عند تدشين حملة تسويقية جديدة، أول ما أبدأ به هو الارتكاز على أهم أركان الحملة، والتي تتمثّل في بعض الأساسيات مثل نوعية المنتج الذي تقدمه تلك الحملة، ونوعية المحتوى التسويقي المناسب للترويج له، بالإضافة إلى أهم الأدوات التي أحتاجها كشخص مختص في المحتوى التسويقي المكتوب على سبيل المثال، كما يفعل المسوّق المعني بالتصميم الجرافيكي، أو تصميم الموشن جرافيك.. إلخ.

وعليه، فإنني كمسوّق إلكتروني لا أفكّر فيما يجب علي تجنّبه بقدر ما أفكر فيما يجب عليّ فعله، وبالرغم من أن تلك الفكرة تعد منظورًا منطقيًا، فإنها قد تؤثر على رؤيتي للخطة التسويقية ككل.

أناقش فيما يلي مجموعة من الأخطاء التي أرى أن تجنبها واجبًا خلال صناعة المحتوى التسويقي، والتي أود تغطية جميع جوانبها عن طريق إضافتك إلى أخطاء أخرى تحاول تجنبها أثناء عملك على أي نوع من أنواع المحتوى التسويقي.

ماذا علينا أن نتجنب أثناء صناعة المحتوى التسويقي؟

١. اتساع دائرة العملاء المستهدفين أكثر من اللازم، ويقع العديد من صناع المحتوى التسويقي في ذلك الخطأ ممّا يؤدي إلى انهيار الخطة التسويقية ككل، فكلما زادت مساحة دائرة العملاء المستهدفين، أدى ذلك إلى انخفاض جودة جذب العملاء المعنيين والوصول إليهم.

٢. تكريس الحملة لإقناع العميل عوضًا عن التركيز على جوانب المنتج وتغطيتها، وذلك الخطأ يؤدي إلى سلسلة من عدم الإقناع تؤدي إلى فقدان العميل في النهاية، لأن الهدف من الحملة هو الترويج للمنتج في المقام الأول وتغطية جوانبه.

٣. استلهام خطط تسويقية من المنافسين دون تحليل دائرة عملائهم، وهو ما يؤدي إلى استهداف دائرة من العملاء في الحملة التسويقية لا تناسب الدائرة التي تحتاج المنتج، فالنقل الأعمى من المنافسين، أو النقل دون تحليل متقن قد يؤدي إلى فشل الدائرة التسويقية كلها.

٤. الاهتمام بنوع واحد من أنواع المحتوى التسويقي، وهو ما يعطي انطباعًا بعدم الاحترافية لدى العميل، بالإضافة إلى أنه يتسبب في فقد مجموعات أخرى من العملاء يناسبها الأنواع الأخرى من المحتوى التسويقي.

٥. عدم تحليل أداء المحتوى التسويقي عبر المنصات المختلفة يؤدي أيضًا إلى عدم تحسين الخطة التسويقية على المدى البعيد، نظرًا لأن إهمال الجانب التحليلي لأداء المحتوى يحرم صاحب الخطة من صورة واقعية عن مدى فاعليته خطته التسويقية.

بالنسبة إليك، ماذا تتجنب أيضًا أثناء صناعتك لأي نوع من أنواع المحتوى التسويقي؟