القراءة السيئة حسب وصف الكاتب هي القراءة بالتماهي والتفاعل مع النص وأبطاله لا شعوريا في بعض الأحيان.

أما القراءة الجيدة هي القراءة التحليلية للنص وبطريقة علمية أو كما يقول الكاتب القراءة العقلانية،

 وتلك العقلانية ساهمت في موت القارئ السيئ الذي كان يتفاعل مع النصوص دون الحاجة إلى تبرير موقفه أو رأيه تجاه كتاب معين فهو كان يقرأ حبا في فعل القراءة، ولكن بسبب نظرة المجتمع إلى القارئ تم دفعه ليبرر ويتخذ موقفا تجاه كل كتاب وكل مؤلف مما دفع أغلبنا لنكون قراء جيدين ونتناسى أن القراءة لها هدف آخر غير عقلاني وهو أن نتنقل داخل عوالم الكتب دون رقيب أو قواعد.

كنت دائما أسعى لأكون قارئا جيدا سواء باختيار نوعية الكتب أو المؤلفين أو المجالات التي أقرأ فيها، ولم أنتبه إلى أنني لم أقرأ الكثير من الروايات البوليسية والمغامرات عندما كنت طفلا ومراهقا وكنت أنظر إليها بأنها كتب غير مفيدة، ولكن يا للعجب بعد أن قاربت على الثلاثين اكتشفت أنني على خطأ وأنني لم أعش فترة القراءة السيئة مما جعلني أقرأ هذه الكتب وأنا كبير في محاولة لاستعادة القارئ السيئ بداخلي، وقمت بفعل هذا لأحدث توازنا داخليا فقراءة الكتب العلمية والفكرية وحدها فترات طويلة أرهقتني.

من خلال رحلتكم في القراءة أيهما الأفضل القراءة العقلانية أم القراءة بالتماهي؟

وهل تهتم برأي من حولك فيما تقرأ؟