هل نحن فعلاً بهذا القدر من الهشاشة، التي تجعلنا نأخذ مشاعرنا من هنا ومن هناك، ثم نخرج لنواجه العالم بعاطفة مشوهة وعشوائية ؟

هذا هو أول تساؤل خطر بذهني أثناء قراءة رواية قصاصات قابلة للحرق، سرحت وبدأت أتخيل فيما أن كان تشبيه الكاتب هنا مبالغ فيه، أم أن عواطفنا تتشوه وتتأثر فعلاً.

فلو كانت كذلك فنحن لسنا نحن وهذه ليست مشاعرنا وقرارتنا، وقد خدعنا تأثير العالم حتى تحكم بنا تماماً، ولو نظرنا حولنا اليوم سنجد أن سبل التأثير تخطت حدود السينما والتلفاز.

وتجاوزت حد التأثر بفنان مشهور له وجهة ووعي معين، وتحررت في دروب السوشيال ميديا فأصبح الجميع قادر على خلق التأثير وصنع التشوه في محيطه.

فكيف سيكون البشر برأيكم لو كانت هذه المؤثرات مثل السينما وقنوات المحتوى و السوشيال ميديا غير موجودة؟