصل أسرع لجمهورنا.

مرحبًا عزيزتي دليلة،

نعم القصة التسويقية لها وقع مميز وأذكر أني شخصيًا بدأت القراءة لدكتور أحمد خالد توفيق -رحمه الله- بعدما قرأت قصة شخصية لهو أثناء إحدى مناوباته في مستشفى طنطا وأذكر أنها تركت أثر نفسي كبير جعلني أبحث في بقية كتاباته،

إلا أنها أيضًا تعتمد على موهبة أو كفاءة الكاتب في كيفية صياغة القصة بشكل ممتع وشيق

فقد أروي أنا قصة حياتية ما ولا يتفاعل معها أحد بينما إذا روت دليلة نفس القصة تجد لها صدى واسع

ألا تعتقدين أن سحر القصة التسويقية يعتمد على براعة الكاتب ؟

صحيح أن القصة التسويقية لها تأثير كبير على الجمهور. ولكن إذا أردت استغلالها لصالحك، فيجب أولا أن تكون قصتك شائقة، لأن القصص التي أعطيت بها أمثلة تتميز بقدرتها على ملامسة المشاعر وإثارة الدهشة والتعاطف.

إن القصة التسويقية أو الحملة الترويجية التي ترتبط بقصة دائمًا ما تكون وسيلة فعالة للغاية مع المسوق الإلكتروني العامل في مجال كتابة المحتوى، حيث أنها دائمًا ما يكون لها التأثير العاطفي الأقوى على المستقبِل.

بالنسبة لما أنصحك به، فلدي بعض النقاط التي أرى أن الأولوية لها عند الإقدام على كتابة قصة ترويجية، وأبرزها الآتي:

• التحدث بلغة العميل، حيث أن معرفتك بالعمال هي السبب الأول الذي يجعلك قادرًا على كتابة محتوى مناسب عاطفًيا لهذا العميل، مما يساعد على إقناعه.
• استهداف فئة معينة، حيث أن القصة الترويجية كي تكون فعالة يجب أن تستهدف فئة بعينها، ومن النادر أن نجد قصة ترويجية عامة تستهدف كل المستهلكين.
• الاطلاع على المنافسين وقصصهم واحدة من أهم الاستراتيجيات التي تساعدنا على فهم السوق وشريحة العملاء المستهدفة.
• المراجعة والتدقيق اللغوي منبع الثقة في نهاية الأمر لكاتب المحتوى. إذا كانت كلمتك سليمة لن يلتفت إلى صحتها أحد. اكن إن احتوت على خطأ إملائي، سينتبه الجميع إلى ذلك القصور.

القصة التسويقية شبيهة بمفهوم التسويق بالمحتوى واراها يصبان لهدف واحد وهو بيع المنتج، لذلك مهما أظهرها لنا بأن ليس البيع هو الهدف من كل ذلك إلا ان تحقيق عملية الشراء هو الهدف الرئيسي.

 لأنّ الناس تشتري بدافع العاطفة أكثر من الحاجة، فإنهم يتحولون بعد ذلك من متعاطفين إلى عملاء، و قد يروّجون منتجك أكثر منك.

ما يقوم به العلامات التجارية هو نفس الشئ ما يتم بث عبر الإعلانات التلفزيونية، المحتوى الإعلاني لا يسعى لتأثير على المشاهد وفقط وإنما يعمل على إستشارة عاطفته ومن تم تأثير عليه عبر أرقام والإحصائيات العلمية التي تقنعه للإقتناء المنتج وأنه الأفضل في السوق.

و في تجربتي الشخصية دخلت عالم التدوين والكتابة من خلال قصة تسويقية، دون أن أدري و هذا دليل قدرة على السرد القصصي و الوصول للقارئ و التأثير عليه.

أهم ما جعل قصتك لديها صدى مسموع كونها كانت صادقة وبسيطة لدرجة أن كل من يسمعها يتظل يتذكرها، ربما لم تشعري بما تأثيرها إلا أن القارئ وسط التزيف الذي يدور به إشتاق أن يستمع لقصة واقعية وحقيقية.

شاركني قصصك التسويقية، إن وجدت ما رأيك بها 

في الحقيقة لم أدخل لمجال التدوين بقصة تسويقية، وأظن أن أكثر شئ ينقصني هو التسويق لنفسي، عندما أكون في مجمع أمام الناس، لا أظهر نفسي ولا أعلن عن ما قمت به وأو قد إشتغلت عليه، أترك من يعرفونني من يتحدثون، وأنا أكتفي بتعريف شخصي بسيط للغاية، لم أكن أدرك جدية أن يسوق الإنسان لنفسه إلا في الفترة الأخيرة بدأت أنظر للأمر بجدية.