هل تشمل الأدبيات إذن، العلوم الاجتماعية والتاريخ والفلسفة والقانون، أم أنها إلى الأدبيات أقرب، كما يحدث مع الأدبيات السياسية على سبيل المثال؟. أين ذهبت الديانات بما فيها من إسلاميات ومكتبة عبرية زاخرة بكتب تقع ضمن الأدب، وضمن العلوم الشرعية!. أين السينما والموسيقى والفنون الأخرى من كل هذا؟.
هل يجوز تقسيم الكتب إلى أدبي وعلمي؟
لا يمكن اعتماد تقسيم سلطوي كهذا، بحيث يضع نتاج الانسان في مختلف المجالات إلى قسمين! فهذا اره تقسيم مجحف ولا يناسب نتاج الانسان واختلافه، لأن هناك مؤلفات هي بصيغة أدبية لكنها تستند في شرحها وبحثها على نهج علمي مضبوط، فالعلوم الاجتماعية مثلا تحتمل الجانبين صياغة أدبية وتفسير علمي للظواهر الاجتماعية، ما أره علمي محض هي الرياضيات والفزياء والكمياء وكل ما له علاقة بالحساب والعدد، والأدبيات هي ما كان الابداع والتعبير البشري مصدرها كالشعر والقصة والرواية والسينما والفنون.
ما أره علمي محض هي الرياضيات والفزياء والكمياء وكل ما له علاقة بالحساب والعدد، والأدبيات هي ما كان الابداع والتعبير البشري مصدرها كالشعر والقصة والرواية والسينما والفنون
في رأيي هذا اقرب إلى الحقيقة، فالكتب العلمية تنتهج المنهج العلمي في البحث والتحقيق وتعتَد في أسلوبها على علي الدقة والوضوح، بينما الكتب الادبية هي ما تعبر عن الإنسان بصفة عامة وعن مشاعره وتفكيره، اما الكتب الدينية ففي رأيي لا ينتمي تصنيفها لأي منهما فهي تصنيف بذاته.
يمكن أن يدخل الدين بالأدبيات على ما يحمل من الكتب المقدسة والقصائد والأساطير والأهمية الثقافية والأدبية من حيث النص والمعنى والعمق، ويندرج الكتاب المقدس والقرآن والمكتبة العبرية الواسعة ضمن هذه الفئة ويمكن دراسة هذه النصوص من المنظورين الديني البحت التخصصي وأيضاً يدرس وكأنه ضمن الأدبيات.
أين ذهبت الديانات بما فيها من إسلاميات
الدين من وجهة نظري يقع ضمن الجانب العلمي، وهذا لأن العلم بشكل عام لا يتعارض مع الدين في شيء، فالله سبحانه وتعالى أوضح في كتابه العزيز جميع الحقائق العلمية التي اكتشفها الإنسان ومازال يكتشفها إلى وقتنا الحالي، ولعلنا نلاحظ دائماً أن القرآن الكريم على سبيل المثال لم ينفي أو يتعارض مع أي حقيقة علمية ثابتة على الإطلاق، وإنما يؤيدها ويناقش كل تفصيلة فيها.
التعليقات