بالرغم من صفاء الذهن في فترة الصيام ، الا أن الوقت ينساب متدفقا دون انجاز فعلي ، القراءة تكون للقرآن والعبادات التي تأخذ وقتنا .
أقرأ فقط كتاب الله .
أنا أرى أنّ رمضان ليس شهر لكسر العادات بل لتعظيم أهميتها، وليس لكسر العمل بل لتعظيم انتاجيته، أوقات العبارات والقراءة معروفة ومحدد بشكل دقيق من قبل الرب ولذلك تعظيم الأمرين لا أعتقد أنّهُ في تضادّ نهائياً، الأمر بالعكس، أنا استطعت في رمضان الآن التكثيف من ثلاثة أمور بشكل كبير، العبادات والقراءة والعمل وبالفعل استطعت ذلك حين هجرت ما له علاقة بالسخافة وإضاعة الأوقات من مثل الدراما العربية التي قد أشاهد عملاً منها خارج رمضان أو تبديد الأوقات في صنع الطعام وهو في الاساس شهر للصيام والتقلل من هذه الأمور والشهوات سواء النفسية أو الجسدية
العبادات والقراءة والعمل وبالفعل استطعت ذلك حين هجرت ما له علاقة بالسخافة وإضاعة الأوقات
الشيء الذي جعلك تحتفظ بعاداتك بل وتكثف انتاجياتها هو ما ذكرته في الأخير "هجران السخافة" لكنني شخصيا أجد صعوبة في تكثيف الانتاجية بل بالاحتفاظ على نفس النسبة التي كنت عليها قبل رمضان حتى مع هجران السخافة، فما أشاهده هو فقط ما يعرض في ساعة الفطور، وذاك من أوقات الراحة طبعا.
أظن أن ساعات النهار لم تعد تكفي لانجاز عادي ناهيك أن يكون مضاعفا، فماهي وصفتك السحرية ياترى؟
إذا استطعنا أن نجعل القرآن في رمضان يستحوذ على وقتنا، فهذا هو الإنجاز الفِعلي بالتأكيد، وباقي العام متاح أمامنا إن شاء الله لتنويع مصادر القراءة. ومن الممكن أن ندعم قراءة القرآن بالقراءة في التفسير واكتشاف معاني الكلمات الجديدة علينا، فنأخذ أجر التدبر مع القراءة.
بارك الله لكِ في رمضان
إذا استطعنا أن نجعل القرآن في رمضان يستحوذ على وقتنا، فهذا هو الإنجاز الفِعلي بالتأكيد
كلامك صحيح منار، قراءة القرآن الكريم ومحاولة ختمه خلال أيام الشهر هي ميزة عظيمة وانجاز مكتمل الأركان في هذا الشهر الكريم، لأن فضله لن يتكرر لمدة عام كامل، فلاباس أن ننسى مشاغلنا وبعض عاداتنا واستغلالها لمضاعفة الأجر، وتذكرت ما تقوله أمي لي دائما لتشجعني على ترك الملهيات في رمضان والتفرغ للعبادة "أياما معدودات يا وفاء".
قرأت تعليقك بالأمس، ومنذ ذاك الوقت ويتردد على خاطري صوت والدتك الفاضلة : "أيامًا معدودات يا وفاء"، فأبتسم، لقد لخصت والدتك في تلك العبارة ساعات من الجدال العقيم الذي نخوضه مع أنفسنا -وغيرنا- حول سقف طموحاتنا المهنية والشخصية الذي يرتفع فجأة في رمضان، لتحسم الموضوع بأبلغ ما قِيل: "أيامًا معدودات ... يا وفاء".
التعليقات