يقول إستيفن كوفي فى كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية "إذا أردت تحقيق أقصي طموحاتك وتجاوز التحديات التى تواجهك، حدد المبادئ و القوانين الطبيعية التى تحكم الأهداف التى تسعى ورائها، وإعمل على تطبيقها" شاركنا أحد طموحاتك وما هى القوانين الطبيعية والمبادئ الأساسية التى قد تحكم هذا الطموح/الهدف كتطبيق عملى لنستفاد من مقولة إستيفن أر كوفي بالتطبيق العملي؟!
تحقيق الأهداف والطموحات الكبيرة على طريقة إستيفن آر كوفي من كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية؟!
طموحي الحالي هو إيجاد فرصة للسفر، وما يقف في سبيل هذا هو الماديات في الواقع، خصوصًا مع التغيرات الاقتصادية المستمرة التي يصعب أن يتنبأ بها أي أحد.
ولماذا لا تبحثي عن فرص للسفر بشكل مجاني مثل تحضير رسالة ماجيستير مثلا أو حضور مؤتمر أو الحصول على عقد عمل؟
أنا أسعى في طريق العمل، ولكن لأجل هذا يجب أن أعادل شهادتي، وهذا بدوره يتطلب قدرًا من المال ليس بحوزتي حاليًا، بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية غير المتوقعة، فإذا ادخرت مبلغًا معينًا تجد أن قيمته قد انخفضت للنصف فجأة وتضطر أن تبدأ من الصفر.
بالتأكيد لا أعلم ظروفك؛ لكن إذا كانت لديكِ لغة إنجليزية جيدة يمكنك التقديم على Full Bright وإذا كنتي مهتمة بالمجالات المجتمعية يمكنكِ التقديم على PFP
منحة فول برايت هي منحة ماجيستير ممولة بالكامل تقدمها الحكومة الأمريكية وتفتح في مصر مثلا يا مصطفى في فبراير من كل عام وتنتهي في نهاية مايو.
أما برنامج الزمالة الاحترافية PFP فهو أن تذهب للعمل لمدة شهر إلى شهرين بمؤسسة مجتمعية مرتبطة بالمجال التنموي الذي أنت مهتم به، وتكون هذه الفرصة أيضا ممولة بالكامل.
فرصة للسفر
بناءاً على فكرة الكاتب يجب أن تحددى الأشياء الطبيعية التى تحكم هذا الأمر فى بلدك وتقومي بتنفيذها مثل:
- جواز سفر جاهز
- لغة ثانية جيدة جداً
- التقديم مثلاً على منح للسفر بشكل إسبوعي.
- توفير الماديات من خلال العمل الحر مثلاً
تطبيق هذه اقوانين بشكل يومي بالطبع ستسافرين قريباً، لكن هل تطبقي هذه الأمور؟!
بالنسبة لي اعتمد على ثلاثة مبادئ
- تحديد ووضوح الهدف: احدد لنفسي الهدف الذي أسعى إليه، أتساءل ما هو الهدف؟ كيف اصل إليه (بخطوات واضحة)؟ كيف اعرف أنني وصلت؟ كمثال: أهدف للوصول لدرجة معينة في مجال عملي، فما هي المؤهلات الاكاديمية والمهارية التي احتاجها؟ وكيف اتقنها؟
- الأخذ بالاسباب التي تجعلني اصل لهدفي، مثال الإلتحاق بكورسات تساعدني في تطوير مهاراتي في مجال العمل
- الصبر والمثابرة: يتطلب الوصول للهدف الصبر، وعدم الاستسلام في منتصف الطريق، لأن استعجال تحقيق الأهداف يؤدي إلى الفشل، قد يستغرق الامر بدل العام عدة أعوام
أبشري يا ميادة، مبادئك الثلاثة هي بالفعل مفتاح النجاح لأي هدف تسعين لتحقيقه. دراسة من جامعة Harvard أظهرت أن الأشخاص الذين يحددون أهدافهم بوضوح ويكتبونها يحققونها بنسبة أعلى بكثير من غيرهم، تمامًا كما فعل Elon Musk عندما وضع هدفًا واضحًا لإرسال البشر إلى المريخ عبر SpaceX. كذلك، استثمارك في تطوير مهاراتك هو خطوة مهمة، مثلما فعلت Oprah Winfrey عندما استثمرت في تعليمها الذاتي وبنت إمبراطوريتها الإعلامية. وأخيرًا، المثابرة والصبر هما ما ساعد J.K. Rowling على تجاوز رفض 12 دار نشر قبل أن تنشر سلسلة Harry Potter وتصبح من أشهر الكُتّاب. إذا استمريت على هذا النهج، ستتمكنين بالتأكيد من تحقيق أهدافك.
أمثلتك محمسة بالفعل، عند طرح السؤال ذكرت فورًا ما تبادر إلى ذهني وما أحاول تطبيقه، لكن اعتقد ان تلك الخطوات يمكن تعميمها على الاهداف الصغيرة والكبيرك على حد سواء
استفادة من مقولة ستيفن كوفي في كتابه الشهير "العادات السبع للناس الأكثر فعالية"، يمكننا رؤية كيف يمكن تطبيق هذه المبادئ لتحقيق الطموحات الكبيرة بشكل عملي. على سبيل المثال، في عالم الأعمال، نجد أن الشركات التي تحدد مبادئها الأساسية بوضوح وتلتزم بها تكون أكثر قدرة على تحقيق أهدافها الطويلة الأمد.
خذ على سبيل المثال شركة مثل IBM، التي واجهت تحديات كبيرة في التسعينيات. عندما تولى لو جيرستنر قيادة الشركة، كانت IBM تمر بأزمة مالية كبيرة وتواجه تحديات في سوق تكنولوجيا المعلومات المتغيرة بسرعة. بدلاً من محاولة إجراء تغييرات سريعة وغير مدروسة، ركز جيرستنر على تحديد المبادئ الأساسية التي يجب أن تحكم إعادة هيكلة الشركة، مثل التركيز على خدمة العملاء والابتكار المستدام.
هذه المبادئ لم تكن مجرد شعارات، بل كانت بمثابة البوصلة التي وجهت كل قرارات الشركة. ونتيجة لذلك، تمكنت IBM من تحقيق تحول كبير، وعادت لتصبح واحدة من الشركات الرائدة في العالم في مجال التكنولوجيا. هذا التحول لم يكن ليحدث لولا التزام جيرستنر بالمبادئ والقوانين التي حددها، والتي كانت تشكل جوهر استراتيجية الشركة.
ولذلك يا مصطفى، عند السعي لتحقيق أي طموح كبير، سواء على المستوى الشخصي أو المهني، من الضروري أولاً تحديد المبادئ التي ستقودنا، ثم العمل على تطبيقها بشكل منهجي ومستمر لتحقيق النجاح.
هذا المثال الذى ذكته أكثر من رائع، فكانت القوانين أو المبادئ التى وضعها هى :
- التركيز على خدمة العملاء.
- الابتكار المستدام.
والعمل عليهم بشكل يومي وقد نجحوا رائع إن هذا لأمر يثبت فينا ضرورة أن نحدد مبادئ وقوانين للأهداف نطلبها.
الأهم فعلا يا مصطفى أن ننفذها.
تذكرت لتوي مثالا مضحكا لشركة تكنولوجية كنت أعمل معها وخصصت لي فريقا ليساعدني في إعداد خطة عمل واستراتيجية الشركة وكانت ميزانية المشروع آلاف الدولارات، وفي النهاية أغلقت الشركة أبوابها فقط لأن المدراء لم يتعلموا كيفية تنفيذ الخطط التي نبنيها.
ألم تسمع المقولة التي تقول: كل وزير في الدول النامية يهدم خطط مَن قبله؟
ألم تسمع المقولة التي تقول: كل وزير في الدول النامية يهدم خطط مَن قبله؟
هذا نراه بأم أعيننا وخصوصاً فى أسفلت الطريق الذى يتم تكسيره من أجل عمل أخر مع كل محافظ وليس وزير، مع كل محافظ جديد للمحافظة يتم إستبدال جميع طرق المحافظة :)
لنا الله فى أموالنا التى يتم بها سفلتة الطريق 10 - 20 - 30 مرة فى العمر بدلاً من إنشاء بها مشاريع خدمية لكل محافظة.
عن نفسي لا أتبنى أي هدف أو أسعى إليه قبل أن أتأكد من وضوح خطواته ومراحل تنفيذه وخضوع المسار الخاص به لقدراتي، أو قدرتي على إتقان ما يحتاجه، وعندما أتبنى هدف أقوم بعمل خريطة له تقسم الهدف لمراحل، وتربط كل مرحلة بفترة زمنية، واضع خطة بديلة للوقت والمراحل؛ حتى أتجنب الفشل بسبب ظرف طارئ، وبعد ذلك أركز على التنفيذ ولا أتوقف، وبالنسبة لهدفي الحالي فهو يكمن في الحفاظ على ما وصلت له وتثبيت بعض الإنجازات قبل أن انطلق لتحقيق غيرها.
رائع جداً طريقة تحويل الهدف إلى خطوات هذه رائعة جداً.
ولكن لنقل أنك حددت الهدف وهو الحفاظ على ماتم الوصول إليه!!
ماهي القوانين الطبيعية التى لو إلتزمت بها بشكل يومي سوف تحافظ على ماتوصلت له؟!
عدة نقاط أساسية تحافظ عليها بشكل يومي هى بمثابة قوانين.
أنا أعمل الأن بشركة جديدة كان الوصول لها هدف سابق لي، ولو ركزت على هدف جديد سأخلق حالة تشتت وربما أخسر ما وصلت له للتو؛ لذلك أجعل هدفي هو تثبيت الخطوة التي نجحت في الوصول لها، أضع لذلك مدة شهرين مثلاً أتقن مهارات ومتطلبات العمل حتى أصل إلى أن عملي لا يتم نقده أو طلب تعديل عليه، وأفعله بمرونة ويسر، وهنا استطيع الإنتقال لهدف جديد، وأثناء مرحلة الحفاظ والتثبيت أكتب تقرير يومي واقارن بين التقارير كل أسبوع لملاحظة الفارق حتى أتأكد من حدوث الأمر بشكل صحيح.
التعليقات