ككتاب محتوى تواجهنا عادة مشكلة اختيار محتوى مناسب لكل منصة، ربما الطريق الأسهل الذي يسلكه البعض منا هو نشر نفس المحتوى على كل المنصات؛ بهدف لفت نظر أوسع نطاق من الجمهور.

  ولكن وفقاً لدراسات الباحثين في مجال تأثيرات السوشيال ميديا فإن جمهور كل منصة مختلف عن المنصة الأخرى، ولديه ميول واهتمامات مختلفة، ويحتاج لطريقة تواصل ونوعية محتوى مختلفة، لذا أرتايت أن نتناقش في هذه المساهمة حول خبراتنا في التعامل مع المنصات المختلفة وجمهورها، والمحتوى الذي يتفاعلون معه.

  فوفقاً لخبرتي البسيطة في هذا المجال أرى أن المحتوى الجاد والخبري يتناسب أكثر مع منصة تويتر التي يحدها عدد معين من الكلمات، ورغم إتاحة وجود سلسلة من التغريدات حول موضوع معين نظراً لطول المحتوى، إلا أن جمهور تويتر اعتاد على التغريدات المختصرة وعادة لا يستمر في متابعة سلسلة التغريدات، ويكتفي بالتغريدة الأساسية.

  بينما منصة لينكد إن هي منصة مهنية في المقام الأول، لذا فإن مجال استخدامها الرئيسي يكون في نشر بوستات عن الإنجازات المهنية، فيمكننا من خلال لينكد إن نشر إنجازاتنا المهنية، أو كتابة مقالات تعليمية حول مجالنا المهني، توضح خبرتنا وتفيد المتصفحين، وتعود فائدة هذا النوع من المحتوى علينا حين يراها أصحاب الوظائف المنتشرين على موقع لينكد إن، وقد يتواصلوا معنا للقيام بأحد وظائفهم.

  أما منصة الانستجرام فمن المعروف أنها منصة الصور الأولى، لذا فإن المحتوى الرئيسي المناسب لها هو المحتوى التوضيحي بالصور، فإذا كان المحتوى لا يحتاج صور أو فيديو فإن مكانه ليس على منصة انستجرام.

 أما الفيس بوك فهي المنصة التي تتسع الجميع، فيمكنها أن تضم جميع أنواع المحتوى بلا استثناء، ولكن تجارب المستخدمين ونصائح إدارة الفيس بوك نفسها، ترشدنا دوماً أن المحتوى المصحوب بصور أو فيديو يجذب الجمهور أكثر، ويجعلهم يتفاعلون بالإعجاب والتعليق أكثر من المحتوى المكتوب فقط، على أن يكون المحتوى المرئي متوافق مع المحتوى المكتوب المصاحب له.

  فما تجاربكم مع المنصات المختلفة؟ وأي أنواع المحتوى لاحظتم أنها تجذب الجمهور أكثر على كل منصة؟