مراحل حب الدات .في اي مرحلة انت ؟؟

يظهر حب الدات كشيء مسلم فيه.

الحب هنا نابع من معرفة الذات الحقيقية وتقبلها بعدما كان الشخص يحاول أن يخفيها وراء أقنعة وشخصيات بعيدة تماما عنه حتى يناسب القالب الذي وضعوه فيه الآخرون، فنسى حقيقية نفسه، عاندها وظلمها، فضاع مع اخفائه لها وتشتت، ومع الوصول لنقطة الانهيار، أدرك أن ما كان يخفيه هو علاجه الوحيد، لا مهرب من حقيقية النفس ولا فائدة من اهتمام ورضا مزيف من الآخرين، رضا النفس أهم من رضا الآخرين.

ربما إذا ما أردت أن أصنف نفسي فقد أضعني في نقطة ما بين المرحلة الثانية والثالثة، أعتقد أنني تنبهت منذ مدة إلى بعض الأمور التي كنت أضع للآخرين فيها ثقلاً دون أشعر، وهي أمور في الحقيقة ينبغي أن تنبع من داخلي دون أي تدخل خارجي، ولذا أنا الآن أمارس الإستغناء التام عن كل ما يضع حجراً أمام قلبي وقناعاتي، أحاول التخفف من عبء "الآخرين".

ولكن ما أريد معرفته هل هذه المراحل يمكن أن تتخذ سيراً عكسياً؟ أي هل يمكن أن يتراجع الشخص من المرحلة الثانية إلى المرحلة الأولى تحت ظروف معينة، لأنني أشعر أحياناً أن الإنسان في رحلة بناء الثقة بالنفس وحب الذات قد يتأرجح صعوداً ونزولاً .

أعتقد أنني بالمرحلة الثالثة فقد اكتفيت بنفسي وعرفت قدرهل منذ وقت ليس بالبعيد، حسب هذه التقسيمة منذ ٥ سنوات أعتقد أنني كنت بالمكانة صفر أو ما تحتها. لذا يجب على كل شخص أن يبدء بنفسه ويبحث عن ذاته ويعرف قيمتها، أعتقد أننا بحاجة لنشر الوعي عن ثقافة الوعي بالذات ومعرفة صفاتها وكيف نبحث عنها، من الممكن عملها عن طريق الويبنارات المجانية مدعمة بصفحات مهتمة بهذا المجال، لذا كيف ترين نفسك كشخص قادرة على تقديم العون بشأن ماقلته؟

أعتقد أنني اتذبذب بين الثانية والثالثة، وفي بعض الأحيان قد أجد نفسي رجعت للأولى، الأمر ليس حتميًا ولكنه تابعًا لمرحلة النضج العاطفي والذهني أيضًا، وفكرة تقدير الذات ومعرفة قيمتها الحقيقية تحتاج لمجهود كبير وفهم لمعوقاتنا الشخصية التي تجعلنا نتنازل أحيانًا عما نستحقه مقابل رؤية خاطئة أو هدف لا يناسبنا.