لمعت عيني على غُلاف كتاب بعنوان أكرهك لا تتركني لكلاً من جيرولد ج كريسمان و هال شتراويد..
لم أقرأ لهم من قبل و من نبذة الكتاب مُصنف بفئة علم النفس أيضاً وجدت أنه يتحدث عن الشخصيه الحديه الشخصيات متقلبة المزاج حتى أصل للكتاب نفسه حدثوني عنه قليلاً..
جيرولد هو طبيب نفسي متخصص في اضطرابات الشخصية، وهال هو معالج نفسي، لذا الكتب جمع بين خبرتهما السريرية والعملية، لذا ستشعرين بالاستفادة بداية من تعريفهم باضطراب الشخصية الحدية، وسماتها الأساسية، انتقالا لاستراتيجيات التعامل معه، سواء كان علاج نفسي أو علاج سلوكي، وتقنيات الدعم الذاتي، إن كنت من محبين علم النفس سيعجبك، وقتها يمكنك العودة بنقاش له هنا بعد قرائتك له
لم أقرأ الكتاب ولكني نظرت على تقييماته على جودريدز. غير مبشرة بالمرة.
كما أن هناك نقطة مهمة أود لفت نظرك إليها آلاء:
نعم عنوان الكتاب جذاب وبه فكرة، ولكن هل أنتِ متأكدة من كونك تريدين قراءة كتاب يرجع تاريخ نشره إلى 1989؟
في ظل وجود تفسيرات ونظرة حديثة للاضطرابات النفسية وأن علم النفس والطب النفسي من العلوم التي تطورت بسرعة رهيبة في الآونة الأخيرة.
لا تضيّعي وقتك فيه بكل الأحوال فالكتاب بالتأكيد يعتبر ويُصنّف كمعلومات قديمة، يعني كمن يقرأ نظرية التطور الآن من كتاب أصل الأنواع لداروين، هذه الكتب أصبحت تاريخ علمي، تراث علمي ولا يُعتمد عليها، لماذا؟ لإن الكتاب نُشر لأول مرة عام 1989 وقد تبدو بعض المعلومات والأساليب التي تمت مناقشتها في الكتاب قديمة خاصة بالنظر إلى التقدم الذي تم إحرازه في فهم وعلاج اضطراب الشخصية الحديّة منذ ذلك الحين، مئات الدراسات أتت بعده بالتأكيد غيّرت نظرته وشكله ومساره بالكليّة.
لا أنصحك بالكتاب إطلاقاً، عرض الشخصية الحدية به سطحي للغاية، وربما يخلق بك وهم أنك مريضة نفسية بهذا المرض، أما لو كانت الرغبة في القراءة عموماً فلا أنصح به أيضاً لأنه غير ممتع، غرض الكتاب علمي وبسبب تطور البحث لم يعد يصلح لهذا الغرض أيضاً.
عرض الشخصية الحدية به سطحي للغاية، وربما يخلق بك وهم أنك مريضة نفسية بهذا المرض
هل الموضوع حكر على الكتب فقط؟ فقد تذكرت أنني قبل مدة شاهدت مقطع فيديو ليوتيوبر كان يتحدث فيه عن صفات الأشخاص الذين يعانون من هذا الإضطراب وأذكر أنني دخلت بعدها في دوامة من الأفكار والشكوك المقلقة حول أنه ربما أكون أحد هؤلاء الأشخاص، والحقيقة أنني ممن يعانون من فرط التفكير Overthinking، فكيف يعرف الشخص أنه من المصابين بهذا الإضطراب، أي هل يوجد أعراض معينة واضحة جدًا، أم أنه يتطلب جلسات نفسية متعددة حتى تصل إلى قناعة؟ وهل الأمر منطبق على كل الأمراض النفسية، يعني إذا شاهدت فيديو عن الإكتئاب سأشك أنني مصابة به، وهكذا..
لن تعرفي شئ يا تقوى ولا انصحك بمحاولة تشخيص نفسك، سابقاً قاموا بإجراء تجربة نفسية واخبروا مريض أنهم سيقومون بخلط ماء ساخن مع الدم وهنا سيموت المريض وتم الاتفاق على مبلغ مالي تأخذه أسرة المريض في سبيل تضحيته، ثم بدأت التجربة وقاموا بسكب الماء على زراعه فقط على الجلد وبمجرد أن شعر بالسخونة مات، هنا قتله الوهم والفكرة فقط، ومحتوى اليوتيوب غير قيم في هذا الأمر، ومن له محتوى قيم فلن يتحدث في مقطع عن طريقة تشخيص لأنه يعلم أن ذلك غير ممكن، ولكن لماذا عندك شك أنك مصابة بهذا الخلل؟
لم أجد تطابقًا كبيرًا بين شخصيتي ومواصفات الشخصية الحدية التي ذكرها سوى في نقطة تشوش المشاعر والأفكار، وما زاد شكوكي هو ذكره لصفة ملازمة لي وهي شعوري الدائم بأنه "لا أحد يفهمني أو لن يفهمني أحد"، أو التفكير بشكل سلبي ومكثف في تصرفات بعض الأشخاص معي ونواياهم.
بالنسبة للنقطة الأخيرة مؤخرًا أحاول التعامل معها بشكل يقظ أكثر، بمعنى إذا وجدت نفسي أنجرف في هذه الأفكار أقول لنفسي، هل قام ذلك الشخص بإيذائك حقًا؟ هل تحققت توقعاتك؟ لا إذن لا تفكري كثيرًا بما وراء الأمور.
هل تعتقد أنني من الممكن أنني أعاني من مشكلة ما؟
التعليقات