في الغالب الكاتب ملام إذا لم يُكمل القارئ الكتاب


التعليقات

تمثّل العديد من الكتب مساهمتكِ يا إسراء، وقد تتعدّد الأسباب بمعايير متفاوتة في إطار عدم استطاعة القارئ استكمال المشروع المكتوب الذي يقرؤه. الأمر يتوقّف على العديد من الأشياء، لكنني شخصيًا لا أجزم بصحّة هذا الأمر، وذلك على الرغم من أنني أقع في هذه المعضلة في كثير من الأحيان، وقد أدم على ترك كتاب بمنتهى السهولة لأنني لم أعد أستطيع قراءته بسبب قدر من الملل، أو أخطاء الترجمة وسخافتها. لكن ما أعنيه هو أن الكتاب الذي بدأنا يجب أن نستكمله، خاصةً وإن كنّا من المقدمين على أنشطة الكتابة الإبداعية والتقنية المختلفة، لأنني ككاتب بشكل عام أستفيد جدًّا من تلك النوعية من الكتب، لأنها تضع لي قائمة من الأخطاء بشكل غير مباشر أستطيع تفاديها بسهولة عند إقدامي على الكتابة، ولعلّ قول العقّاد كان خير مثال على ما أحاول قوله:

ليس هناك كتابا أقرأه و لا أستفيد منه شيئا جديدا، فحتى الكتاب التافه أستفيد من قراءته أني تعلمت شيئا جديدا هو: ما هي التفاهة؟

إذا كان الأمر يساعد على تأتّي نتائج عكسية، فبالتأكيد عليكِ التوقّف، بالإضافة إلى أن مسألة القراءة يجب أن تنبع من الاستمتاع في نهاية الأمر حتى نستطيع مواكبتها والاستمرار فيها كنشاط يومي، لذلك لا عيب إطلاقًا في قراءة مع يدفكِ لاستكماله في نهاية المطاف. أهم شيء ألّا تتوقفي عن القراءة عمومًا. استكملي الطريق بأي طريقة كانت حتى وإن اضطررتي إلى هجر بعض القراءات من وقت إلى آخر. نحن نفعل ذلك جميعًا سواء كان هذا خطأ أو لا.

ولعلّ قول العقّاد كان خير مثال على ما أحاول قوله:

هذا العقاد كاتب وناقد، وقد يفيده فعلا على مستوى الكتابة ومعالجة الأمور، لكن كوننا قراء ما الفائدة التي قد تعود علينا من قراءة كتاب لا نود تكملته أو نجده ممل وغير مفيد؟

نعم شيماء، هنالك كتب كثيرة فقدت الرغبة في قراءتها من أول سطرين، لكن هنالك حكمة تقول عليكَ أن تقرأ الكتاب كاملاً حتى وإن لم يعجبك، أتساءل لماذا هذه الحكمة ؟ أعتقد بأنّ الكتاب هو قيمة فنية وأدبية بتفاوت نسبتها من كتاب إلى آخر، وعلى الإنسان أن يقاوم قيمة المتعة بأن يحصل على فرصة ليقول لنا قرأت الكتاب كاملاً فيكون انطباعه عن الكتاب كاملاً، فالصبر على القراءة هذه قضية أخرى مختلفة، نحن نفتقر الصبر عند القراءة ، تلك موهبة لكنها تساعد على تحسين التلقي والتحليل والتغذية الراجعة عند القارئ

أريد أولا أن أعقب على كتب قتلتها الترجمة، لم أرى أجمل من ترجمة المنفلوطي في الأدب، فهو ذو قوة رصينة، أيضا هناك مترجمين بارعين جدا قاموا بترجمة عدد من الكتب بلغة متينة وجيدة، وهنا لا يمكننا ظلم المترجمين في هذا الجانب..

حيث الترجمة تأخذ جهدا، وبها صعوبة من تحويل وتطويع اللغة الأخرى للعربية.

ونبارك جهودهم وقوتهم في العمل..

هل عشت تجربة مشابهة سابقًا، ما هو الكتاب وما الذي منعك من استكماله؟ 

نعم قبل عامين بدأت في قراءة رواية "مئة عام من العزلة" ولم أستطع إكمالها إطلاقا.

حيث وصلت لصفحة ٤٠٠ ومللت وقد قاربت على نهايتها بفارق خمسين صفحة ولكني لم أستطع إجبار نفسي أكثر.. والسبب الأسماء المتشابهة، والفكرة الغريبة.

أريد أولا أن أعقب على كتب قتلتها الترجمة، لم أرى أجمل من ترجمة المنفلوطي في الأدب، فهو ذو قوة رصينة، أيضا هناك مترجمين بارعين جدا قاموا بترجمة عدد من الكتب بلغة متينة وجيدة، وهنا لا يمكننا ظلم المترجمين في هذا الجانب..

لكن هذا لا ينفي وجود كتب قتلتها الترجمة فعليا، ومترجمين يضيفوا على النص الأصلي بشكل يؤثر على المعنى الأصلي، الأمانة بالترجمة مهم جدا، وأن ينقل المحتوى كما هو مكتوب مطلوب دون تحريف.

لقد استمعت جداً برواية العمى، حتى ظللت فترة أنصح بها كل من يسألني اقتراح أسماء أعمال جديدة ليقرأها، حيث أنها تحتوي على فكر عميق وفيها حاسة وصف عالية، حيث يمكن للمرء أن يعيش مع الشخصيات خلال قراءته، وعن تجربة نقدية كلما لمحت ركاكة في معنى النص الذي أنقّحه سواء لصديق أو لعمل فإن أول ما أنصح به أن يجعل الكاتب من نصه كتلة إحساس وأن يكون ماهراً في توصيل الإحساس عبر كلماته بأسلوبه المتفرد، يعني كما قال أحدهم لا تقل لي انها تمطر، بل اجعلني أشعر بالبلل!

ثمة عدة أسباب لانتشار مهزلة رداءة الأدب العربي عموما أحدها عدم الرقابة على دور النشر وتدخل الأيدي التجارية وكذلك انتشار أزمة وهم الثقافة!

عن تجربتي الشخصية لدي عدة أفكار منذ فترة طويلة إلا أنني لم أنشر كتابي الأول بعد، فلن يكون من الجيد أن أنشر في إطار عدم التميز الذي أحارب من أجله في آرائي النقدية كثير من الأعمال التي لا ترقى لأن تصنف أدب عربي..

بخصوص الترجمة يعود ذلك برأيي لسبب مهم وهو اشتغال غير الأدباء في ترجمة الأعمال الأجنبية وهذا سبب كافي لتصلنا أعمال مترجمة بطابع غير أدبي..

أهلاً بك..

تسبب الرواية بالاكتئاب لك يعزز فكرة دقة وعمق الرواية وكاتبها هذا يعني أنه جعلك تشعرين بالبلل والاكتئاب. وهذا ما أريده أيضاً من كتابي، أن يظل محفوراً في قلوب القرّاء مؤثراً ومغيراً، أن يقلب القارئ الصفحة الأخيرة منها فيشعر بأنه يودع ضيفاً عزيزاً ظل يتمنى طوال فترة القراءة ألا ينتهي..

وأتمنى أن يحدث تغيير قريبًا إن شاء الله.

يحدث حينما تضع الجهات المسؤولة قوانين صارمة بهذا الشأن..

مرحبا إسراء، شكرا على الطرح المهم

حتى لو كان الكاتب يرغب بنقاش بعض القضايا كان عليه اللجوء لطريقة أخرى لتفنيد نقاطته.

لا يمكننا أن نملي على الكاتب كيف يكتب، لكن يمكننا أن لا نقرأ له. هنالك من يريد هذه الطريقة وتعجبه.

عناوين تجارية ومواضيع سطحية

سيظل هنالك دائما كتاب رديئون، ذلك أنهم يوافقون ذوق الفئات التي لم تعرف تطورا ونضجا، ولهؤلاء أيضا حاجتهم، مثلهم مثل الناضجين. - إنساني مفرط في إنسانيته "نيتشه".

أتذكر أيضا ما قالته بثينة العيسى في إحدى حواراتها، أن هذا هو الثمن الحقيقي للحرية، إذا كنا نريد أن نكتب بحرية وبدون رقابة أو منع، فعلينا أيضا قبول الكتابات التي نعتبرها رديئة.

الترجمة

من المؤكد أن قراءة الكتاب بغير لغة الكاتب الأم قد يكون حائلا كي لا تفهم قصد الكاتب. أحيانا يصعب علينا إيصال أبسط المفاهيم من لغتنا الأم أو حتى لهجتنا الدارجة إلى اللغة الفصحى! لكن المترجم الجيّد يستطيع تقريب الصورة من خلال فهمه للكاتب وأفكاره، وثقافته وحتى ربما طبيعة مجتمع الكاتب.

من خلال تجربتي أنصحك بمنشورات الجمل خاصة فيما يتعلق بالكتب الفلسفية.

ما هو غير قابل للترجمة

ليس أفضل شيء في كتاب ما، ولا أسوأ ما فيه ما يكون غير قابل للترجمة منه. - إنساني مفرط في إنسانيته "نيتشه".

أن لا تستطيع إكمال الكتاب

بالنسبة لي، من النادر جدا ألا أكمل كتابا، حتى إذا لم يعجبني. لا يمكنني أن أحكم على الكاتب دون أن أفسح له المجال ليكمل فكرته، بما أنني قررت قراءته فسأكملها. مع العلم أن لدي معايير انتقائية قبل أن أقرر، من المهم معرفة آراء القراء على موقع غودريدز لكنني لا أكتفي بذلك، سأحاول أن أفهم أسلوب الكاتب وموضوعه أو ربما قضيته. قد أخسر بعض الوقت قبل أن أقرر لكن من النادر أن أخسر كل الوقت مع كتاب كامل.

 هل عشت تجربة مشابهة سابقًا، ما هو الكتاب وما الذي منعك من استكماله؟ 

أذكر كتابا وحيدا لم أستطع حتى إكمال بضعة صفحات منه، لكنني تعلمت منه درسا مهما، أن ليس كل كتاب يستحق أن يشغل مساحة على الطاولة، وأن تقطع المزيد من الأشجار لأجله وأساهم في ذلك بدفع ثمنه!

نعم؛ هناك العديد من الكتب والروايات لم أستطع إكمالها لأسباب عدة.. منذ عدة سنوات تقريبا ما يقارب الخمس سنوات وتحديدا ليلة عيد الأضحى بدأت بقراءة رواية "يسمعون حسيسها" للكاتب الرائع أيمن العتوم، لم أستطع إكمال أكثر من 33 صفحة لم أتحمل كم الأذى النفسي والظلم الذي أقرأه، كنت أبكي كالطفل الصغير حتى انتزعها مني أخي وتعهدت ألا أقرأ لهذا الكاتب ثانية رغم شدة إعجابي به.

أيضا أنيس منصور رغم حبي له إلا أن سخريته الدائمة لا تعجبني كثيرا ولا أستطيع إكمال كتاب له، كذلك نجيب محفوظ وروايته الشهيرة أولاد حارتنا..

بالنسبة للكتب كنت قد بدأت بفترة قراءة الكتب السياسية والتاريخية، لا أخفي عنكم بعد فترة قررت ألا أقرأ ثانية في أي مجال نظرا لكم المعلومات الخاطئة ولتضارب المعلومات بين أكثر من خبير وكاتب في موضوع واحد!!

بالنسبة للترجمة نعم أؤيد رأيك، الترجمة في أوقات كثيرة تضيع معنى النص الأصلي.. المترجم له دور هام في إبقاء لذة المعنى..

في الواقع توجد بعض المؤلفات والكتب هدفها تجاري ولا تقدم إضافة، بعض الكتاب سامحهم الله إذا حق أن نسميهم كتابا يختارون لكتبهم عناوين رنانة، تغريك باقتنائها وقراءتها، لكن عندما تبدأ في تصفحها وقراءتها يخيب أملك، في كتب كهذه أتفق معك يبقى الكاتب ملاما لأنه خيب أملك، ومن حقك أن لا تضيع وقتك في قراءته.

سبق لي أن اقتنيت كتابا يدور موضوعه حول اللسانيات الحاسوبية وهندسة اللغات، لكنه في الواقع لم يقدم معلومات ذات قيمة، مجرد مقالات مأخوذة من هنا وهناك في غالبيتها نظرية، كتاب رديء للغاية، كتاب كهذا وبهذا العنوان يغريك فتقتنيه دون أن تفكر! خصوصا وأن المراجع والأعمال العربية في هذا المجال نادرة وقليلة. وتجارب أخرى مع كتب خيبت آمالي في غير ما مرة.

وبناء على هذه التجارب أنصح القراء بضرورة تصفح فهرسة الكتب قبل اقتنائها لمعرفة محتوياتها، ولا بأس في الاطلاع على تقديم الكتاب واسم صاحبه.

لأن الكثير من العناوين الأغلفة تقوم على الإثارة.

هناك الكثير من الكتب التي تجعل الشخص يتوقف عن قراتها وايضا تشعرهه بلملل الشديد عند قرأتها وقد تكون لا تحمل اي معنى او هدف مثل رواية قرأتها اسمها مئة عام من العزلة كانت لا تحمل اي معنى والاحداث كانت معقدة جدآ وتقتل متعة القرأ فلذلك انصح الاشخاص الذين يفضلون الكتب التي تحتوي على احداث مشوقة ولها اهداف ومعاني وعبر جميلة ان يتجنبو الكتب التي تسلب منهم متعة القرأ اما بلنسبة الي الكتب التي تقتلها الترجمة اعتقد انه يجب ان تتم قراتها من الكتاب الاصلي لكي نشعر بلمتعة نعرف العبرة والمعاني الاصلية لهذه الرواية

أنا أعلم لأنني أنا أساساً مترجمة. لكنني قرأت الرواية باللغة العربية. إنني لا أتحدث عن الكلمات نفسها وإنما عن الأفكار والثقافة نفسها للرواية. لا أشجع أي أحد أن يقوم بقرائتها، فبدايتها مميزة وجذابة ثم سرعان ما تبدأ الأحداث بالمماطلة وبفقدان أهميتها.

مررت بتجربة مشابهة سابقًا، كنت في مرحلة المراهقة وكان كتاب "أنت لي" شائع جدًا، اشترته صديقتي واستعرته منها وكنت متحمسة كثيرًا لقراءته، الكتاب ضخم جدًا وأحداثه مملة ومليء بالحشو ولم أستطع إكماله.

وهناك كتاب شهير جدًا وأحد الروايات العالمية لكني لم أستطع إكماله، أخشى القول أنها رواية "الخيميائي"، وأعتقد أن سبب عدم إكمالي له هو الترجمة.

كما اسلفت لاختلاف اذواق القراء دور في عدم اكمال قراءة الكتب وايضا بالاضافة الى العناوين الرنانة وانتشار الاسماء بين اوساط القراء الا ان المواضيع تتميز بالركاكة، قد تنشر بعض الكتب دون دليل علمي او دون الاحتكام لمنطق مما يشعر القارئ بالاستخفاف وربما يختار القارئ مواضيع عميقة يجب التدرج في المستويات لفهمها فيشعر بصعوبتها وبالملل،وقد يؤدي غياب الصورة الفنية الى نفور القارئ.

من تجربتي الشخصية هناك عددا من الكتب لم اكملها لصعوبة فهم المقصود او غياب القيمة المضافة التي يمكن ان تثري العقل،لم اكمل كتاب "القوقعة"لانه لا يحتوي اي حوار بناء او ما يوحي للقارئ ان هذا كتاب وليس مستنقعا للالفاظ السوقية.


كتب وروايات

مجتمع لعشاق الكتب والروايات لمناقشة وتبادل الآراء حول الأعمال الأدبية. ناقش واستكشف الكتب الجديدة، مراجعات الروايات، ومشاركة توصيات القراءة. شارك أفكارك، نصائحك، وأسئلتك، وتواصل مع قراء آخرين.

79.6 ألف متابع