يقول مؤلف كتاب علاقات خطرة عن (النوم في وضعية الجنين):

بتحب أو تعرف حد بيحب ينام في وضعية الجنين؟ كل ده ليه نفس التفسير وهو أننا كلنا عندنا مخزون هائل من ذكريات وجودنا في الرحم ورغبة دائمة في العودة إليه... والذكريات دي مش بس موجودة في ذاكرتنا المخية ...لا ...دي موجودة في جسمنا وخلايانا فيما يعرف باسم (الذاكرة الخلوية) وأن الذاكرة دي موجودة فيها كل الخبرات اللي مرينا بيها في الرحم اللي بعضها يكون جيد وجميل وممتع...وبعضها يكون صعب وسيئ نتيجة رسائل نفسية بتوصل للجنين من الام....
يتابع الكاتب باللهجة المصرية يقول: المرحلة دي بتكون (الولادة) بالنسبة لها بمثابة (النهاية)...نهاية الجنة والمتعة والنعيم....علشان كده في نظرية كاملة في علم النفس اسمها نظرية ( صدمة الولادة)...

الحقيقة أن هذا الكلام هراء! لأنني أعرف أناس ينامون في وضع الجنين وهم سعداء لا يبدو عليهم أثر الحاجة للرجوع إلى الرحم مجدداً وليس عندهم مشاكل نفسية! ثم إنني أرى هذا مغالاة وتطرفاً في تفسير وضعيات نومنا حتى أنني أرى علم النفس كله علم غير صلب وغير متين بما فيها نظرية صدمة الولادة وأن الشخص الذي ينام بتلك الوضعية يعاني ويريد الرجوع إلى مرحلة الامان في بطن أمه! وهل يعرف الجنين عند الولادة الصدمة وكيف يكون مفهوماً عن الصدمة قبل أن يدرك أصلاً؟ ثم يقول أوتو رانك صاحب النظرية أن الشخص في مقبل حياته الراشدة يخبر من الأحاسيس التي تسبب الكرب والضيق مثل وبقدر ما خبره في لحظة صدمة الولادة؟!!!

 سؤالي هنا: هل تثقون بنظريات علم النفس؟ كيف ترون نظرية صدمة الولادة؟