في بلدي يوجد معرض كتاب هذه الفترة لذا أقضي الوقت بمحاولة البحث وإيجاد كتب وروايات جديدة اشتريها بأسعار مخفضة.

ولكن أرى أن الكثير من الأسماء صارت غريبة وغير مفهومة والأمر لا يقتصر على الأسماء التي ذكرتها في العنوان ولكنها حقًا ظاهرة هذه الفترة. انتشرت هذه الظاهرة منذ فترة قريبة حيث يسمى الكاتب كتابه باسم يكون في العادة كلمة واحدة لا نفهم لها معنى وبالطبع تتعدد مصادر هذه الكلمة وأحينًا يكون لها دلالة في العمل. وتعد هذه إحدى طرق التسويق حيث تشد إنتباهنا هذه الكلمات.

وبالطبع يقوم بها بعض الكتاب المحترفين ولكن قد وجدت أن الكتاب المبتدئين أصبحوا يستسهلون هذه الطريقة فيبحثوا عن كلمة لاتينية معناها "الأمل" مثلًا بدلًا من محاولة التسمية التي قد تصيب أو تخيب.

ولشد ما أدهشني أيضًا أن بعض الكتاب قد يستخدمون هذه الطريقة لتسمية كل أعمالهم وليس عمل واحد فحسب!

فأرى الكثير من الأسماء التي لا أفهمها وكي أفهمها عليّ قراءة الكتاب بالكامل وقد يكون لها دلالة وقد لا يكون. وقد تكون هذه الدلالة جيدة ومناسبة وقد يكون الأمر برمته مجرد ابتذال!

أيضًا من خلال متابعتي لبعض الكتاب الناشئين رأيت أنهم قد يختارون اسمًا بسيطًا ثم يغيرونه لاسم أكثر تعقيدًا للا سبب سوى اعتقادهم أن هذا يجذب عددًا أكبر من القراء والفضوليين وبالطبع أحيانًا نرى أن الجزء الأول من سلسلة له اسم عادي ثم يضع الكاتب في الجزء الثاني لفظًا عجيبًا لا نعلم من أين أتى!

هل هذا سعيّ للتميز أو مجرد دفع للفضول أم خطة تسويقية؟ لا أعرف وقد أعتقد أيضًا أن بعض أصحاب دور النشر يميلون لهذه الاستراتيجية وهو ما يثير استغرابي حقًا

وإذن ما رأيكم في هذه الاستراتيجية؟هل تجذبكم هذه المسميات؟ وكيف ينجو الكاتب من فخ الابتذال والاستسهال عندما يُسمي أعماله؟