بقصد أو دون قصد نصنف الأدباء الذين نقرأ لهم فنقول مثلا فلان هو كاتبي الساخر المفضل وفلان هو الكاتب الفلسفي وهكذا ولكن هل سألت نفسك من قبل ماذا لو غير هذا الكاتب أسلوبه أو المواضيع التي يكتبها فهل سيخرجه هذا من تصنيفك المفضل والأهم هل سيعجبك هذا التنوع من الكاتب أم لا؟ هذا ما طرحه الفيلسوف  أشعيا برلين بناءا على بيت شعر قديم للشاعر الإغريقي أرخيلوخوس ‏الذي يقول:

"يعرف  الثعلب أشياء كثيرة، ولكن القنفذ يعرف شيئا واحدا كبيرا"  وبناء عليه صنف الكتاب إلى نوعين مثل الكاتب القنفذ الذي أنتج أعمالا ذات روح ونسق واحد مثل دانتي ودستويفسكي والكاتب الثعلب المتنوع الذي يكتب في أكثر من مجال وأكثر من طريقة مثل شكسبير وبلزاك وجوته، وفي المقابل هنا نجد الكاتب‏ الإيطالي إيتالو كالفينو يتفق ويختلف مع هذا التصنيف فيقول على نفسه " مشكلتي اليوم هي كيفية الهروب من الحدود التي فرضها عليّ ذلك النوع من الكتابة، أقصد من حصري داخل إطار كاتب المغامرات والحكايات الخرافية والهزلية.حصرا لا أتمكن معه من التعبير عن نفسي والتعرف عليها"

في النهاية إلي أي كفة تميل في القراءة وفي الكتابة أيضا هل تحب أن تكون قنفذا أو ثعلب؟ وشاركنا مثالا على كاتب قرأت له وإلى أي  فئة ينتمي؟