يقص علينا شوبنهاور حكمته البالغة في كتابه: فن العيش الحكيم. وهو يقرر أن غياب الألم (السعادة السلبية) أفضل من السعادة الإيجابية في الفرح والسرور.
وإذا كان يمكن للإنسان الاختيار بين: سعادة إيجابية مصحوبة بالألم، وبين اختفاء كلاً من الألم والسعادة الإيجابية معاً، فالخير للإنسان أن يختار اختفاء الألم ولو أدّى ذلك لاختفاء السرور أيضاً (وذلك هو معنى السعادة السلبية).
يفصل لنا شوبنهاور ذلك ويدعمه بالدليل أن (الألم) له طبيعة فاعلة، فعندما يكون الإنسان بخير إلا جزء صغير منه يتألم فإن وعيه وكل اهتمامه ينصب عل هذا الجزء المتألم رغم صغره، صارفاً النظر عن باقي البدن المُعافى، فيحرم بذلك نفسه من اللذة المتحصلة من الإحساس الكلي والممتلىء بالوجود.
فما رأيك في رأي شوبنهاور؛ إن كانت سعادة سلبية بدون ألم أفضل من السعادة الإيجابية المصحوبة بالألم؟
التعليقات