يضرب الكاتب ستيفن مثالاً رائعاً عندما شبه حياتنا اليومية بمعمل أو مزرعة لإنتاج البيض وحينها وجه هذا السؤال إذا كنت صاحب ذلك المعمل أو تلك المزرعة هل ستوجه أكبر مجهودك في رعاية الدجاجة أم البيض!؟

ولنفهم الموضوع أكثر دعونا نقسم ما نقوم به من أفعال إلى ثلاثة أقسام:

1- فعل يترتب عليه نتيجة أو مردود مباشر إما إيجاباً أو سلباً مثل الوظيفة أو العمل الذي نجني من وراءه الأجر.

2- فعل نجد نتيجته مستقبلاً وفي الغالب يكون وسيلة للفعل السابق مثل التعلم من أجل العمل.

3- أفعال قد لا نرى لها تأثير مباشر في أمر محدد لكنها تساهم مع عوامل أخرى في اكتمال الصورة وترسم حياتنا ككل أو تمدنا بالوقود اللازم أثناء السير في طريق القسمين الأولين، مثل التزامنا بقيمنا، تكويننا لعلاقات صحية، السعي لإدراك مصادر معرفية أكثر وثقافات متنوعة، تقديم المساعدة وحب الخير للغير، ممارسة الرياضة وضبط برنامج مناسب للتغذية والنوم.. والكثير الكثير. كل شخص فينا يوزع جهوده على هذه الأفعال وفقا لرؤيته وتقييمه والآن لأعيد السؤال مرة أخرى، إلى أي منهما توجه مجهودك رعاية الدجاجة أم البيض؟