تأخرت في قراءة إحدى الروايات التي فاقت شهرتها الحدود. ولكن في النهاية قرأتها وهي رواية الغريب للفيلسوف الفرنسي ألبير كامو.
الرواية تتحدث عن مبدأ العبثية الذي يعد ذلك الفيلسوف كامو من أول ما تحدثوا عنه. من أول جملة وهي رواية غريبة حقًا: "ماتت أمي اليوم أو ربما بالأمس"
ألا يهتم؟ قرأت باقي الرواية وأنا أستغرب كل جملة، كل حدث، كل ما فعله الكاتب بعبثية شديدة وأوصله في النهاية لمصائب
ثم توصلت في النهاية أن ما يريد أن يقوله الكاتب هو : لا تهتم
هل تفاجئتم؟
يقول الكاتب أنك عندما تهتم بشيء فأنت تفتح له قلبك وتطلب منه أن يؤذيك ولكن عندما لا تهتم فإنك لن تتأذى أبدًا. ضع كل الأمور في مكانها ولا تعطي الأمور أكبر من حجمها وإلا كنت ضعيفًا حساسًا وسوف تتأذى بسهولة. والأمر سيان بالنسبة له عن أي شيء تقريباً حتى حياته ذاتها.
بالطبع فإن الكاتب قد أتخذ بالنسبة لي طريقًا متطرفًا لفكرته وقد جلب هذا الطريق العديد من الشهرة لروايته والكثير الكثير من الشهرة لها حتى أصبحت مبدئًا فلسفيًا قائمًا بحد ذاته وهي الفلسفة العبثية.
ولكن هل هي سيئة لهذه الدرجة؟
ما رأيكم في هذه الفلسفة؟ وهل يمكن تطبيق جزء منها في حياتنا اليومية؟
التعليقات