كيف ابدا في تأليف كتاب؟

من خلال تجربتي في تأليف كتاب تأكدت بأن الكتابة عملية إبداعية تتطلب العزيمة والتفاني. إذا كنت ترغبي في البدء في تأليف كتاب، فقد تواجهين بعض التحديات في البداية. ولكن، من خلال اتباع بعض النصائح والإرشادات، يمكنك تجاوز هذه التحديات والبدء في كتابة كتابك الخاص.

• أولاً، قومي بتحديد فكرتك الرئيسية. ما هي الفكرة التي تريد تناوليها في كتابك؟ هل تريدي كتابة قصة خيالية، أو كتاباً تعليمياً، أو ربما كتاباً عن تجربتك الشخصية؟ بمجرد تحديد فكرتك الرئيسية، يمكنك البدء في وضع خطة للكتاب.
• ثانياً، اكتبِ مسودة. قومي بتدوين كل ما يخطر في بالك، حتى لو كانت الأفكار متشابكة وغير منسقة. هذه المسودة يمكن أن تساعدكِ في وضع هيكل للكتاب وتحديد النقاط الرئيسية التي تريدي تناولها.
• ثالثاً، اقرأي وأبحث. قبل البدء في كتابة النص النهائي، يجب أن تقرأي وتبحثي عن موضوع كتابك. هذا يتطلب الوقت والتفاني، ولكنه يساعدك على جمع المعلومات اللازمة لكتابتك.
• رابعاً، قومي بتحرير النص. بمجرد كتابة النص الأولي، عليكِ تحرير النص وتعديله بحيث يكون أكثر وضوحاً ودقة.
• خامساً، كتابة كتاب يتطلب الصبر، وقد يستغرق وقتاً طويلاً حتى تنتهي من كتابته. لذلك، لا تيأسِ إذا واجهتكِ بعض الصعوبات في البداية، واستمري في الكتابة حتى تنتهي من تأليفه.

هل تقصدين بأنك ستكتبين حول الموضوعين في كتاب أم ماذا؟ وكيف لم يسبق لأحد ما كتب عن هذه المواضيع؟

على ايًة حال قبل كتابة الكتاب لابد من طرح على نفسكِ هذه التساؤلات؛ما الهدف من كتابة هذا الكتاب؟ لمن هو موجه أي من هو جمهوره؟ ما هو الاسلوب الذي تودين الكتابة به؟ ما الذي يميز كتابك عن الاخرين؟

الآن نأتي على كيفية كتابة كتاب معين،

• بدايًة لابد من الإطلاع على مصادر حول الموضوع الذين تودين الكتابة به، وهنا يتطلب منكِ مهارة البحث.
• ضعي خطة موجزة لكتاباتك أو مخطوطة لم تتناوليه في كتابك. مثلا ما هي الافكار، كيف ستكتبين المقدمة، التحليل العناوين الفرعية والرئيسية والاستنتاج والتحليل وخلافه. أنصحك هنا عند الكتابة بالإستعانة بلوحة أنا عبر تطبيق ملاحظة مثلا عندما ارتأي كتابة مقالة ما، ألجأ إلى هذه اللوحة، وما يميزها عن ملف الوورد هو في حال انقطاع الكهرباء والانترنت تبقى الكتابة موجودة. أي لن افتقدها.

• الكتابة بأسلوب مبسط وسلسل هو ما يميز كتاباتك عن الاخرين.
• بعد الانتهاء من كتابة الكتاب راجعيه مرة أخرى. تأكدي من مسألة التدقيق اللغوي ووالنحوي والإملائي. تأكي أيضصا من كتابة تلخيص حول الكتاب.
• أنصح بإرسال كتابك لمحترفين في مراجعة الكتاب ومن لهم باع بها، الإطلاع على اراء الآخرين أمر مهم.
• يجب إيلاء اهتماما بتصميم الكتاب
• ارساله الكتاب للناشرين سواء مكتبة النور أو غيرها.
• العمل على تسويق الكتاب من خلال عدة وسائل من ضمنها وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر قنوات تسويقية.

بالتوفيق

أؤكد لك على ما قاله الأصدقاء وبالذات تحديد الجمهور الذي توجهين له كلامك والذي على أساسه سوف تختارين صوت الكتاب أو طبيعة النبرة المستخدمة.

من الأمور التي سوف تسهل عليكِ الكتابة هو وضع العناوين الرئيسية لوحدات الكتاب ثم تقسيمها لعناوين فرعية، والكتابة فيها، ولا يشترط عليك الكتابة حينئذٍ بالترتيب، فلو ارتأت لك فقرة متكاملة في عنوان ما، يمكنك البدء بها، في النهاية ستأخذين وقتك المطول للتنقيح والمراجعة.

كذلك من المهم تخصيص مسودة جانبية لإضافة أي فكرة طارئة ترد في بالك، الأفكار تتبخر بسرعة ومنها ما يكون مهمًا جدًا.

لا تضعي وقت محدد لإنهاء الكتاب! لا أقصد أن تتقاعسي عن الاجتهاد وتحقيق هدفك، ولكن أنصحك بتحديد وقت يومي للكتابة، أي لا يمر يومك دون وقت للكتابة طال أو قصر، ولينتهِ الكتاب في الوقت الذي يشاء، لا أحد يلاحقكِ.

أتطلع أن تشاركينا كتابك بعد الانتهاء منه، بالتوفيق.

دكتور إسماعيل عرفة صاحب كتاب "الهشاشة النفسية" كان يقول في مقدمة كتابه أنه تردد كثيرًا في الكتابة عن هذه الفكرة وأنها ربما لن تلقى استحسانًا من المجتمع العربي الذي يستهدفه. ولكنه أخذ الخطوة على أية حال. بالتأكيد هو ممتن لما فعله الآن لأنه اشتهر بهذا الكتاب رغم وجود مؤلفات أخرى.

هلاً عرفتنا ما هما الموضوعان اللذان لم يسبق إليهما أحد؟!! بالطبع أمزح...لا تخبري أحد بهما حتى لا يتعرضا للسرقة وإن كنت لا أعتقد أن هناك فكرة خالصة مائة بالمائة اليوم مع ما نراه في الشرق و الغرب من الموضوعات المستجدة و المكرورة في أثواب أخرى.

ولكن عليك أن تسألي نفسك: هل ذانك الموضوعان يمكن أن يتطورا إلى كتاب؟ أم أنهما فكرتان لا يرقيا إلى أن يكونا كتاب؟

عموماً، عليك بكتابة خواطرك حول ذانك الموضعين. خذي وقتك الكافي حتى يتم نضج الأفكار. احتفظي معك متى خرجت بنوتة وقلم حتى تكتبي أي افكار تعنً لك لها صلة بالموضوع لأن هناك أفكار تخطر لنا في أوقات غريبة و أحيانا تفلت منا إن لم نقيدها في حينها. ابدأي بكتابة مسودات كثيرة. قد تكبين مسودات ولا تعجبك وتلقيها في القمامة ولا بأس بذلك. أهم شيئ أن يكون هناك إطار و تصور لما تريدين أن تكتبينه. مثلاً: تريدين كتابة رواية حول قصة كفاح....لابد أن يكون لديك الخطوط العريضة و تكون حاضرة في ذهنك ثم تأتي التفاصيل خلال عملية ابداع النص ذاته. ليس شرطاً أن تنجزي الكتاب في شهر أو شهرين أو ثلاثة. ليأخذ وقته كيفما شاء. اهم شيئ أنك تكتبين وأنت مقتنعة أنً ما تكبين له قيمة سواء أقبل عليه القراء أو لم يقبلوا عليه. و بالطبع بما أنك طالبة دكتوراه تعرفين الفرق بين كتابة عمل خيالي أدبي وبين عمل واقعي يتناول قضية ما.

في البداية فمن المهم تطبيق تقنية العصف الذهني لتسجيل جميع الكلمات المفاتيح التي تعرفينها عن الموضوع وهي التي يتم الانطلاق منها لاحقا في العناوين الفرعية. بعد ذلك فمن المهم إجراء بحث عن الموضوع وعما قام به الآخرون من إضافات فيه. ورغم أن لا أحد سبق أن كتب بهما إلا أنه لدى تجزئة العنوان الأساسي لعناوين بسيطة ستكتشفون أنه هذه العناوين الفرعية تم التطرق لها سابقا وهو ما يمكت الاستفادة منه لاحقا. وهنا عندي رأي شخصي في الموضوع ألا وهو : إذا كان الموضوع المنوي الكتابة عنه أدبيا فلا مشكلة بعدم وجود مراجع سابقة ، إلا أنه إذا كان علميا فهذا الأمر يحتم أن يكون له مصادر لتويثقه إذ أن عدم وجود مصادر ينتقص من مصداقية الكاتب والباحث. فإذا لم تجدوا مصادر أبدا من الأفضل أن يتم طرح موضوع آخر( قد يكون عنوان أشمل) على أن يتم وضع موضوعكم الذي لم يتطرق له أحد سابقا كزاوية في الموضوع.