الاستمرار في القراءة ؟

لا أتعامل مع الكتاب على أنّه وحدة واحدة، بل أتعامل مع الكتاب عند قارئته على أنّه فهرس ولذلك في كل يوم لا أحدد كم عدد الصفحات المقروءة ولا الوقت الذي سأقضيه بالكتابة، بل أقوم بتتبع الفهرس واختيار بند أواثنين منه للقراءة يومياً وبذلك أضمن استيعابي مئة بالمئة، لإنّ في هذه الطريقة الدماغ لا يتعامل مع الكتاب بأكمله بل يتعامل مع وحدات منفصلة يسهل الإلمام بها والتعامل معها كمقالات منفصلة عن بعضها البعض ولكن في ذات المجال والموضوع.

في المتون العلمية و الشرعية، يُنصح بعدم الانتقال من كتاب/فن حتى ٱستكماله و الانتفاع منه.

اما الكتب عامةً، فلا ضير في عدم إكماله سرداً، و أتفق مع @Diaa_albasir في رأيه، حيث عدم التعامل مع الكتاب على انه وحدة واحدة، بل الاحسن أن يعامل على أنه وحدات، نأخذ منه ما نبحث عنه

بعدم وضع العديد من الخيارات في الكتب للقراءة في وقت واحد، المفروض أنك بالفعل قمت بعملية الانتقاء الأولية ورشحت الكتاب المناسب والذي يستهويك أو تميل إليه أو حتى يناسب ما تبحث عنه أو تدرسه، تقوم بهذا التقييم الأولي عبر الإطلاع على الفهرس ومحتواياته، وقراءة المقدمة أو شيء من الكتاب حتى تضمن أن أسلوب الكاتب يستهويك ويناسب اختيارتك وتستطيع فهمه، بعد المرور من مرحلة التقييم الأولى وترشيح كتاب واحد للقراءة يمكنك الاعتماد على تحديد واقت فراغ محدد للقراءة مثلا أنا أحب أن أقرأ قبل النوم، لأن الوقت يكون هادئا وساكنا بعيدا عن ضجيج العائلة والأطفال، ومناسبا للقراءة واستعاب المحتوى بشكل أفضل.

إذا كنت تحاول بناء عادة القراءة على ما يبدو، فأنصحك بأن تبدأ بالكتب التي يرشحها هواة القراءة على يوتيوب مثلًا أو تتأكد من مراجعة مراجعات الكتب قبل قراءتها من خلال موقع Goodreads مثلا، فهناك للأسف كتب قد يصطدم بها المقبلون على القراءة تجعلهم يكرهون القراءة ويعتقدون أنخا لا تناسبهم، في حين أن الكتاب نفسه كان شيئًا، وأعتقد أن وصولنا للكتاب الأفضل يرفع احتمالية حافزيتنا لاستمرار القراءة.

قرأت مرة مقولة لسيناريست شهير، أن الروتين على عكس ما يعتقده الناس هو ضرورة للنجاح.

فهو يؤمن في تنظيم الوقت، وإجبار المرء لنفسه على الالتزام بجدوله والمواعيد المحددة والمهام المتوقَعة.

وبالتالي في حالتك أعتقد أن تقنين مدة محددة، في ساعة محددة يومياً؛ كفيل بضبط الدماغ على النظام بحيث إن خالفته أو تأخرت عليه أنت الذي تفتقده وتسرع إليه.

برأي تجنب تماما أراء غيرك في الكتاب وعند نظرتك إليها أنظر إليها بعين النقد وليس التسليم المطلق، واعتمد على حدسك الداخلي وانطباعك الشخصي عن الكتاب، وتعامل مع الكتاب كموضوع ومهمة تريد أن تحصل منه على أشياء معينة فلو قلنا أنك تقرأ كتاب معين في مجال معين فلابد أن يكون هنالك دافع شخصي لك لقراءة هذا الكتاب وليس لمجرد معرفة معلومة جديدة عن فيزياء الكون فبالتالي أنت تقرأه لتكون ملم بالموضوع لأنك مهتم به وهذا دافع أكبر من مجرد معلومة محددة، وأما لو كنت تقرأ الأدب فهنالك هدف منه تحدده أنت ربما تريد أن تعرف مجريات القصة او أسلوب الكاتب أو حتى للاستمتاع فعليك إيجاد هدفك الشخصي والالتزام به. لأن العديد من القراء يقرأون الكتب فقط من باب أن غيرنا يتحدث عنها وبالتالي تفقد شغفك في الكتاب بعد البدء فيه لذا اعتمد على هدفك أنت.

لقد بدأت التعود على القرأة بإستخدم الروايات الممتعة بدأت برواية "101 لغز بربروسا" جميلة جدا وبتلف فى الدول العربية كلها وهيا للكاتب جهاد الترباني، وبعد كدا خلصت بعدها 5- 6 روايات، طبعا الروايات للمتعة والتسلية ولكن سهل تنوع المقرواءت الخاصة بك إذا تعودت فقط على القرآة فقط تعود ع القرأة وانت هتقرأ كل حاجة بعد كدا، ولكن حتى تتعود على القرأة فقط حبب القرآة لنفسك بالكثير من الروايات الشيقة والسير الذاتية للناجحين.