على عكس الشائع، يعتقد العديد من الناس أن الإبداع ينطوي على خلق فكرة جديدة تمامًا من فراغ، إلا أنه وفي الحقيقة، ما هو عملية تكيفيّة تتكون من النظر إلى الشيء الموجود أصلًا والتفكير فيه بشكل مختلف، مع العمل على تطويره.
الإبداع هو تكييف عناصر معينة في بيئة ما لينتج عنها صادر مميز، قد تكون نفس العناصر قد استخدمت من قبل في بيئة أخرى لتنتج صادر مختلف، وهذا هو المميز في الإبداع. قد نتبع نفس خطوات أحد المبدعين ولكننا نفاجأ بمنتج نهائي يختلف عن المنتج الصادر من المبدع الأصلي، لأن تجربة كل كاتب دائمًا ما تكون مختلفة، مما يخلق بصمة خاصة لفنه.
أحببت المقال للغاية، أود إضافة ملاحظة لاحظتها مؤخرا أننا الآن بصدد دمج يحدث بين الأنواع فنجد مثلا عند كتابة الإعلانات يتم دمج قصة أو قصيدة مع صورة جيدة تعبر عن المضمون وفي النهاية نجد أنه إعلان ترويجي لمنتج ، اعتقد أن الآن لا توجد حدود واضحة للأشياء فقط دمج للأنواع من أجل الإبداع
أهلًا مروة.
حقيقة كثيرًا ما أردّد في تدريباتي عبارة أنواع المحتوى "سايحة" على بعضها، أي فعلًا لا يمكن تحديد الحد الفاصل بينها في أيامنا هذه. ما ذكرتِه هو ما أشرنا إليه في المقال باسم "القص الرقمي"، أي استخدام عدة أنواع من المحتوي لسرد قصة ما تدفع للترويج للمنتج.
شكرًا لمرورك.
مقال ممتاز أخت ميساء.. وكتعقيب أود أن أقول أن كثير منا سمع مصطلح (الابداع ليس له حدود) فمن رأيى اذا أردنا أن نضع قالباً واحدًا أو شكلًا ثابتًا أو تعريفًا مُحددًا ونُسميهِ إبداعًا سوف يجانبنا الصواب بدرجة كبيرة.. فالمبدع هو الشخص الذى يستطيع أن ينتج شيئاً جديداً مميزاً سواء كان شيئاً مادياً أو معنوياً أو قيمة أو هدف أو فكرة أو شعار وسواء كان هذا من خلال استخدامه لمدخلات أو مكونات جديدة وحديثة كلية أو استخدمها وتبناها اخرون من قبله.
تحياتى.
أشكرك على تعليقك مينا.
أتفق تمامًا، لا يشترط أن ينبع الإبداع من عدم، بل المهم هو الأثر في رأيي.
التعليقات