حين تبلغ الثلاثين، لن تستطيع أن تتظاهر لفترة أطول. سيغدو من المستحيل أن تعمل في وظيفة تكرهها، أو تقيم علاقة مع شخص لا تحبه، أو تعامل جسدك باستخفاف. بعد الثلاثين ستبدأ بالشعور بشكل أقوى. ستكون متصلًا بشكل أكبر مع جسدك، قلبك، وروحك. من كتاب "متعة أن تكون في الثلاثين"
هذه الفكرة ربما من أكثر الأفكار التي استوقفتني بالكتاب، حيث يعتقد الكثير منا أن الأربعين هي السن الرسمي للنضوج ورجاحة العقل، وإذا قرأت مساهمتي السابقة عن كتاب "أربعون" للإعلامي أحمد الشقيري، فربما ستتأكد لك فكرة أن الشخص ربما يصل لذروة نضجه في سن الأربعين فعلًا، لكن هناك الكثير منا أيضًا ممن لا يعطون لفترة الثلاثينات حقها.
ففترة الثلاثينات تُعد هي بداية التحول الحقيقي والنضج في حياتنا في الغالب، حيث أنها تقع بين عنفوان فترة العشرينات، ورزانة فترة الأربعينات، وهي الفترة التي تُصقل فيها شخصياتنا بحق وتبدأ أن تظهر بها ملامح شخصية الفرد، كما أن مدى النضج الذي نعمل عليه في فترة الثلاثينات هو الذي سنحصل عليه في الأربعينات.
فمثلًا في العشرينات قد يضطر بعضنا لقبول الوظائف من أجل أن نعمل ولا نكون عاطلين أو من أجل المال، لكن في الثلاثينات إذا قررت أن هذا العمل غير مناسبًا أو أكرهه فسيكون من الصعب أو المستحيل أن أُكره نفسي على القيام به، ففكرة إدراك أننا غير مضطرين لفعل ما نكره أو أن هناك بدائل أخرى قد نتجه لها فكرة ممتعة، لكن لا أنكر أنها مسؤولية أيضًا.
كان هذا آخر كتاب قرأته فماذا عنكم؟ وما أكثر فكرة استوقفتكم بالكتاب؟
التعليقات